الثلاثاء, أبريل 16, 2024

اخر الاخبار

مقالاتأحمد عطاإخوان بريطانيا والحرس الثورى الإيرانى.. علاقة من نوع خاص

إخوان بريطانيا والحرس الثورى الإيرانى.. علاقة من نوع خاص

بقلم: أحمد عطا

بدأت انطلاقات هذة العلاقة بعد ثورات الربيع العربي وصعود الاخوان للمشهد السياسي في المنطقة العربية، بتحريك الثورات في الشارع العربي داخل اليمن وليبيا وسوريا بالاضافة الى مصر التي اعتبرها التنظيم الدولي ومرشدهم استثناء من منظومة الخراب التي ضربت المنطقة العربية على أساس ان مكتب الارشاد وقتها اتخذ قرار بتحويل مصر مقر لمشروع الخلافة كما هو مخطط بجانب تحويل المنطقة العربية الى مجموعة من الدويلات التكفيرية المسلحة.

ولكن تجسدت هذه العلاقة وتوحدت الأهداف بين الاخوان وطهران، عندما توفي مسؤول الاخوان في لبنان في يوليو 2011 وقتها قرر مرشد الاخوان بديع اصطحاب عصام العريان وسعد الكتاتني لتقديم واجب العزاء، وبالفعل تم تقديم واجب العزاء في وجود مسؤولي المكاتب العربية وعلي رأسهم مسؤول الاخوان في سوريا، الذي ابلغ المرشد بديع بأن اللواء محمد بكر القادر رئيس الحرس الثوري الإيراني يريد ان يلتقي في لقاء خاص وسري جداً يجمعه بالثلاثي مرشد الاخوان بديع والكتاتني وعصام العريان.

وبعد تشاور بين المرشد وإبراهيم منير من لندن وافق بديع علي عقد هذا اللقاء في مدينة بعلبك تحت حراسة مشددة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وفِي هذا اللقاء عقد الواء القادر مع مرشد جماعة الاخوان صفقة وهي ان يأمر بديع مسؤول الاخوان في سوريا بسحب عناصر الاخوان من الشارع السوري في مقابل دعم الجماعة إعلامياً ولوجستياً من قبل الحرس الثوري.

وخاصة ان دول الخليج تحركت وقتها بشكل احترافي لوقف اي انطلاقات لعناصر الاخوان في الشارع الخليجي وهو ما سبب قلق وتوتر لقيادات الاخوان ومرشدهم مع انطلاقات الربيع العربي المزعوم – فقد راي كلاً من مرشد الاخوان ورئيس الحرس الثوري ظهيراً قوياً في آطار توسع إيراني شيعي و انطلاق مشروع الخلافة، واختتمت هذة الصفقة بأن إعطاء رئيس الحرس الثوري الإيراني مرشد الاخوان محمد بديع شيك بـ30 مليون دولار مسحوب علي احد البنوك الاسبانية كتبرع للجماعة في المرحلة الجديدة وقتها.

في نفس الوقت سعت طهران لتأسيس ما يعرف بالجيش الشيعي الحر اعتمدت علي العلاقة التي صنعها الربيع العربي مع الاخوان فكان هناك اكثر من اجتماع بين ابراهيم منير أمين عام الننظيم الدولي ورئيس الحرس الثوري الإيراني في مدينة أمستردام بهولندا قبل نهاية 2011 بهدف وجود تهديد دائم لمنطقة الخليج العربي، وبالفعل تم تأسيس اول مليشية شيعية مسلحة في سوريا (مليشية الإنچاب الشيعية المسلحة) وانطلقت بعدها اكثر من خمس مليشيات شيعية مسلحة ابرزهم الحشد الشعبي الذي قتل عشائر الأنبار السنية اثناء سيطرت داعش علي الموصل والفالوجة بل شارك داعش في نهب بترول الموصل في مقابل إمداد ابو بكر البغدادي سراً بالسلاح داخل الاراضي العراقية.

وتوجت العلاقة بين طهران والاخوان بعدما وصلت لمراحل ومستويات في التعاون فيما بينهم، عندما دعي مكتب الارشاد في القاهرة الرئيس احمدي نجاد لزيارة القاهرة اثناء حكم المعزول مرسي الذي كان ينفذ توصيات مكتب الارشاد من خلال مكاتبات يومية يمليها نائب المرشد خيرت الشاطر للمعزول من خلال رجل خيرت الشاطر في الاتحادية احمد عبدالعاطي مدير مكتب مرسي وقتها – والذي كان متهماً في قضية مليشيات الأزهر وعلي رغم من هذا اصر الشاطر ان يضع رجله الاول مدير لمكتب المعزول.

وكانت هذة الزيارة بهدف مباركة وتدشين الدولة الشيعية الكبري ومشروع الخلافة اي دولة الفقيه و دولة المرشد بعد تفتيت المنطقة العربية لدويلات صغيرة تتقاسمها ايران والآخوان فيما بينهما.

اقرأ المزيد