الجمعة, أبريل 19, 2024

اخر الاخبار

مقالاتأحمد عطا«مليارات تميم».. إنقاذاً لمشروع الخلافة أم دعماً للإرهاب!

«مليارات تميم».. إنقاذاً لمشروع الخلافة أم دعماً للإرهاب!

بقلم: أحمد عطا

حالة من اليأس تصل لمرحلة الانتحار السياسي وصل اليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد انهيار الليرة التركية ووصول الاقتصاد التركي لمعدلات من التضخم غير مسبوقة خلال العشرين عاماً الماضية.

وأكدت مصادر خارجية ان الرئيس التركي هو الذي فشل في إيجاد حلول عاجلة لمواجهة التضخم وتراجع إيراداته من العملات الأجنبية، كما انه استغل موضوع القس الأمريكي برانسون كي يصدر لمواطنيه انطباعا بأن الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية دينية ضد تركيا لاحتجازها القس المسيحي في محاولة منه لرسم صورة ذهنية للشارع العربي والإسلامي ان انهيار الاقتصاد التركي هو جزء من الحرب علي الاسلام، وهذا غير صحيح لم تعد الاكاذيب السياسية التي برع في تسويقها وترويجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نظامه وأحلامه فيما يتعلق بمشروع الخلافة وانه سيحول تركيا لقبلة العالم الاسلامي بل اقنع نفسه بانه سيقود حرباً صليبية جديدة بمشاركة ثنائية مع قطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.

في نفس الوقت لقد تناسي الرئيس التركي بأنه أجاد طوال السبع سنوات الماضية لعبة دور الوسيط والمحلل لاجهزة استخبارتية غربية عديدة عندما تبني مشروع الربيع العربي الامريكي وتحطم علي خلفية الربيع العربي المزعوم الوطن العربي باكمله ما بين دول انتهكت أعراضها ودوّل شردت شعوبها وبيعت حضارتها في صورة قطع صغيرة علي أيدي المافيا الإيطالية.

واكدت مصادر خلال الأيام الماضية ان التنظيم الدولي لجماعة الاخوان حاولوا ان يبحث عن مخرج ثنائي الأطراف، المخرج الاول ان يقوم بعملية انتحارية اقتصادية ويقوم بعملية تسيل وإغراق سريعة للدولار الامريكي في الشارع التركي من خلال محاولة تخفيض وهمي لسعر الصرف لليرة التركية ودفع الملايين لفك الودائع وتصريفها علي ثلاثة مراحل بأسعار صرف منخفضة ومتتالية.

إلا أن أمين عام التنظيم الدولي في أوربا الملياردير ابراهيم منير قد تراجع عن عملية الاغراق والتخفيض الوهمي لسعر صرف الليرة امام الدولار لانه اكتشف ان هذا سيحتاج ما بين 10 إلى 15 مليار دولار وربما تنجح أو لا تنجح، فما كان من التنظيم الدولي ان تواصل مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن ال ثاني لدعم تركيا باستثمارات مباشرة.

إن الدعم الذي أعلنته قطر مؤخرا لصالح تركيا، عبارة عن وهم ليس أكثر و إن الشيخ تميم بن حمد آل ثان سبق ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال السنوات الماضية بضخ مساعدات واستثمارات بالمليارات، ولكنه لم يف بوعوده، وأن كل ما حصلت عليه أنقرة فعليا لم يتجاوز 1.5 مليار دولار، وأن هناك 6 وعود قدمتها الدوحة منذ عام 2014 ولم يتحقق منها شيء، وهذا يقودنا أنها لم تعد الحليف الرئيسي للنظام التركي، إلا أنها صنفت في المرتبة الخامسة في قائمة الدول التي لها استثمارات في تركيا وكان يفترض أن تكون هي الأولى.

 ولَم ييأس التنظيم الدولي من بذل الغالي والنفيس لإنقاذ مقر الخلافة و الخليفة الوهمي المعروف برجب طيب اردوغان فقد دعي التنظيم للدولي لجماعة الآخوان جميع العناصر الراديكالية من مؤسسات وأفراد وأسر من داخل أوربا وأمريكا بعمل وديعة بمبلغ 5 آلاف دولار لكل فرد و20 ألف دولار لكل منشأة إسلامية لمدة خمس سنوات كوديعة مربوطة.

ومن المتوقع أن يصل حجم الودائع أكثر من 20 مليار دولار كتحويلات من الخارج في شكل ودائع صغيرة مع نهاية العام الحالي في محاولة من التنظيم الدولي لإنقاذ الخلافة التركية الجديدة، ولكن سعي التنظيم الدولي لجماعة الاخوان ليس سوي استكمال تفتيت المنطقة العربية من خلال ما يعرف بالحرب بالوكالة التي تبنتها قطر مع التنظيم الدولي لجماعة الأخوان لتفتيت المنطقة العربية وتحويلها الي دويلات تكفيرية يسيطر عليها المتشددين والتكفيرين كما حدث في دولة الشام والعراق،.

أي إسلام يدعو اليه التنظيم الدولي لجماعة الاخوان من خلال مفتي الخراب يوسف القرضاوي وأي خلافة مزعومة يتحدث عنها الرئيس التركي وهو يعلم جيداً ان اقتصاده لا يمكن ان يستمر بدون انتعاش محلات البورنو في اسطنبول أنكم تضحكون علي الشعوب وتنتهكون عقولهم قبل اعراضهم، إن الإسلام لم يأمر إلا بكل ماهو طيب بل يأمرنا بالسلام في تحياتنا مع الآخر أنتم صناع دين آخر ليس له علاقة بالإسلام والمسلمين.

اقرأ المزيد