أصدر اليوم عدد كبير من الشخصيات العامة البارزة في مصر بيانآ لدعم الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية السابق، إزاء حكم الحبس الذى صدر ضده فى الفترة الأخيرة، مؤكدين إحترامهم الكامل لأحكام القضاء.
وجاء فى نص البيان، إن الموقعين على هذا البيان، رموز من المجتمع المدني المصري، وقد هالهم صدور حكم بحبس الدكتور إسماعيل سراج الدين، مع إحترامهم الكامل للقضاء، يسجلون بكل قوة ثقتهم في الدكتور سراج الدين، علماً وخلقاً وأمانةً.
وأعربوا عن تقديرهم وإمتنانهم لما قدمه من خدمات للوطن.. إمتنان وتقدير لإقامته مؤسسة مصرية خالصة تبوأت مكانة عالمية مرموقة أدارها على مدار 15 عاماً بإقتدار وإبداع وإخلاص، فكانت نموذجاً لحسن الإدارة والإنضباط وتواصل النجاح، ومنارة تُشِعُ الثقافة والعلم والفنون.
وتابع “كما أنه لم يكن مجرد موظف بدرجة مدير، إذ يسجل الموقعون ما صرح به سراج الدين من أن ميزانيات المكتبة، المراجعة والمعتمدة، تثبت أنه كان شديد التدقيق في كل ما يتعلق بأموال المنظمة. حيث تصل تبرعاته العينية القيمة، من نوادر الكتب والتحف، وتنازلاته عن مكافآت مستحقة، إلى ملايين الجنيهات”.
وأكدوا أن الرجل لم يبدع بين أهله فقط فهو قامة عالمية قَدّٓرٓتْهُ جامعات ومؤسسات علمية في أكثر من 40 دولة منحته شتى الأوسمة والتكريمات فضلاً عما يزيد على 35 دكتوراه فخرية. كما زكّٓاه مئات المثقفين من أكثر من 60 دولة- منهم 50 من الحاصلين على جائزة نوبل- في مبادراته الثقافية و العلمية المتعددة.
وشدد البيان على أن الأمر يتعدى مكانة شخص تفتخر به مصرعلماً وأداءً، بل يتعدى الهدف الحرص على صورة مصر أمام العالم والتأكيد على أنها ترعى أهل العلم والثقافة وكل من يتصدى بأمانة للخدمة العامة ويتفانى لأداء واجبه الوطني، إلى الدفاع عن مبدأ عام يقضي بحماية و تقدير من يتقدم للإضطلاع بمسئولية مدنية.
ولذلك تأتي هذه المؤازرة صريحة قوية وجماعية، موأزرة للمدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، عالِم نثق فيه ونثمن أدائه الذي رحب به العالم كله، على أعلى مستوياته، في شهادات موثقة، ودعماً له فيما يعتريه من قهر نفسي، وحماية للشرفاء مثله، الذين يتصدون للعمل العام.