اكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والى، أن الاحتفال باليوم العالمي للفتاة يأتي في ظل ما حققته مصر من نجاحات في مجال حقوق المرأة في ظل وجود إرادة سياسية حقيقية داعمة لحق الفتا،ة فلأول مرة تشهد مصر وجود 90 سيدة بالبرلمان و8 وزيرات بالحكومة المصرية ولدينا كوكبة من السيدات بوزارة التضامن تعمل قائدات للمشروعات والقطاعات والبرامج وكوكبة أخرى بالعمل المدني.
جاء ذلك في كلمتها امام الاحتفال بمنتدى فتيات مصر والذي نظمته اليوم وزارة التضامن بالتعاون مع هيئة بلان انترناشونال ايجبت والسفارة الكندية.. وشهد الاحتفال عدد واسع من سفراء الدول العربية والأجنبية في مصر وأعضاء مجلس النواب وعدد من منظمات المجتمع المدني والمهتمين.
وأشارت الوزيرة انه رغم هذه النجاحات فما زال الطريق طويل لتحقيق العدالة والمساواة مثل المساواة في التعليم وما يمثله ختان الاناث من عنف ضد المرأة وظاهرة التحرش والصحة الإنجابية وان يتم توعية المرأة بكيفية الحفاظ على صحتها والتباعد بين فترات الانجاب وان يصبح لديها الوعي الكافي في ذلك.
وأضافت، انه لابد من الاعتراف بوجود هذه المشاكل والتحديات الا ان الاحتفال اليوم هو فرصة لتجديد العهد على الاستمرار في العمل لحماية الفتاة والمرأة مشيرة الى ان امضى سلاح للمرأة هو تعليمها فهو اداتها لحمايتها وتمكينها اقتصاديا ولذا التزمت وزارة التضامن الاجتماعي في برامجها المتعددة للمرأة بذلك فمن خلال برنامجها للدعم النقدي المشروط والمقدم لـ2 مليون سيدة اكدت على ضرورة الالتزام بالمشروطية في التعليم والصحة.
كما اشارت الى برنامج مستورة الذى يقدمه بنك ناصر ويمنح المرأة قروض متناهية الصغر لعمل مشروعات بلغت 12 الف مشروع إضافة الى مراكز ودور رعاية المرأة المعنقة وما تقدمه الوزارة من دعم للجمعيات الاهلية العاملة في مجال محو الامية والتوعية والمساندة للأسرة المصرية والذى تمثل المرأة سندها ووتدها.
ورحبت والى الى انه في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للفتاة سيتم استضافة مي صلاح من القليوبية في إطار مبادرة فتيات في أدوار قيادية في مصر لمدة يوم لتكون وزيرا للتضامن الاجتماعي لمدة يوم واحد.
ومن جانبه، قال مدثر صِديقي، مدير هيئة بلان انترناشونال ايجيبت: “تهدف الاحتفالات المتنوعة التي نظمتها بلان إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الفتيات وكذلك الاحتفال بالجهود الجارية للتصدي لهذه التحديات ولتعزيز حقوق الفتيات. وقد كان من دواعي سروري أن أرى القدرات الفطنة والساطعة التي أظهرتها الفتيات أثناء تولي المناصب وفي حلقات النقاش في منتدى فتيات مصر. كما نأمل ان يتجسد هذا الالتزام من هذا العدد الكبير من القادة والبعثات الدبلوماسية في مصر إلى إجراءات ملموسة من شأنها تحسين الفرص ومعالجة التحديات التى تواجه الفتيات”.
ومن ناحية أخري، قال السفير الكندي جيس دوتن بالنيابة عن البعثات الدبلوماسية المشاركة: “اليوم في الاحتفال باليوم العالمي للفتيات نشعر بالفخر باستضافة الفتيات المصريات اللواتي شغلن وظائفنا للمساعدة في تمكين الفتيات وإبراز قدراتهن. ويعتبر هذا التولى للمناصب هو محاولة لفت الانتباه الدولي لحقوق الفتيات حول العالم وهنا في مصر. ونحن نعتقد أن علينا جميعا مسؤوليات للعمل معا لكسر الحواجز التي تواجه الفتيات ولمساعدتهم لجعل اصواتهم مسموعة”.
هذا، وقد تم إطلاق اليوم العالمي الأول للفتاة في عام 2012، بعد الدعوة العالمية من قبل الفتيات أنفسهن لتأسيس هذا اليوم رسميا، من خلال قرار من الأمم المتحدة، بدعم من الوفد الكندي وبلان انترناشونال لرفع مستوى الوعي حول التحديات الخاصة التي تواجه الفتيات ولاتخاذ الإجراءات لمواجهة ذلك.
وانضمت العديد من البلدان إلى الحركة في عمل متضافر لإظهار الدعم للفتيات في 11 أكتوبر من كل عام. يبقى الهدف الأساسي هو التركيز على جعل الحياة الغير مرئية للفتيات – بكل ما تتضمنه من محن وقوة – ظاهرة وواضحة للجميع لإلهام المسئولية والمشاركة الاجتماعية للعمل من أجل تعزيز حقوق الفتيات. اليوم العالمي للفتاة أصبح الأن أساس لكسب التأييد المجتمعي من خلال الأنشطة التي يشارك فيها الأفراد والمنظمات والحكومات.