افتتحت اليوم سيمنس للطاقة مركز مصر للخدمات وأكاديمية للتدريب في مصر.
ويُعد مركز الخدمات الجديد الأول من نوعه في المنطقة، ويضم مركزًا للإصلاح ومركزًا للمعدات ومستودعًا لقطع الغيار تحت سقف واحد.
يضم المركز أيضًا مقر الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقني والتي تُعد مركزًا متطورًا للتدريب الفني والمهني في المنطقة.
وتمثل الأكاديمية -بصفة خاصة- تحالفًا استراتيجيًا بين كل من سيمنس والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نيابة عن الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية (BMZ).
وتُعد الأكاديمية نموذجًا مبتكرًا للشراكات بين القطاعين العام والخاص وتستهدف دعم التدريب المهني المتخصص للمهندسين والفنيين المصريين في كافة الصناعات، من خلال صقل مهارات المتدربين في عدة تخصصات بما في ذلك سلامة أماكن العمل والتشغيل الآلي.
وبالإضافة للدعم الذي تقدمه الأكاديمية في مجال التدريب المهني والتعليم الفني في مصر، تُعد الأكاديمية أيضًا من المراكز الفريدة من نوعها في تقديم الخدمات للقطاع الصناعي، حيث تقدم خدماتها التدريبية حسب الطلب وطبقًا لاحتياجات كل صناعة من الصناعات المحلية في السوق المصري.
افتتح المنشآت الجديدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة كل من: جو كايسر الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس العالمية ورئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنس للطاقة العالمية، كريم أمين نائب الرئيس التنفيذي لقطاع توليد الطاقة في سيمنس للطاقة.
وذلك بحضور الدكتور سيريل نون سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس يحي زكي رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ولفيف من كبار المسئولين التنفيذيين في سيمنس للطاقة.
وقال جو كايسر “نحن فخورون بالمشاركة في إعادة تشكيل مستقبل الصناعة المصرية عبر توفير أفضل فرص في التعليم والتدريب وتوفير الخبرة للمواهب الشابة بهدف تمكينهم من القيادة. إنّ شراكتنا مع GIZ تساعدنا على تحقيق إنجازات عظيمة لمصر والمنطقة ولذلك نتطلع لمزيد من التعاون في السنوات القادمة”.
ومن جانبة قال السفير الألماني لدى مصر: “إنّ هدفنا واضح، ويتمثل في رغبتنا الأكيدة في دعم مصر في تلبية المتطلبات الاجتماعية واحتياجات مؤسسات الأعمال. هذا وستعمل الأكاديمية على سد الفجوة بين الاحتياجات المستقبلية للسوق والمهارات الفنية المحلية من مهندسين وفنيين مصريين، بما يعمل على دعم الرخاء الاقتصادي عبر تطبيق أفضل الممارسات الفنية”.
وتابع “وتتمثل خطتنا في تحويل هذه الأكاديمية إلى مركز للتدريب المهني المتطور، ليس فقط من أجل السوق المصري ولكن لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا”.
وتعليقًا على هذا الإنجاز الهام، قال كريم أمين: “إنّ افتتاح مركز مصر للخدمات الجديد يُمثل خطوة محورية تؤكد التزامنا تجاه مصر والمنطقة. إننا نستهدف من خلال هذا المركز تقديم أرقى مستويات تكنولوجيا الصيانة والإصلاح لقطاع توليد الطاقة في مصر والدول المجاورة. إنّ الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به العين السخنة، بالإضافة للكوادر والمواهب المصرية المتميزة التي ستتلقى تدريبها في الأكاديمية الملحقة بالمركز ستجعل من هذا المجمع صرحًا اقليميًا لخدمة المنطقة بأكملها”.
وأوضح إنّ الدمج بين التطبيقات العملية في قطاع توليد الطاقة والتدريب التقني المتميز يمثل فرصة رائعة لتحفيز الجيل الجديد من المتخصصين في هذا المجال بالسوق المصري، كما يمثل حافزًا لنا أيضاً كي نتوسع في إقامة مراكز مماثلة في الشرق الأوسط وأفريقيا انطلاقًا من هذا المركز الإقليمي الهام.
وخلال مراسم الافتتاح، وقّعت سيمنس للطاقة على اتفاق نوايا مع الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة مصر للصيانة لتأسيس شراكة في مركز مصر للخدمات يستهدف تقديم الدعم الفني عن بُعد لمحطات توليد الطاقة في فترات التوقف عن العمل.
ومركز الإصلاح والذي يمثل محور الشراكة سيكون متصل رقميًا، وسيضم في المستقبل مراكز للخبرة الرقمية وتشخيص أعطال الطاقة وتقديم الدعم الفني وأعمال الصيانة لنظم الطاقة الموزعة والتوربينات الغازية والبخارية والمولدات الكهربائية.
وسيعمل مركز مصر للخدمات الخاص بسيمنس للطاقة في العين السخنة على زيادة معدلات التوطين لسلاسل التوريد بقطاع الطاقة المصري وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.
وستوفر سيمنس للطاقة أيضًا من خلال المركز خدماتها للمعدات والأجزاء الدوارة لكل من التوربينات الغازية والبخارية والمولدات الكهربائية وضواغط الهواء.
ويتمكن هذا المركز المجهز بأحدث تكنولوجيا عالمية في مجال الإصلاح والصيانة، من إصلاح وتجديد المعدات بدلًا من ارسالها للخارج للقيام بذلك، وهو ما سيعمل على تقليل وقت الإصلاح وبدون تكاليف شحن باهظة.
في الوقت نفسه يقدم مركز تحسين كفاءة التوليد بهذا المجمع خدماته على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لحالات الطوارئ على المستوى المحلي والعالمي عبر فريق الدعم الفني الخاص به.