الخميس, مايو 9, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةأكراد سوريا يطلبون حماية روسيا والرئيس الأسد بعدما خذلهم ترامب

أكراد سوريا يطلبون حماية روسيا والرئيس الأسد بعدما خذلهم ترامب

حث قادة الأكراد، الذين يسيطرون على معظم شمال سوريا والذين أزعجهم قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المنطقة، روسيا ودمشق على إرسال قوات لحماية الحدود من خطر هجوم تركي، وفقا لوكالة “رويترز”.

وتكشف دعوة الأكراد لعودة قوات الحكومة السورية إلى الحدود، التي خضعت لإدارة المسلحين الأكراد لسنوات، عن عمق أزمتهم في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بسحب القوات.

وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب باعتبارها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردًا منذ 34 عامًا في جنوب شرق تركيا، وتدعم أنقرة مسلحين من المعارضة السورية للمساعدة في محاربة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

وخوفًا من أن يفتح إعلان الولايات المتحدة الطريق أمام الهجوم التركي، حذرت قوات سوريا الديمقراطية من خطر تنظيم داعش الذي ما زال قائمًا، كما حذرت الدول الأوروبية من أن متشددي التنظيم الأجانب المحتجزين في سجونها قد يتمكنون من الهروب والعودة لشن هجمات في أوطانهم.

ورغم عدم حدوث تغير يذكر على الأرض حتى الآن، إذ لا تزال القوات الأمريكية منتشرة ويقول ترامب إن الانسحاب سيكون بطيئًا، سارع المسؤولون الأكراد للبحث عن استراتيجية لحماية منطقتهم من تركيا قبل رحيل هذه القوات.

ويبدو أن تركيز القيادة الكردية ينصب على إجراء محادثات مع دمشق وموسكو، وأسوأ ما تخشاه هذه القيادة تكرار الهجوم التركي الذي دفع السكان الأكراد ووحدات حماية الشعب للخروج من مدينة عفرين في شمال غرب سوريا هذا العام.

والمنطقة المعرضة للخطر تمتد لتشمل نحو ربع سوريا، معظمها شرقي نهر الفرات، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية. وتقع المنطقة على حدود العراق إلى الشرق وتضم 3 مدن رئيسية هي القامشلي والحسكة والرقة.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية الشريك السوري الرئيسي لواشنطن في القتال ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تنظر إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لها كتهديد وتعهدت بسحقهم.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يسيطر بالفعل على معظم سوريا، باستعادة المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وتعتبر المنطقة الغنية بالنفط والماء والأراضي الزراعية مهمة بالنسبة لإعادة إعمار سوريا.

وعلى الرغم من أن الحكم الذاتي الذي يريده الأكراد يتعارض بشكل واضح مع ما تريده دمشق، فقد تجنبت القوات الكردية إلى حد بعيد الصراع المباشر مع الحكومة خلال الحرب، بل وفي بعض الأحيان كانت تقاتل خصومًا مشتركين، وأجرى الطرفان محادثات سياسية هذا الصيف لكنها لم تسفر عن شيء.

لكن بعد أن ضعف موقفها التفاوضي بشدة بسبب تحرك ترامب، تسابق السلطات الكردية الزمن لإبرام صفقة وسط تهديدات تركيا بشن هجوم شرقي نهر الفرات.

اقرأ المزيد