الرئيس اليمنى السابق يغازل دول الخليج ويتبرأ من تحالفه مع الحوثيين

في أول تصريحات صحفية عقب اشتباكات السبت مع ميليشيا الحوثي، قال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، إن فضاء بلاده هو الفضاء الخليجي، وإنه مهما حدثت تباينات مع دول الخليج فلا بد من الاتفاق والتعاون.
وشدد صالح “أن زمن الميليشيات انتهى ولا تعايش بعد اليوم بين الدولة والدويلة”، على حد وصفه للسلطة التي أقامها مع حلفائه الحوثيين منذ سبتمبر 2014 عندما سيطروا على مساحات واسعة من اليمن بينها العاصمة صنعاء.
وتعهد الرئيس السابق أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار وفك الحصار خصوصاً عن المطارات، الدخول في التفاوض مباشرة عبر سلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب، والقضاء على الميليشيات من أي طرف كانت حوثية أم غيرها، ثم العمل على مرحلة انتقالية.
وقال “تحملنا الكثير من أنصار الله (الحوثيين) لكننا فضلنا سلوك طريق التفاهم، أما وقد كان الخيار أمامنا بين حماية الدولة والمؤسسات وأرواح أهلنا في كل اليمن وبين استمرار نهج الميليشيا، فلا بد أن نفعل ما فعلناه؛ لأن التاريخ لا يرحم”.
وأضاف “أن الحوثيين سبب رئيسي من أسباب ما يعانيه اليمن من الخارج (من قبل التحالف) ومن الداخل، فهم ينتقمون من الثورة والجمهورية والوحدة”، مشددا على فتح صفحة جديدة مع دول الجوار والمتحالفين معها.
وهذا هو أول حديث صحفي للرئيس اليمني السابق بعد خطابه التلفزيوني الذي أعلن فيه الانشقاق عن ميليشيا الحوثي، ودعوة جميع اليمنيين إلى “انتفاضة رجل واحد للدفاع عن الثورة والحرية ضد هذه الجماعة”.
ولقيت دعوة صالح استجابة واسعة في داخل اليمن وخارجه، إذ تلقت الانتفاضة التي دعا إليها ضد ميليشيا الحوثي دعماً من قوى الشرعية اليمنية، التي يمثلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وحققت القوات الموالية لـ صالح، وهي خليط من وحدات الجيش اليمني وقوات حزبية وقبلية ما زالت جميعها موالية له، تقدماً في نقاط بالعاصمة صنعاء ومناطق أخرى من البلاد كانت السيطرة عليها خاضعة للحليفين معاً.