السبت, ديسمبر 14, 2024

اخر الاخبار

تقاريرافتتاح أكاديمية هيئة التصنيع لتدريب الكوادر بمجال تطوير الصناعة والتحول الرقمى

افتتاح أكاديمية هيئة التصنيع لتدريب الكوادر بمجال تطوير الصناعة والتحول الرقمى

افتتحت اليوم الهيئة العربية للتصنيع أكاديمية التدريب ، ذلك الصرح العلمي الذي تم تطويره وتحديثه بخطط تدريبية متطورة ورؤية علمية واضحة.

وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التدريب من أجل المستقبل في مجالات الإدارة الآلية لعمليات التصنيع، والرقمنة وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
شهد مراسم الإفتتاح كل من د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم, د.نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وكريستيان ثونز رئيس المجلس التنفيذي لشركة DMG MORI الألمانية، وعدد من كبار المسئولين بالشركة العالمية.
وذلك لنقل الخبرة العالمية في الثورة الصناعية الرابعة وتدريب الكوادر البشرية وفقا لرؤية مصر 2030، وقد تحقق هذا بالشراكة بين العربية للتصنيع وعملاق الصناعة الألمانية دي ام جي موري, وايضا عدد من كبري الشركات العاملة بمجال المعلومات.
وتعد أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع، ومقرها طريق مصر- السويس الكيلو 17، صرحا علميا تدريبيا تم تجهيزه بأحدث التقنيات والبرامج التدريبية المتخصصة في أنشطة التصنيع والتحكم الآلي والإتصالات وأمن المعلومات بالتعاون مع كبري الشركات العالمية العاملة بتلك المجالات ، وبواسطة مدربين متخصصين ومعتمدين بشهادات دولية وايضا مطوري البرامج الإلكترونية.
ويذكر أن التدريب بأكاديمية العربية للتصنيع يتم في معامل حديثة تم تجهيزها بالأجهزة والماكينات المرقمنة والبرمجيات ومساعدات التدريب اللآزمة من حواسب وأنظمة محاكاة وغيرها، ويتم الربط بينهم بشبكة داخلية
هذا، علاوة علي نموذج حي لمصنع ذكي متكامل مما يوفر للمتدرب كافة السبل اللازمة للتدريب وتمكنه من الممارسة الفعلية لهذه التطبيقات، بما يحقق تحول رقمي آمن يستهدف عائد أفضل علي الإستثمار ورفع كفاءة الإنتاج وجودته والتحكم في التكاليف وتعميق المكون المحلي وربط دورات العمل مع الموردين وشبكات الموزعين والعملاء.
بالإضافة إلي القيام بالصيانة التنبؤية واستخدام التحليل الكمي وآليات الذكاء الإصطناعي لتقييم الآداء ووضع خطط مستقبلية للمصنع لتحقيق معايير الإدارة الذكية.
وخلال إفتتاح الأكاديمية, قال الدكتور طارق شوقي: “إن الأكاديمية تعد أحدث نموذج لتطوير التعليم الفني باستخدام الأجهزة التكنولوجية المتطورة حيث تم تحديثها وتطويرها بالتعاون مع شركة DMG MORI العالمية، بهدف تأهيل الكوادر البشرية في مجال الإدارة الآلية الذكية في مجالات الصناعة المختلفة والتحول الرقمي وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف، أن هذا يأتي في إطار الخطة التي تنتهجها الوزارة لتطوير والاهتمام بالتعليم الفني والتي بدأتها بإنشاء المدارس التكنولوجيا التطبيقية بشراكة ثلاثية بين الوزارة التي تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل لأصحاب الأعمال الراغبين في إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، إضافة إلي ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية.
وتابع، وقد لاقى هذا النموذج التعليمي إقبالًا كبيرًا من الطلاب الحاصلين على شهادة الإعدادية، وخصوصًا هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم بسهولة للالتحاق بالتعليم العام.
ومن جانبها قالت د.نيفين جامع إن افتتاح اكاديمية الهيئة العربية للتصنيع يعكس التوجه الحالي للحكومة المصرية لبناء ودعم القدرات للكوادر البشرية بالقطاع الصناعي بهدف مواكبة التطورات الصناعية العالمية والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة.
ولفتت الى اهمية توفير كافة البرامج والامكانات التدريبية للعاملين بالقطاع الصناعي بهدف تمكينهم من التعامل مع البرمجيات والماكينات الرقمية وانترنت الاشياء وهو ما يسهم في تعميق الصناعة الوطنية.
واشادت “جامع” بالامكانات التكنولوجية الكبيرة للاكاديمية في مجالات التصنيع والتحكم الصناعي والاتصالات وامن المعلومات، مشيرةً الى ان مشاركة عدد من كبريات الشركات العالمية في الاكاديمية يسهم في الاستفادة من الامكانات الكبيرة لهذه الشركات في تطبيق احدث البرامج التدريبية العالمية.
ومن جانبه، أشاد الفريق ” التراس” بالتعاون مع شركة DMG MORI الألمانية العالمية، الذي نستهدف من خلاله تدريب الكوادر البشرية في مجالات التصنيع المختلفة وفقا لآليات الثورة الصناعية الرابعة ليس فقط في مصر ولكن القارة الأفريقية بأسرها.
وشدد على دور العربية للتصنيع في عملية تعزيز وتوطين التكنولوجيا الرقمية وتقنيات التصنيع المستقبلي لتوفير أفضل الممارسات الإنتاجية والصناعية الوطنية وايضا الأفريقية.
وأكد “التراس” أن أكاديمية العربية للتصنيع تتبني رؤية التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠ ،لتحقيق تدريب الكوادر البشرية من أجل المستقبل.
وأشار إلى تطوير وتجهيز الأكاديمية بماكينات ومعدات تصنيع بالتحكم الرقمي عالية الجودة بمختلف أنواعها وأجهزة تحكم متعددة الأنظمة للتأهيل ورفع كفاءة العاملين ،فضلا عن تجهيز معمل مزود بفصل تدريبي بأجهزة محاكاة لأنظمة التحكم للماكينات للتدريب علي آليات برمجة أنظمة التحكم الخاصة بماكينات التصنيع المبرمج, وايضا برامج متخصصة للتدريب علي التصميم والتصنيع.
وأضاف أن هناك مجال التحكم الصناعي للتدريب علي تحقيق التكامل بين تشغيل ماكينات التحكم الرقمي واكتشاف الأعطال وحلها في أقصر وقت ممكن وتم تزويد الأكاديمية بمعمل متخصص للتدريب علي أنظمة التحكم لماكينات التحكم الرقمي المبرمجة.
كما لفت إلى مجال الإتصالات، حيث تم تزويد الأكاديمية بمعامل للتدريب علي تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والذكاء الإصطناعي والحوسبة الإلكترونية وإدارة شبكات الحاسب، بهدف بناء قدرات الشباب وتوفير مواهب عالية الجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
وأضاف التراس أن هناك مجال أمن المعلومات حيث تقدم الأكاديمية الدعم الفني من خلال المسح ثلاثي الأبعاد واستخدام الهندسة العكسية وربطها بالتنفيذ عن طريق ماكينات التحكم الرقمي لتعزيز دور إدارة البحوث والتطوير, وايضا التدريب علي منظومة الأمن الرقمي الخاص بالمنظومات الإدارية وكذلك عمليات التشغيل الرقمية لماكينات وخطوط الإنتاج المرقمنة.
وفي سياق متصل، أكد “التراس أن أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع تفتح أبوابها لكافة الباحثين والدراسين والعاملين في كافة قطاعات الصناعة من مصر والمنطقة وايضا برامج متخصصة للتدريب علي التصميم والتصنيع.
وأشار إلى بحث دراسة تنفيذ البرامج التدريبية للطلاب المتفوقين في مصر وافريقيا لتوفير كوادر فنية عالية الجودة في مجال الإتصالات والمعلومات لمصر والمنطقة الأفريقية والعربية، لتلبية متطلبات السوق المتغيرة والتحديات التي تواجه مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات.
كما أعرب “التراس” عن ثقته الكبيرة في الشباب المصرى القادر علي استيعاب أحدث التقنيات التكنولوجية المتلاحقة باقتدار وسرعة، والتفاعل مع هذه التكنولوجيات الحديثة وخوض سوق العمل، مضيفاً اننا نتطلع لجني ثمار هذا التعاون لبناء قدرات الشباب المصري، وتعميق الخبرات ومنظومة الكفاءات في التحول الرقمي وقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكافة مجالات الصناعة المختلفة.
ومن جانبه، أعرب كريستيان ثونز عن تقديره لهذا التعاون المشترك مع هيئة التصنيع, واصفا إياه بأنها خطوة رائدة لمصر وللمنطقة الأفريقية لتوطين تكنولوجيا الإدارة الألية الذكية في التصنيع والرقمنة وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وأشاد بخطط الحكومة المصرية لتعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكوادر البشرية وفقا لأحدث آليات نظم التدريب الرقمية الحديثة.
كما أشاد “ثونز” بالإمكانيات التكنولوجية والخبرات الفنية بالعربية للتصنيع ودورها في دعم الرقمنة لكافة مجالات الصناعة والمشروعات التنموية بمصر، مؤكدا أهمية تحقيق الشراكة والتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في مجالات الرقمنة والتدريب وتطوير تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات، بالإضافة إلى كافة مجالات التعاون القائمة مع الهيئة منذ قرابة 40 عاما مضت.
وكشف أنه تم توريد وتجهيز أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع بأحدث الأجهزة المدمجة الذكية والأنظمة التدريبية في العالم، مؤكدا علي أهمية التعاون الجاد مع العربية للتصنيع في تنفيذ خطتها في التحول الرقمى ومجالات التصنيع الذكي المتعددة.
وأوضح أن “دي ام جي موري” ستوفر أفضل وأحدث حلول متخصصة في الإدارة الآلية الذكية في التصنيع والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق التحول الرقمي في مصر وتدريب الكوادر البشرية على هذه التكنولوجيا الحديثة وفقا لآليات الثورة الصناعية الرابعة.
اقرأ المزيد