رأست اليوم وزيرة التعاون الدولي المصري، الدكتورة سحر نصر، لجنة التسيير الأولى لمشروع “تعزيز اتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال في مصر”، وهو المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي وينفذه برنامج الأغذية العالمي.
وشارك في اللجنة كل من وزراء التربية والتعليم والقوى العاملة والتضامن الاجتماعي، وتمت مناقشة الإنجازات الرئيسية التي أنجزت منذ تاريخ توقيع المشروع في يوليه 2014، فضلا عن التحديات التي تواجهه.
ويستهدف المشروع، البالغ قيمته 60 مليون يورو، 16 من أكثر المحافظات ضعفا في مصر بغرض القضاء على عمالة الأطفال عبر تعزيز وصول الأطفال إلى التعليم خاصة الفتيات، وهو جزء من اتفاق تمويل بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية مقداره 90 مليون يورو وتم توقيعه في مطلع ديسمبر 2013.
السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، قال “من خلال تمويله هذا البرنامج، يساهم الاتحاد الأوروبي في الجهود الجارية للتصدي لبعض القضايا شديدة الأهمية التي تؤثر على الأطفال الأكثر فقراً في مصر مثل: التغذية والحصول على تعليم أساسي جيد ووقف عمالة الأطفال”.
وأضاف “نحن فخورون بأن نكون جزءً من مساعدة 100 ألف طفل خاصة الفتيات في المدارس الابتدائية من أجل مواصلة تعليمهم والحفاظ على حقوقهم”.
ومن جانبها، قالت لبنى ألمان، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري ”على مدى الأشهر التسعة الماضية تمكنا من الوصول إلى 58 ألف طفل في 8 محافظات. وسيزداد هذا العدد ليصل إلي 82 ألف طفل في 13 محافظة بنهاية يونيو 2016″.
وتابعت “إن هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي مكن برنامج الأغذية العالمي من التوسع إلى حد كبير بأنشطته في التغذية المدرسية وزيادة دعمه للبرنامج الوطني للحكومة الخاص بالتغذية المدرسية – كجزء أساسي من شبكة الأمان للأسر الأشد فقراً”.
ويوفر المشروع المشترك وجبات مدرسية خفيفة يومية لنحو 100 ألف طفل في المدارس المجتمعية (بسكويت محشو بالتمر مدعم بالفيتامينات والمعادن) وكذلك يقدم للأسر الحصص الغذائية المنزلية (10 كجم من الأرز و لتر من الزيت).
وسوف يتلقى نحو 400 ألف من أفراد الأسر الحصص الغذائية المنزلية خلال السنوات الأربع التي سينفذ خلالها المشروع، وستعوضهم قيمة الحصص عن الأجور التي قد يتلقاها الأطفال في حال إذا ما التحقوا بالعمل.
وتمثل الوجبات الخفيفة التي يتناولها الأطفال في المدارس بجانب الحصص الغذائية المنزلية حوافز للتشجيع على التحاق الأطفال بالمدارس واستمرارهم بها.. ويستحق الأطفال الذين يحضرون ما لا يقل عن 80% من الأيام الدراسية الحصول على الحصص الغذائية المنزلية.