ابتكر الباحثون نوعًا جديدًا من أقنعة الوجه المغطاة بالملح الذي يمكنه تحييد الجراثيم بعيدًا، وتم اختبار هذه التقنية على 3 سلالات من الإنفلونزا.
وتعد أقنعة الوجه من أكثر الوسائل التي يمكنها أن تنقل الجراثيم، حيث عادة ما يقوم مرتدوها بتعديلها باستمرار وخلعها وارتدئها، وكل هذه الإجراءات يمكن أن تساعد الجراثيم الموجودة على سطح القناع في الوصول إلى الجسم.
وبحسب ما نقلته صحيفة ”بيزنس إنسايدر“ الأمريكية، عن الباحثين قولهم إنه بالنسبة لمعظم الأشخاص خارج ووهان في الصين، من غير المرجح أن تحمي أقنعة الوجه من تفشي فيروس كورونا الحالي، إلا أن المهندس هيو جيك تشوي، وأستاذ بجامعة ألبرتا في كندا، قال “إن لديه حلًا محتملًا، متمثلًا في قناع يمكن أن يقتل مسببات الأمراض الضارة، بدلًا من منعها فقط، ويعتمد ذلك على ملح الطعام“.
ولأن التركيب الجزيئي للملح بلوري، فإن زواياه الحادة يمكنها اختراق الفيروسات، مما يجعلها غير قابلة للحياة، كما يقول تشوي.
وقام فريقه باختبار الأقنعة المغطاة بالملح في المختبر على مدار السنوات القليلة الماضية، ووجد أنه يمكنهم تعطيل 3 سلالات من فيروس الأنفلونزا، وسيتم استخدامها لمواجهة كورونا.
كما أنهم يعتقدون أن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تحسن بشكل كبير جهود الوقاية من الأمراض المعدية، ويأملون بجلب الأقنعة إلى الأسواق في غضون 18 شهرًا.
وقال تشوي “يمكن أن تبقى الجزيئات الحاملة للفيروس التاجي الناتجة عن السعال أو العطس أو التحدث أو التنفس، على سطح الأقنعة.. إن أكبر تحدٍ تقني للأقنعة الحالية هو أنه لا يمكنها قتل الفيروسات التي تلامس سطحها، مما يزيد من فرصة انتقال العدوى“.
ولكن عندما تصادف القطرات المحملة بالفيروسات قناعًا مغلفًا بمحلول الملح، يقوم الملح بامتصاصها، ثم ما إن يتبخر السائل، يبقى الفيروس والملح المتبلور.
وقال تشوي، إن العملية تستغرق وقتًا طويلًا حتى يستغرق تبخر الماء، وأضاف أنه ”في اختباراته المختبرية، يصبح الفيروس غير نشط في غضون 5 دقائق، ويتم تدميره بالكامل في غضون 30 دقيقة“.