«لا طريق إلى الجنة» تفوز بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2015

في احتفال أقيم اليوم بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية منح جائزة نجیب محفوظ للأدب لعام 2015 للكاتب اللبناني حسن داود عن روایته “لا طریق إلى الجنة”.
وقامت رئیسة الجامعة ليسا أندرسون بتسلیم الجائزة إلى الفائز الذي تم اختیاره من قبل أعضاء لجنة التحكیم التي ضمت د.تحية عبد الناصر أستاذ الأدب الانجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ ود.شيرين أبو النجا أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة، ود.منى طلبة، استاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس، وهمفري ديفيز المترجم المعروف للأدب العربي؛ ود.رشيد العناني أستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر.
وقد حضر حفل توزیع الجائزة الذي أقیم في القاعة الشرقیة بحرم الجامعة الأمریكیة، العدید من الكُتاب والشخصیات البارزة في مجال الثقافة والأدب. و
وعلق أعضاء لجنة التحكیم أن “لا طریق إلى الجنة” روایة نفسیة بدیعة تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الدیني، وأضافوا “روایة جدیدة مختلفة تتمیز بسرد جوهر شخصیة رجل دین في قرية في جنوب لبنان.. إیحاءات العمل تشبه أسلوب مارسیل بروست في دقتها. كل فقرة تشبه طبقة رقیقة من الواقع، تقدم ببساطة شدیدة تكشف عن المشاكل والأسئلة التى يثيرها كل حدث بكل تركیباته”.
وتابعوا “الأسلوب الصاف الهادئ النقي یعطي هذا الكتاب صوتا متمیز.. في سرده یشبه كثیرا سرد ارنست هیمنجواي، وفي جمل قصیرة محكمة تبطن أكثر مما تكشف ینسج الكاتب الذروة بهدوء شدید، لیخلع رجل الدین العمامة والقفطان ویواجه العالم برغبته، وإداركه أن ما یفعله لا یشكل الطریق إلى الجنة”.
وقالوا “هذا رده القوي على اضطهاد القدر له. یرفض ما خضع له طوال حياته وهو على شفا الموت، فیتحول إلى بطل حقیقي في الصفحات الأخیرة من الروایة بعد أن كان بطلا ضدا على امتدادها الطویل”.
ومن ضمن الفعالیات احتفلت دار نشر الجامعة الأمریكیة بالقاهرة بصدور 6 طبعات جدیدة لأعمال الأدیب نجیب محفوظ وهي: الحرافیش، اولاد حارتنا، خان الخلیلي، زقاق المدق، السراب، و اللص والكلاب، وصدور الترجمة الإنجلیزیة الجدیدة لروایة “أشیاء رائعة” لریم بسیوني.
وتعد دار نشر الجامعة الأمریكیة بالقاهرة، التى اطلقت جائزة نجیب محفوظ للأدب الروائي عام 1996، الناشر الرئیسي لأعمال محفوظ باللغة الإنجلیزیة لأكثر من 25 عاما ومالكة لحقوق نشر 600 طبعة باللغات ًالأجنبية الأخرى لأعمال الأدیب لأكثر من 40 لغة في جمیع أنحاء العالم منذ فوزه بجائزة نوبل عام 1988.
هذا، وقد رحبت الدار بترشیح الأعمال الأدبیة المتمیزة أو التقدم لجائزة نجیب محفوظ للأدب الروائي لعام 2016، على أن تكون الروایة قد نشرت باللغة العربیة لأول مرة عام 2014 أو 2015 ولم یتم ترجمتها إلى اللغة الإنجلیزیة، بموعد أقصاه 15 فبرایر 2016.