الثلاثاء, مايو 7, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةتقرير دولى يتوقع 2017 عاما لتحطيم الارقام القياسية لظواهر الطقس المتطرفة

تقرير دولى يتوقع 2017 عاما لتحطيم الارقام القياسية لظواهر الطقس المتطرفة

أفادت اليوم المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (WMO)، التابعة للامم المتحدة، أنه يتوقع أن يتحول 2017 إلى واحد من بين 3 أعوام هي الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة ليحطم الارقام القياسية لظواهر الطقس المتطرفة.
واوضحت المنظمة في تقرير لها، أن هذا العام قد شهد عددا كبيرا من الأعاصير والفيضانات الكارثية وموجات حرارة مؤلمة وحالات جفاف.
ويشير التقرير إلى تواصل ارتفاع المؤشرات طويلة الأجل الخاصة بتغير المناخ مثل تزايد تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون في طبقات الجو وارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة نسبة الحموضة في المحيطات بمعدلات غير مسبوقة مقارنة بالاعوام السابقة.
ولفت إلى أن سمك الغطاء الجليدي في المنطقة القطبية الشمالية اصبح دون المتوسط وبقي نطاق الغطاء الجليدي في المنطقة القطبية الجنوبية الذي كان مستقرا فيما سبق عند أدنى مستوى له أو قريبا منه.
كما يشير إلى أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة أثناء شهري يناير وسبتمبر من 2017 قد تجاوز بمقدار 1.1 درجة مئوية تقريبا مستواه في ما قبل العصر الصناعي (عام 1785).
وفي الوقت ذاته يشير التقرير إلى أن ظاهرة (نينيو) القوية جعلت الفترة ما بين عامي 2013 و2017 شديدة الحرارة بصورة غير مسبوقة من قبل.
ويتزامن صدور هذا التقرير مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في مدينة بون الالمانية والذي تتواصل فعالياته حتى 17 نوفمبر الجاري كدافع لتزويد متخذي القرار بموجز عن الاوضاع التي ادت اليها التغيرات المناخية السلبية وانعكاساتها على مختلف المجالات.
ويتضمن التقرير معلومات قدمها عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة المعنية بالآثار البشرية والاجتماعية الاقتصادية والبيئية كدافع لتزويد متخذي القرار بموجز عن التفاعل بين الطقس والمناخ والماء والأهداف العالمية للأمم المتحدة.
وشدد الامين العام لمنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، على أن هذه الارتفاعات القياسية ليست إلا جزءا من اتجاه احتراري طويل الأمد حيث شهد العالم طقسا استثنائيا تخللته درجات حرارة بلغت 50 درجة مئوية في آسيا وعدد قياسي من الأعاصير في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي وصلت إلى ايرلندا وفيضانات موسمية مدمرة تضرر منها ملايين البشر وجفاف قاس في شرق أفريقيا.
وأضاف “كثير من هذه الظواهر يشير إلى تغير المناخ بفعل زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري المنبعثة من أنشطة بشرية”.
ومن جانبها، ذكرت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريتسيا ايسبينوزا، إن هذه النتائج تؤكد تزايد المخاطر التي تتهدد الناس والاقتصاد وبنية الحياة على الأرض في جوهرها والتي يمكن أن نواجهها إذ ما أخفقنا في أن نسلك الطريق الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس وما يطمح إليه.
ويلفت التقرير الى أن الظواهر المناخية المتطرفة تضر بالأمن الغذائي لملايين الناس لاسيما أشدهم ضعفا حيث توصلت عملية مراجعة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة إلى أن المحاصيل وتربية المواشي ومصايد الأسماك والزراعة المائية والغابات تمثل في البلدان النامية 26% من جميع الأضرار والخسائر المرتبطة بالعواصف والفيضانات وحالات الجفاف متوسطة النطاق إلى كبيرة النطاق.
كما دعا التقرير للأخذ بعين الاعتبار ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية بأن الآثار الصحية لموجات الحارة على مستوى العالم لا تتوقف على الاتجاه الاحتراري العام فحسب ولكن أيضا على كيفية توزيع موجات الحرارة في المناطق المأهولة بالناس.
وتوضح منظمة الصحة العالمية، التى شاركت في اعداد هذا التقرير، أن الأبحاث الأخيرة تبين أن المخاطر الإجمالية للاصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة أو للوفاة تزداد باطراد منذ عام 1980 وأن زهاء 30% من سكان العالم يعيشون الآن في أوضاع مناخية تسفر عن موجات حرارة متطرفة وطويلة.
وفي الوقت ذاته ارتفع عدد السكان الضعفاء المعرضين لموجات الحرارة بين عامي 2000 و2016 بمقدار 125 مليونا تقريبا.
وتقول الامم المتحدة، إن عام 2016 قد شهد نزوح 23.5 مليون شخص خلال حالات كوارث متصلة بالطقس، وكانت أغلبية هذا النزوح الداخلي في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، وكانت ذات إصابة بالفيضانات أو العواصف.
في الوقت ذاته سجلت مفوضية الامم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في الصومال ما يربو على 760 الف حالة نزوح داخلي.
وأوضح التقرير أنه استند في تحليلاته الى معلومات صادرة عن عدد كبير من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والبرنامج العالمي للبحوث المناخية وعدد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى من بينها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين.
كما استفاد التقرير من بيانات ذات صلة من كل من المنظمة الدولية للهجرة وصندوق النقد الدولي واستراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من مخاطر الكوارث ولجنة “يونسكو” الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.

اقرأ المزيد