الرئيسية الرئيسية صندوق النقد الدولى يرحب باتفاق باريس ويطالب بفرض رسوم على انبعاثات الكربون

صندوق النقد الدولى يرحب باتفاق باريس ويطالب بفرض رسوم على انبعاثات الكربون

رحبت اليوم مديرة صندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد، باتفاق تغير المناخ الذى تمت الموافقة عليه بالعاصمة الفرنسية أمس، مؤكدة أنه تعد خطوة حاسمة إلى الأمام فى مواجهة التحدى المتمثل فى تغير المناخ العالمى فى القرن الـ21.
وأقرت 195 دولة الليلة الماضية اتفاقا تاريخيا فى باريس لمكافحة الاحتباس الحرارى الذى تهدد تداعياته كوكب الأرض بكوارث مناخية، وذلك بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة.
وقالت لاجارد “يتعين على الحكومات الآن أن تحول الكلمات إلى أفعال، لاسيما عبر تنفيذ سياسات تحرز تقدما فعليا فى التعهدات التى أطلقوها، ومن ثم فأن رسالتى الرئيسية هى البدء بتسعير الكربون من الآن، ومساعدة الحكومات فى تحويل هذه السياسة إلى واقع عملى.”.
وأوضحت أن فرض رسوم على الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفورى يضع الحوافز المطلوبة للاستثمارات منخفضة الكربون، كما يوفر عائدات لحماية الفقراء والحد من الديون، وتقليل عبء الضرائب الأخرى على الأسر والشركات”.
وقدمت فرنسا السبت مشروع اتفاق وصفته بـ”التاريخي والمتوازن” في المؤتمر الدولي للمناخ.، الذي شاركت فيها 195 دولة، للحد من انبعاثات الغازات الضارة التي تهدد النظام المناخي على الأرض.
وقدم وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي ترأس أسبوعين تقريبا من المحادثات في باريس، والتي تجاوزت موعدها بسبب مفاوضات استمرت الليل بأكمله، اقتراح الاتفاق للوزراء الذين يتعين عليهم اتخاذ قرار بالمصادقة عليه.
ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دول العالم إلى الموافقة على مشروع الاتفاق الذي وصفه بـ”التاريخي”، والذي يتضمن تعهدا من الدول المتقدمة بتحقيق وعد سابق بمنح الدول الفقيرة نحو 100 مليار دولار لمكافحة التغير المناخي، والحد من ارتفاع ميزان الحرارة العالمي درجتين مئويتين أو أقل.
وميثاق باريس يسعى إلى إشراك كافة دول العالم لأول مرة في مكافحة التغير المناخي لتفادي والتقليل من حدة الظواهر المناخية مثل موجات الحر الشديد والجفاف والأمطار الغزيرة والأعاصير، مقابل شح المياه وتراجع المحاصيل الزراعية والغذاء.
وقال فابيوس إن مشروع الاتفاق عادل ومستدام ومتواصل وملزم من الناحية القانونية، كما يعترف أيضا بمفهوم العدالة المناخية، ويأخذ في الحسبان كافة المواضيع والمسئوليات المختلفة للدول وقدراتها تماشيا مع الظروف الدولية.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المشاركين في قمة المناخ وصلوا إلى مرحلة مهمة في رحلة طويلة امتدت عقودا، مؤكدا أن وثيقة مشروع الاتفاق للحد من التأثير المناخي تعد تاريخية للحد من انبعاثات الغازات.
وبعد 6 أعوام على مؤتمر كوبنهاجن الذي باء بالفشل، توصل المؤتمر ليل الجمعة السبت إلى صيغة نهائية لمشروع اتفاق عالمي لمكافحة التغير المناخي، وكشفت مصادر مطلعة أن كل دولة وضعت خطوطا حمراء، اعتبرت أنه لا يمكن تجاوزها، وحاولت الدفاع عنها.
ومن المقرر، أن تحل الاتفاقية الجديدة محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي العمل به في عام 2020، والذي كانت الولايات المتحدة تقاطعه بسبب إعفاء الصين منافستها الاقتصادية من الالتزام ببنوده.

Exit mobile version