الخميس, ديسمبر 12, 2024

اخر الاخبار

اقتصادالسلع ترتفع إبان انتعاش شهر أبريل والدولار يشهد أول ارتداد له منذ...

السلع ترتفع إبان انتعاش شهر أبريل والدولار يشهد أول ارتداد له منذ يونيو الماضى

بعدما وصل إلى أدنى مستوياته في 12 سنة في شهر مارس الماضي، عاد مؤشر بلومبيرج للسلع الذي يتابع أداء 22 سلعة رئيسية بقوة خلال شهر أبريل. حيث حصلت الأرباح بصورة رئيسية بسبب الانتعاش المستمر في النفط الخام والبنزين بينما شكل النيكل والزنك المحركين الرئيسيين خلف الأرباح التي شهدتها المعادن الصناعية.


وشهد الدولار أول ارتداد شهري منذ يونيو الماضي وهبط مقابل اليورو إلى أدنى مستوياته في شهرين. اقتربت الرهانات الصاعدة مقابل العملة المشتركة لـ 19 دولة من المستويات القياسية للعديد من الأسابيع لذلك كان التصحيح متأخراً وهو ما قدمه بالضبط اختراق المستوى التقني عند 1.1050. ارتد الدولار أمام سلة من العملات بأكثر من 3% مما ساعد على تحسن الأداء في قطاع السلع.
وبحسب أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، لم تشهد السلع الزراعية أي تغيير مع انتعاش أسعار السكر والكاكاو مما وازن استمرار بيع الحبوب لا سيما القمح والذرة بانتهائهما في قعر جدول الأداء.
وشهد خام الحديد شأنه شأن النفط الخام تغيراً طفيفاً في الحظ خلال شهر أبريل فبعدما شهد الشهر أدنى مستويات في عقد من الزمن، انتهى المطاف به كأفضل السلع أداءاً في أكثر من سنتين قبل عودة بعض الضعف. أدت أخبار العرض المتعلقة بقرار شركة بي اتش بي بيليوتون لإبطاء سرعة توسعها في خضم الطلب المتباطئ من الصين إلى فرض تغييرات في الزخم مما أدى إلى نشوء بعض التخمينات حول قيام شركة ريو تينتو، الشركة العملاقة الأخرى في مجال الحديد الخام، في السير على خطاها.
وتمخض عن أبريل أن يكون شهراً مخيباً للآمال بامتياز بالنسبة لمتداولي الذهب مع مجال ضيق نسبياً بمعدل 20 دولار أكثر أو أقل من 1200 دولار للأونصة مما يقدم اختراقات كاذبة في كلا الاتجاهين. كان هذا الأسبوع الاخير متقلباً مع تسجيل أسعار الذهب لأكبر أرباحها اليومية منذ أوائل يناير ولكنه فشل لاحقاً في التشبث بالنهاية العظمى بعدما أثبتت المقاومة عند 1225 دولار صعوبة بالغة في الاختراق. حيث انتهى الأمر بالسعر في نهاية المطاف من حيث بدأ في مطلع الشهر.
فيما شكل كلٌ من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط أفضل السلع أداءاً في أبريل الحالي مع توجههما إلى أكبر الارباح الشهرية منذ مايو 2009. حيث ساعدت المؤشرات على تباطؤ الانتاج الأمريكي مصحوبة بالمخاوف الجيوسياسية التي تحيط بالوضع اليمني في رفع الأسعار. بقيت المخزونات الأمريكية مفرطة الارتفاع تحت 500 مليون برميل بقليل بينما استمرت دول منظمة الأوبك بالإضافة إلى روسيا في الضخ بأعلى سرعة. حيث سيؤدي أي انتعاش حاد في هذه المرحلة إلى نتائج عكسية كونه سيثير انتعاشاً أبكر من المتوقع في انتاج النفط الصخري الأمريكي.
وصلت مواقف المضاربة الطويلة خصوصاً في خام برنت إلى ما يمكن وصفها على أنها مستويات مفرطة مما سيفرض خطراً متزايداً في الاتجاه الهبوطي على الأسواق. يشكل الزخم حليفنا في الوقت الراهن وهو يخبرنا عن إمكانية ارتفاع السوق أكثر، لكن يجب الحذر من الرهانات المتصاعدة التي من الممكن أن تبطل المزاج الإيجابي في حال تغير الزخم أو النظرة المستقبلية التقنية فجأة.
وقد وقع الانتعاش الأخير في أسعار النفط الخام بسبب تقرير المخزون الأمريكي الأسبوعي الذي أظهر أول انخفاض في المخزونات في كوشين، أوكلاهوما منذ نوفمبر الماضي حيث تم التعامل مع هذا على أنه إشارة إضافية إلى أن المخزونات سوف تتراجع على مستوى البلد مع تباطؤ الانتاج.
ومع احتمال تباطؤ الانتاج الأمريكي، لا يمكن قول المثل بالنسبة لمنظمة الأوبك مع ارتفاع الانتاج في شهر أبريل، حسب استطلاع أجرته رويترز، إلى أعلى مستوياته منذ 2012. أدى إلى هذه القفزة التوريدات القريبة من المستوى القياسي من العراق والسعودية إبان الصراع بين أكبر المنتجين في الكارتل على وضعها قبل العودة المحتملة للنفط الإيراني أواخر هذه السنة. يتجاوز إنتاج الكارتل الحالي عند 31 مليون برميل يومياً التقديرات المطلوبة لمثل هذا الوقت من السنة بمعدل 1.5 مليون برميل يومياً.

اقرأ المزيد