أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه لا يمكن لأى تيار أو تنظيم أن ينجح فى تقويض دعائم الدولة والمجتمع عبر ترويج العنف، واستخدامه تحت دعاوى دينية أو طائفية.
وفى تقرير أصدره اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة على فض ميدانى رابعة والنهضة، ذكر المرصد أن أحداث رابعة والنهضة وما سبقها وتلاها، تؤكد أن التضامن المجتمعى كفيل بردع كافة محاولات التيارات والتنظيمات التى ترفع شعار “الإسلام السياسى”، دون جر المجتمع والدولة إلى مربع العنف ودوامته الطويلة.
وقال المرصد “أثبتت تلك الأحداث أن الترابط المجتمعى للدولة المصرية هو الضمانة الأولى للحفاظ على تماسك الوطن وبقائه، في زمن شهدت فيه دول أخرى انقسامات وتشرذمات وتفتتًا للوطن وحدوده”.
وأشار إلى أن قيادات الاعتصام برابعة والنهضة قد دأبت على تجييش أتباعهم وأنصارهم، وإمطارهم بوابل من الفتاوى التى تبرر الخروج على الدولة والمجتمع وممارسة العنف وتبريره بل وجعله من الجهاد الشرعي، ثم تراجع غالبيتهم عن تلك الفتاوى والدعاوي العنيفة بعد أن تيقنوا من قوة وصلابة الدولة، بل وتبرأ الكثير منهم من الدعوة إلى العنف أو المشاركة فى تلك الاعتصامات، وبقى الشباب والشيوخ المضلل بهم ضحية لمطامع ومصالح سياسية لجماعات امتهنت الدين للفوز بالسلطة.
وأضاف المرصد، أن غالبية تلك القيادات فروا إلى دول أجنبية لممارسة التحريض على العنف ضد الدولة والمجتمع، واستغلال أحداث الوطن والظرف الدقيق الذى يمر به ليبثوا سمومهم فى أوصاله، متعاونين في ذلك مع كافة القوى والأطراف الخارجية المعادية للدولة المصرية ودورها الوطني والإقليمي.
ودعا إلى الضرب بيد القانون في مواجهة العناصر التكفيرية والمتطرفة التى تحاول ضرب الأمن والاستقرار في مصر، وإنهاك الوطن وقواه الأمنية على امتداد مساحاته المختلفة ومدنه الممتدة، والتيقن بأن الوطن باقٍ والجماعات والتنظيمات المسلحة والمتطرفة إلى زوال، طالما بقى المجتمع متماسكًا ومتضامنًا ومساندًا لمؤسساته الوطنية الحامية والمدافعة عن أمنه واستقراره.
الان