الجمعة, مارس 29, 2024

اخر الاخبار

مقالاتأحمد عطا«الغنوشى».. حزب ينهض بالإرهاب

«الغنوشى».. حزب ينهض بالإرهاب

بقلم: احمد عطا

أطلقت عليه المخابرات الانجليزية لقب (الثعلب الصامت) الذي يصعب ان تقرأ وجهه وتحلل حساباته السياسية، لعب دوراً بارزا في اعادة نشر وتوزيع عناصر جماعة الاخوان في شمال افريقيا مع انطلاقات الربيع العربي الامريكي المدمر وتحديداً عندما شكل راشد الغنوشي اول وزارة بعد رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010.

وعلى خلفيتها قفزت حركة النهضة الى الحكم بعد تحالف الترويكا مع القياديين حمّادي الجبالي وعلي العريض، وكما هو ثابت تاريخياً ان راشد الغنوشي هو الاب الروحي للرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان والعلاقة بينهم علاقة التلميذ بالأستاذ، بل ان الغنوشي هو المؤسس الحقيقي لحزب العدالة والتنمية التركي الذي يرأسه الرئيس الحالي.

فقد وجد الغنوشي في رجب طيب اردوغان الطموح السياسي والصعود علي دماء الشعب التركي بدون اي مهارات سياسية تذكر سوي انه بارع في تنفيذ الاجندات التى ترسمها له الاجهزة الاستخبارتية المختلفة.

وحسب ما أكدت مصادر خارجية مع انطلاق الربيع العربي فقد تبني الغنوشي بما يعرف تحريك الثورات في الشارع العربي شمل ذلك دول اربع مصر وليبيا وتونس واليمن وذلك بعد عدة لقاءات واجتماعات بينه وبين اردوغان واجتماعات اخري جمعت بينه وبين أمين عام التنظيم الدولي في اوروبا الملياردير ابراهيم منير الصديق المقرب للثعلب الصامت راشد الغنوشي.

ووقتها تكون تحالف الخلافة الذي ضم قطر وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة الاخوان – وأكتفي الغنوشي قيادة غرفة عمليات ثورات الشارع العربي وذلك بناءًعلي ثقة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان في قدرات الغنوشي الذي تربطه علاقات قوية وطيبة بما يعرف بالمكاتب العربية لجماعة الاخوان في الوطن العربي اي بمسؤول اخوان سوريا وليبيا واليمن والأردن وغيرهم من رؤساء مكاتب الاخوان في الخليج.

وأتذكر واقعة تبين قوة وتأثير هذا الراجل – عندما تواصلت معه ايران للتأثير علي مسؤول الاخوان في سوريا لسحب عناصر جماعة الاخوان من الشارع السوري في بداية الثورة السورية – بالفعل استجاب الغنوشي وانسحبت عناصر الاخوان السورية وكان هذا في آطار صفقة بين الغنوشي الذي أتت به ثورات الربيع العربي بتشكيل اول حكومة بعد رحيل زين العابدين بن علي، وكانت هذة الصفقة سفينة محملة بالمواد البترولية اتجهت الي السواحل التونسية كهدية من ايران.

الغريب ان راشد الغنوشي قد تخلي طواعيتاً عن وجود احزاب ذات خلفية دينية في المشهد السياسي التونسي بطريقة براجماتية ووقتها تعرض لانتقادات حادة من مكتب كريكلوود مكتب التنظيم الدولي في لندن، و اقنع الغنوشي ابراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي بأن هناك ثورة 30 يونيو في مصر وتخلص الشعب المصري من مركزية الاخوان أشارة الى مكتب الارشاد في القاهرة.

ولم يتبقي سوي حزب النهضة التونسي في شمال افريقيا الذي اعتبره راشد الغنوشي الممر الذي سيعبر من خلاله جماعة الاخوان مرة اخري والعودة الي الشارع العربي حسب الخطة السرية التي وضعها التنظيم الدولي حتي ٢٠٢٥ بين قطر وتونس وتركيا والتنظيم الدولي.

وقد لعب الغنوشي دوراً مشبوهاً في نقل وبيع السلاح الليبي الذي استولت عليه فجر ليبيا الجناح العسكري لجماعة الاخوان في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، وكانت هناك كمية ضخمة من الإسلحة الثقيلة والخفيفة تم بيعها في سرية تامة لعدد من الدول الحدودية مع ليبيا ومن بينهم مصر فقد تم بيع كمية ضخمة من الإسلحة للمليشيات المسلحة في سيناء وقتها والتي عرفت بتيار (التوحيد والجهاد) والتي بايعت عناصره داعش بعد ذلك وتغير الى ولاية سيناء.

وقد دفع التنظيم الدولي وقتها ثمن هذا السلاح والتي اعتبر ها التنظيم الدولي لجماعة الاخوان خطوة هامة لتعزيز صعود الاخوان في مصر من خلال دعم تسليحي للتنظيمات التكفيرية المسلحة في شمال سيناء ووقتها نجحت القوات المسلحة المصرية مع الاجهزة الأمنية في ضبط اكبر كمية من الأسلحة المهربة عبر الحدود مع ليبيا لم يسبق ظبطها من قبل في تاريخ مصر، في ظل مؤامرة دولية لاسقاط مصر ودوّل شمال افريقيا بالكامل من خلال تخطيط ممنهج من حزب النهضة التونسي برئاسة الثعلب الصامت راشد الغنوشي الذي التزم الصمت علي خروج 1500 من العنصر المتشددة في تونس لمشاركة داعش في حربه في دولة الشام والعراق وهي جماعة جمال ابو عياض التي تنتمي لتيار الجهادي السلفي.

في نفس الوقت لولا انهيار الاقتصاد التركي لتحرك الغنوشي في آطار خطة معدة سلفاً لاسقاط الرئيس التونسي الحالي القائد السبسي في آطار تحالف سياسي تونسي علي غرار تحالف الترويكا الذي عقده الغنوشي مع بداية الثورة التونسية بهدف التخلص من الحكم العلماني في تونس في هذة المرحلة.

وهذا يقودنا ان النهضة التونسية برئاسة الغنوشي ليس سوي تدمير شعوب واستهداف حضارات واهدار ثروات تحت حلم زائف حاول الرباعي قطر وتركيا والتنظيم الدولي وحزب النهضة التونسي إقناع الشارع العربي به والذي استيقظ علي خراب ودمار ودماء سالت وما زالت تسيل تحت مظلة من الاكاذيب التي صنعها الاخوان في الوطن العربي.

اقرأ المزيد