أطلقت مجلة “استثمارات” الإماراتية، قائمتها الأولى، لأفضل نساء العرب الاكثر أنجازاً في خدمة مجتمعاتهن للعام 2016، حيث جاءت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، على صدارة القائمة في مصر.
وذلك كنموذج ريادي بارز للمرأة المصرية المعاصرة حققت الكثير من الانجازات الدولية لبلدها، وساهمت في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني، ونشرت سحر نصر خلال مسيرتها الأكاديمية أكثر من 60 ورقة بحثية وتقارير فنية في مجالات التمويل الدولي والتنمية الاقتصادية وتنمية القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والإصلاح المالي وسوق العمل، وتمكين المرأة اقتصادياً ومجتمعياً والتشريعات الاقتصادية.
وقد ساهمت بعض هذه الدراسات والأوراق البحثية في صياغة وهيكلة السياسات الاقتصادية في العديد من البلدان النامية والأسواق الناشئة ومنها مصر.وعملت في منصب كبير اقتصادي بالبنك الدولي، ومدير برنامج التمويل وتنمية القطاع الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فضلاً على عملها في مجال التصميم والإشراف على العديد من برامج الإصلاح الاقتصادي والتمويل في مناطق الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية ووسط وشرق أوروبا، وكذلك تصميم الاستراتيجيات ومتابعة تنفيذ برامج تنمية القطاع المالي والنمو الشامل والتشغيل وإيجاد فرص العمل من خلال تنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتصميم وإدارة برامج تمويل الإسكان الاجتماعي.
وترافق اطلاق قائمة مجلة استثمارات، مع صدور عدد شهر أبريل من المجلة، والتي تعد مجلة إماراتية عربية مرموقة، تهدف لتسليط الضوء على مبادرات وتأثيرات أسهامات مبادرات كيانات الأعمال والشخصيات المحورية في العالم العربي على دعم مسيرة التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية.
دولة الإمارات
تضمنت القائمة على صدارتها أختيار الدكتورة أمل القبيسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، في صدارة القائمة عن دولة الإمارات، كشخصية نسائية ريادية حققت انجازاً محورياً عربياً تاريخياً غير مسبوقاً، بتوليها منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات، لتكون أول أمرأة عربية تصل لذلك المنصب الرفيع.
كما تضمنت قائمة المجلة ايضاً، اختيار نور الكعبي وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي، والتي تمتلك سجلاً وافراً في النهوض بصناعة الإعلام في دولة الإمارات عبر توليها منصب الرئيس التنفيذي، لهيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي.
وتضمنت القائمة عن دولة الإمارات ايضاً بدرية الملا رئيسة الإماراتية العالمية للجودة والتي ساهمت بمجهوداتها في دعم مسيرة الجودة خليجياً وعالمياً مع استحواذها على تقدير عالمي ودولي في ذلك الصدد.
الأردن
تصدرت الملكة رانيا العبد الله، القائمة عن المملكة الأردنية الهاشمية لانجازاتها المحورية في نشر التعليم لكافة شرائح المجتمع الأردني، حيث أضفت جلالتها بصمة كبيرة وساطعة، في مجالات تطوير النظام التعليمي الحكومي، حيث ترى أن التعليم حق لجميع أبناء الشعب الأردني ومن كافة الشرائح، فضلاً على مبادرات جلالتها في مجالات تمكين المجتمعات والنساء، وبالأخص من خلال مبادرات القروض الصغيرة، حماية الأطفال والأسر، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا والريادة وخاصة بين الشباب.
السعودية
تم اختيار لبنى العليان كنموذج ريادي ساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة، وتحقيق التوازن المجتمعي مع تعزيز اسهامات المرأة السعودية في مجالات العمل والاستثمارات المؤسسية التي تدعم المجتمعات، كما تم اختيار ايضاً الدكتورى منى صلاح الدين والتي انطلقت من كتابتها عن تطور المجتمعات للمشاركة في الفاعلة تحت مظلة العديد من المؤسسات الأممية الدولية في في دعم العديد من القضايا النسائية.
المغرب
ومن المغرب تم اختيار مها لزيري، والتي أسست جمعية التعليم للمغرب. كمؤسسة غير حكومية تساعد في نشر التعليم في المناطق التي تفتقر لمؤسسات تعليمية.
مصر
وفضلا على اختيار د.سحر نصر، فقد تضمنت قائمة مجلة استثمارات الإماراتية عن مصر ايضاً اختيار نادية عبده، والتي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، كمحافظ للبحيرة كأوّل امرأة في تاريخ مصر تتولى ذلك المنصب القيادي.
كما تم اختيار البروفسورة رشيقة الريدي في قائمة مصر بوصفها صاحبة اول ابتكار نسائي عالمي ينهي معاناة مرضى البلهاريسيا بدون أي أثار جانبية تقريباً حيث فازت بجائزة لوريال اليونسكو في مجال العلوم ضمن خمس نساء متفوقات في قارات العالم.
وقالت المجلة في تقديمها للقائمة، التي تعد الإولى من نوعها في العالم العربي، كونها تركز على مفاهيم المسئولية المجتمعية بأن أرقى مفاهيم الاستثمار في بناء المجتمعات، هو الاستثمار في أثمن ما تستحوذ عليه مجتمعاتنا العربية من ثروة، ألا وهي الثروة البشرية.
والحديث عن الاستثمار في المرأة العربية التي حصدت وجاهدت للحصول على مكانتها اللائقة طيلة العقود الماضية بما تضمنته من متغيرات كثيرة أصابت في مسارتها وفي منتهاها تصويب لمكانة المرأة العربية، أنعكس لاحقاً في ظل جهودها وتشبثها بأن تكون شريكاً فاعلاً ومكوّناً أساسياً لنهضة المجتمعات، لكي يكون لها دورها المحوري في خدمة مجتمعاتها، بعطاءها الفطري اللامحدود، وفي ظل مؤشرات الإنجاز الذي حققته المرأة في مختلف دروب التنمية.
الان