كشف وزير الري المصري محمد عبد العاطي، عن 4 مكونات أساسية اعتبرها تسهم في الوصول لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة وتوفر مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف التي قد تنشأ عن السد.
وخلال كلمته للاجتماع الرابع في أديس بابا، قال عبد العاطي: ”يجب أن تمضي المناقشات وفق هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية، وهي مرحلة ملء سد النهضة، التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة“.
ومن المكونات أيضا، القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، التي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.
ورأى الوزير أن الخلافات تكمن في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.
وشدد على ضرورة أن يحمي الاتفاق دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها السد، آملا أن يتكامل سد النهضة بوصفة منشأ مائي جديد بنظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأشار الوزير إلى أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، ويجري معالجة هذا العجز حاليا عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف على نطاق واسع حيث نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10 آلاف جزء في المليون، ما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85%.