نرصد تفاصيل ما قبل سقوط طائرة الأمير منصور بن مقرن

كشف اليوم فارس الطرقي، المصور الخاص للأمير السعودي الراحل منصور بن مقرن، نائب أمير منطقة عسير، أسباب عدم صعوده معه للطائرة التى سقطت به، أمس الأحد، خلال رحلته لمحافظة البرك.
وقال الطرقي، إنه تواصل في البداية مع المرافق الأمني للأمير، المسئول عن تنظيم زياراته، لكى يتمكن من التقاط صور أكثر احترافية ويضمن مرافقة الوفد منذ البداية، ولكنه أخبره بأن الطائرة لا تكفى إلا 7 أشخاص، وفقا لصحيفة “سبق”.
وتابع المصور حديثه للصحيفة السعودية، قائلا “المرافق الأمنى للأمير وعدنى بمرافقة الوفد في رحلة العودة، حال رغب أحد أعضائه في البقاء أو العودة برا”، مؤكدا أنه بعد انتهاء زيارة الأمير منصور، لاحظ أن المقاعد السبعة فى الطائرة لم تكن شاغرة، ففضل الصمت وعدم تكرار الطلب، وغادر الموكب باتجاه المطار.
وعن آخر جولة للأمير، قال الطرقي إنه كان حريصا على زيارة المنطقة الساحلية، وبدأت زيارته فى الساعة الواحدة ظهرا، واطّلع خلالها على عدد من المشروعات، وطالب بضرورة الانتهاء منها في الوقت المناسب، كما التقى أهالى المنطقة بابتسامة صافية، واستقبل 3 منهم ممن قدموا له شكاوى، وأصر على الاحتفاظ بها فى جيبه، ووعدهم بحلها.
وأضاف، أن رحلة الأمير الراحل غادرت فى حدود الرابعة والنصف عصرا، وكان من المفترض وصولها خلال 50 دقيقة، ولكن القدر لم يمهله ذلك.
وكان الديوان الملكي السعودي قد أعلن أمس، عن وفاة الأمير منصور بن مقرن، فى حادث سقوط طائرة هليكوبتر خلال عودتها من محافظة البرك، وأن الجنازة ستقام غدا الثلاثاء.
ولم يصدر بيان رسمي من الجهات المختصة حول تفاصيل الحادث، وعدد ضحاياه بالضبط. وبحسب المعلومات الأولية فإن من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم، وهم الأمير منصور، ووكيل إمارة عسير سلمان الجريش، وأمين منطقة عسير صالح القاضي.
والأمير منصور هو نجل وليّ العهد السعودي السابق، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وقد تولى منصبه في إمارة منطقة عسير في أبريل الماضي.