الثلاثاء, مايو 7, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةالرئاسة تعلق على «قمة العقبة السرية»: مصر لا تدخر جهدا لحل قضية...

الرئاسة تعلق على «قمة العقبة السرية»: مصر لا تدخر جهدا لحل قضية فلسطين

ردت الرئاسة المصرية على ما تداوله أحد التقارير الصحفية بشأن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في العقبة العام الماضي.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر لا تدخر وسعاً فى سبيل التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذى يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة.
وفي هذا الإطار، سعت مصر إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف لمناقشة الأفكار العملية التي تساعد على إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار المتحدث الرسمى إلى إيمان مصر بأن القضية الفلسطينية كانت وستظل هي القضية المحورية في الشرق الأوسط، وأن التوصل إلى حل نهائي لها سيسفر عن واقع جديد يضمن توفير الأمن والأمان للشعبين، وسيعطى الأمل لكافة شعوب المنطقة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها، فضلاً عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لتبرير أفعالها.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، قد أفادت أن كيري عرض على نتنياهو، خطة السلام الإقليمية، في قمة “سرية” جمعته مع السيسي، والملك عبدالله في مدينة العقبة الأردنية العام الماضي، وشملت خطة كيري التي رَسَّخَ نتنياهو صحة انعقادها، اعترافا عربيًا بالدولة اليهودية.
وذكرت الصحيفة اليوم في تقرير وصفته بـ”الحصري”، أن نتنياهو شارك في قمة سرية بمدينة العقبة، حيث قدم كيري خطة لمبادرة سلام إقليمية، تشمل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وتجديد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بدعم من الدول العربية.
وأوضحت أن نتنياهو كَفّ الخطة المقترحة، زاعماً عدم قدرته على إقناع حكومته بالتصديق عليها، مشيرة إلى أن تلك القمة السرية، شكلت أساساً لمباحثات بدأت بعد عقدها بأسابيع بين نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هيرتزوج، بشأن تأسيس حكومة وحدة في إسرائيل.
وأضافت أن التفاصيل المتعلقة بالقمة والخطة تكشفت خلال محادثات حَدَثْت بين محرر “هاآرتس” ومسئولين سابقين في رئاسة أوباما طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، مشيرة إلى أن المؤتمر السري ظَهِرَ بمبادرة من كيري، الذي جدد في أكتوبر الماضي مساعيه لحل القضية بعد تصاعد شدة الأحتقان والغَضَب بشأن المسجد الأقصى، وموجة العنف التي وقعت بالضفة الغربية وشرق القدس، حتى تمكن في نهاية أكتوبر، من إرساء تفاهمات بشأن المسجد الأقصى.
وكجزء من تِلْكَ التفاهمات، أطلقت الأردن وإسرائيل محادثات بشأن تثبيت كاميرات في المسجد، وهي الفكرة التي لم يتم تنفيذها على الإطلاق.
ونقلت الإذاعة العبرية عن نتنياهو، تأكيده، أَثْناء الجلسة الأسبوعية للحكومة، صحة انعقاد القمة، بحسب ما نشرته “هآرتس”.
وأشارت الوكالات إلى تباين المواقف بالساحة السياسية حيال الكشف عن انعقاد القمة السرية والتحفظات التي أبداها نتنياهو، حيث وجه رئيس المعارضة، إسحاق هيرتزوج، انتقادات بالغة اللهجة لرئيس الحكومة لتحفظه ورفضه التعامل مع مقترح مبادرة السلام الإقليمية، بينما أشاد وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، بموقف وقرار نتنياهو برفضه التعامل مع مبادرة السلام في عهد أوباما.

اقرأ المزيد