اختتمت جمعية رسالة للأعمال الخيرية القافلة الطبية الأكبر لعام 2017 في محافظة قنا بإجمالي تكلفة 2.5 مليون جنيه، والتي كانت قد انطلقت يومي الجمعة والسبت عبر نشاط “القوافل الطبية” بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية نهر الخير.
ونظم النشاط كامب طبي متكامل في محافظة قنا، على مدى 3 أيام، وذلك بمشاركة أكثر من 60 طبيب متطوع من مختلف التخصصات الطبية وبمشاركة 200 متطوع من جمعية رسالة، واستهدفت القافلة (التي تُعد الأكبر على الإطلاق لعام 2017 حتى الآن) ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص محتاج في المحافظة عبر توفير الكشوفات والتحاليل الطبية والتوعية وصرف العلاج بالمجان.
وقالت المهندسة سارة عثمان، مدير القوافل الطبية بجمعية رسالة، إن الجمعية تعمل بشكل دائم على توسيع عملها بالمناطق النائية والقرى في الصعيد حيث يتم الكشف الدوري على الأسر في القرى الأكثر احتياجا، وتوفير المساعدات الطبية لهم، مضيفة أن هذه القافلة الطبية شملت الكشف وعمل التحاليل الطبية وصرف الأدوية بالمجان، بالإضافة إلى توعية طبية متكاملة وكافة الخدمات الطبية.
وأوضحت أن 60 استشاري وأخصائي قاموا بالكشف علي نحو 8000 مريض على مدار يومين في 4 أماكن مختلفة، وهي قرية حجازه بحري مركز قوص وقرية دندره بمركز قنا وقرية الكرنك مركز أبو تشت وقرية الظافرية بقفط، حيث تم تقديم العلاج المجاني للمرضى وعمل التحاليل الطبية اللازمة لهم، بالإضافة إلى التوعية الطبية لكبار السن عن الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والكبد الوبائي والفشل الكلوي وحفلات للأطفال للتوعية بأهمية النظافة الشخصية.
وأشارت عثمان إلى أن إجمالي الخدمات الطبية المقدمة خلال المعسكر الطبي هي 20 ألف خدمة طبية ما بين كشف طبي وعلاج مجاني وتحاليل طبية وتوعيه طبية، وشملت القافلة أيضا حملة تسليم سماعات طبية لحالات ضعاف السمع في قرى محتاجة في محافظة قنا وهي أبو طشت، فقط، أولاد عمرو، ونجاده وذلك بالتعاون مع جمعيه نهر الخير بقنا.
فيما أكدت ريهام محيسن، مدير إدارة التواصل بجمعية رسالة، أن القافلة الطبية تأتي في إطار ما تقوم به جمعية رسالة بشكل مستمر ودوري من مساعدة وخدمة الأهالي والأسر الأكثر احتياجا والفئات المُهمشة في المحافظات.
وأوضحت أن الجمعية قد استهدفت واختارت تلك المناطق لعدم وجود خدمات طبية كافية بها ومعاناة الأهالي في الوصول للطبيب أو المراكز الصحية وتلقي العلاج، حيث تم عمل مسح وبحث عن المناطق وتم اختيار الأماكن الأكثر احتياجاً لتلك القافلة بحيث تشمل كافة الفئات العمرية من الكبار والصغار والنساء والعجائز.
ووجه عبد المنعم الأشول، استشاري طب الأطفال بمستشفى الهرم وأحد متطوعي القافلة، نصيحة للشباب على أهمية الاستمرار في التطوع وعمل الخير وتقديم المساعدات للمحتاجين حتى بعد تخطي سن الشباب ورغم مشاغل الحياة؛ مضيفا على أهمية الاستمرار في جهود جمعية رسالة في القوافل الطبية لما لها من تأثير كبير وحيوي على الأهالي والأسر وخاصة في قرى الصعيد والقرى النائية التي تعتمد على مثل هذه المساعدات للنجاة.