الثلاثاء, أبريل 16, 2024

اخر الاخبار

مقالاتأحمد عطا«دحلان» فى مواجهة التنظيم الدولى لجماعة الاخوان

«دحلان» فى مواجهة التنظيم الدولى لجماعة الاخوان

بقلم: احمد عطا

عندما يتردد اسم محمد دحلان القيادي الابرز في حركة فتح ورئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني السابق – فأننا نتوقف معه امام محطات تاريخية سياسية مصيرية،، تتعلق بدوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مواجهة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي عاصرها دحلان والتي ترتب علي اثارها انه قضي خمس سنوات في السجون الإسرائيلية في الفترة من عام 1981 – 1986.

منذ ذلك التاريخ تعلم دحلان فنون القتال السياسي وكيفية مواجهة عدوه لاسترداد الحق الفسلطيني امام ادعاء تاريخي مزيف يردده بمهارة شديدة الجانب الاسرائيلي ومغلف بمجموعة من الأكاذيب تؤكد أحقية اسرائيل في ارض الميعاد، فخاض دحلان حروباً سياسية هي الأعنف في تاريخ حركة فتح لاسترداد فلسطين.

فتم الدفع به بدعم كامل من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بأن يستفيد بدهاء دحلان السياسي في مواجهة الدهاء الاسرائيلي التي تناور طوال الوقت معتمدة علي ما رسخته اتفاقية سايكس – بيكو، والتي حولت الوطن العربي الي دويلات اشبه بقطع الملفي رائعة المذاق بنكهات فرنسية بريطانية

وتوجت سايكس بيكو خطتها الشيطانية بألغاء الانتداب البريطاني وقسمت فلسطين الي ثلاث وحدات سياسية وهي اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، ولعب دحلان دوراً تاريخياً في مواجهة المناورات الإسرائيلية كعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومستشار الامن القومي وعضو المجلس التشريعي لحركة فتح والحاصل علي أعلي الأصوات عام 2006 عن محافظة خان يونس، وأخيراً عندما تم اختياره عضو اً في فريق التفاوض الاسرائيلي في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق اوسلو بدءً من مفاوضات القاهرة عام 1994 مروراً بمفاوضات طابا والمفاوضات علي إطلاق سراح الاسري انتهاءً الي ما يسمي ببروتوكول العبور والحركة في سياق الي مرحلة تطبيق خطة ما بعد الاخلاء الاسرائيلي لقطاع غزة عام 1995.

كل هذة الرحلة السياسية التي قاتل فيها دحلان بمهارة شديدة امام الجانب الاسرائيلي أزعجت التنظيم الدولي لجماعة الاخوان من مكتبه في لندن رافضاً وجود دحلان في المشهد السياسي مرة اخري بأن يترأس منظمة حركة فتح الممثل الشرعي لدولة فلسطيني لحسابات تتعلق بالعلاقة السرية الخاصة جداً بين مكتب كريكلوود والحكومات الإسرائيلية ابرزها علاقة أمين عام التنظيم الدولي في اوروبا ابراهيم منير برئيس الحكومة الإسرائيلية الاسبق إيهود أولمرت.

وهى التي كشفت عنها التحقيقات مع أولمرت نفسه قبل سجنه والحكم عليه بخمس سنوات في قضايا فساد ورشاوى بمنح تسهيلات لبعض الشركات الدولية من بينها شركة إعمار مساهمة مملوكة للتنظيم الدولي في لندن لبناء جزء من المستوطنات نظراً لعلاقة التزاوج بين أولمرت ومكتب كريكلوود وهو مكتب التنظيم الدولي لجماعة الاخوان في لندن، فرأي التنظيم الدولي ان يقطع صعود دحلان علي قمة الهرم السياسي مرة اخري داخل فلسطين نظراً للمعلومات والملفات التي تدين التنظيم الدولي وكتائب عز الدين القسام فيما يتعلق بتسليحها وتمويلها والدور الذي لعبته في فترات مختلفة.

كل هذه الأسباب دفعت التنظيم الدولي خلال الآيام القليلة الماضية ان يتخلص من دخلان معنوياً وسياسياً بشن حملات إعلامية دولية ضده وتكليف الدكتور عزام سلطان التميمي بتبني هذا الملف والإشراف عليه – وعزام سلطان التميمي هواحد قيادات التنظيم الدولي في لندن فلسطيني حاصل علي الجنسية البريطانية وهو رجل قطر المخلص والامين داخل التنظيم.

وكلف عزام مجموعة من الكتاب المحترفين لاغتيال محمد دحلان بمجموعة من المقالات التي اشبه بالسهام النارية من خلال صحيفة دولية بريطانية مملوكة للدوحة بالتزامن مع ما تعده المنصات الإعلامية في اسطنبول للتأكيد علي عملية الاغتيال السياسي للقيادي محمد دحلان وهو الابرز والاهم داخل المشهد السياسي الفلسطيني علي الساحة الدولية.

اقرأ المزيد