الجمعة, أبريل 19, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةدونالد ترامب يقر مساعدات لـ«الخوذ البيضاء» فى سوريا بـ4.5 مليون دولار!

دونالد ترامب يقر مساعدات لـ«الخوذ البيضاء» فى سوريا بـ4.5 مليون دولار!

أعلن اليوم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر مساعدات بـ4.5 مليون دولار لمنظمة ”الخوذ البيضاء“، للدفاع المدني في مناطق الفصائل المعارضة في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، إن المساعدات التي أقرها ترامب لـ“الخوذ البيضاء“ تندرج في إطار ”دعم الولايات المتحدة المستمر للعمل المهم والقيم الذي تؤديه المنظّمة في البلاد“.

وتلقت منظمة “الخوذ البيضاء” تقديرًا دوليًا لعملها تحت القصف العنيف على انتشال ضحايا من تحت الركام ونقلهم إلى المستشفيات.

كانت منظمة “الخوذ البيضاء” أنشئت في عام 2013. وهي تمارس فعالياتها شكلياً كمنظمة تطوعية إنسانية، تتصف بالحياد وعدم التحيز كما هو معلن عنها.

غير أن هذه الصورة الطيبة التي يقدمها الإعلام الغربي تتنافى مع ما يراه الباحثون المستقلون أثناء جولاتهم في سوريا، ومع ما يراه ويعيشه سكان المناطق التي تتواجد فيها هذه الجماعة، ومنهم الصحفية فانيسا بيلي التي كشفت لوكالة “سبوتنيك” حقيقة جماعة “الخوذ البيضاء”.

وتنظر الصحفية إلى منظمة “الخوذ البيضاء” على أنها جماعة تدعم الأطماع الاستعمارية للدول الغربية وتؤيد نشاطات المجموعات المتطرفة في سوريا.

وليس هذا فقط، بل جمعت فانيسا المعلومات الموثقة التي تلقي الضوء على دور “الخوذ البيضاء” في الحرب الإرهابية ضد الحكومة السورية.

وتقول فانيسا إنه يمكن لمن يقضي ساعات معدودة في حلب الشرقية أن يعثر على كمية هائلة من الدلائل على أن منظمة “الخوذ البيضاء” تمارس العنف أو تتغاضى عن عنف الآخرين واستخدامهم للمدنيين كدروع بشرية، وتقدم دعماً لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” عبر توفير احتياجاتهما ورصد مسارات الطيران السوري والروسي.. إلخ.

وباتت فانيسا تنظر إلى منظمة “الخوذ البيضاء” نظرة الارتياب بعدما اكتشفت أن الجماعة تأسست في تركيا، وأسسها الخبير الأمني جيمس لي ميزوريه، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش البريطاني.. وحصلت الجماعة على ما يزيد على 150 مليون دولار قبل فبراير 2018.

وتبين من تحليل مقاطع الفيديو المسجلة عن نشاطات “الخوذ البيضاء” أنهم لم ينقذوا المدنيين في سوريا بل على العكس قاموا باتخاذ الإجراءات التي تودي بحياة الإنسان.

وكشفت منظمة “أطباء سويديون لحقوق الإنسان” أن من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم. وبعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة “هجوم كيميائي” مفترض، توصل الخبراء السويديون إلى أن “المنقذين” يقومون بحقن الطفل بالأدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة. ولم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء.

على أي حال فإن ما أعلنه “الخوذ البيضاء” من أنهم أنقذوا أكثر من 90 ألف شخص موضع الشك لاسيما وإنهم والحكومات الغربية الداعمة لهم لم يقدموا أية وثائق ولم يعلنوا أسماء من تم “إنقاذهم”.

وتقول فانيسا، إن “الخوذ البيضاء” يقدمون ما يجب أن يدل على أن القوات الحكومية تستخدم الأسلحة الكيميائية وتقترف غير ذلك من “الفظائع” التي يمكن اتخاذها ذريعة للتدخل في سوريا. ويتبين في وقت لاحق أن “أعمال” القوات الحكومية مزيفة أو تعملها قوات المعارضة. وإضافة إلى ذلك لا تُظهر مقاطع الفيديو التي يعرضونها القتال الحقيقي بل تُظهر “آثاره” التي تلتقطها عدسات أعداد غفيرة من المصورين.

وتشير إلى أن الفيلم الوثائقي الذي نال جائزة اوسكار قام بتصويره عناصر الجماعة بواسطة ما وُضع تحت تصرفهم من معدات تقنية راقية لا يشغّلها إلا من تلقى التدريبات المناسبة.

وليس هذا فقط، بل عرضت الجماعة في أحيان كثيرة مقاطع الفيديو والصور المزيفة عن عملياتها “الإنقاذية”. ويخدم عمل “الخوذ البيضاء” غرضا آخر يتمثل في تمويه فظائع المتطرفين المتعاونين مع الجماعة والتستر على ما يعملونه على أرض الواقع.

وقامت فانيسا وغيرها من الباحثين المستقلين بتسجيل وتدوين وقائع التعاون الوثيق بين منظمة “الخوذ البيضاء” وتنظيمات التطرف مثل “جبهة النصرة” و”حركة نور الدين الزنكي” في حلب الشرقية وأماكن أخرى.

وحاورت فانيسا الكثيرين من السوريين الذين قالوا لها إن “المراكز الإنسانية” التابعة لمنظمة “الخوذ البيضاء” تقع دائما قرب قواعد “النصرة” وإن الذين يتلقون العلاج في مستشفياتهم معظمهم عسكريون وليسوا مدنيين. واستخدمت الجماعة أحيانا نفس المباني التي تتواجد فيها “النصرة” وتنظيمات الإرهاب الأخرى.

اقرأ المزيد