جرت منذ قليل، مراسم تسليم رئاسة الحكومة التونسية الجديدة إلى الحبيب الصيد، من سلفه المهدى جمعة، بعد أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، بالقصر الرئاسى فى قرطاج.
وسلمت الحكومة الانتقالية في تونس اليوم الجمعة السلطة رسميا إلى حكومة ائتلافية تضم علمانيين وخصومهم الإسلاميين، لتنقل بذلك تونس إلى الديمقراطية بعد أول انتخابات برلمانية حرة جرت قبل ثلاثة أشهر.
وعقب أداء القسم في قصر الرئاسة، بدأت مراسم تسليم السلطة لحكومة الصيد بالقاء خطاب القاه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مهدي جمعة الذي دعا لمواصلة الوحدة الوطنية، مشيدا بالدور الهام والتاريخى الذى لعبته المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى فى تجاوز تونس المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن الرباعى الراعى للحوار التونسى، لعب دوراً تاريخيا فى تجنيب تونس للانزلاق ومخاطر الإنقسام.
وبعد أربع سنوات من الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، أصبحت تونس نموذجا للتوافق بين الخصوم السياسيين والانتقال الديمقراطي الهادىء في المنطقة المضطربة بعد صياغة دستور جديد واجراء انتخابات حرة العام الماضي.
وقد فاز حزب “نداء تونس” العلماني بأغلب المقاعد في البرلمان الجديد، لكن رئيس الوزراء الحبيب الصيد شكل حكومة ائتلاف تضم “نداء تونس” وخصمه الاسلامي حزب “النهضة” واحزابا أخرى صغيرة.
يشار إلى أن البرلمان التونسي منح أمس الخميس ثقته لحكومة الحبيب الصيد التي ستحكم البلاد لمدة 5 سنوات، حيث منح 167 نائبا ثقتهم لحكومة الحبيب الصيد في حين بلغ عدد رافضيها صراحة 38 نائبا فيما تغيب 12 نائبا لا يعرف بعد سبب تخلف غالبيتهم عن هذا الحدث.
الان