أعلن داونينغ ستريت، أن ريشي سوناك الذي فاز برئاسة حزب المحافظين سوف يستقبله العاهل البريطاني تشارلز الثالث، الثلاثاء، لتسميته رسميا رئيسا للوزراء.
وسيصبح ريشي سوناك أصغر رئيس وزراء لبريطانيا في العصور الحديثة، ليتولى بذلك مهمة قيادة دولة منقسمة بشدة خلال انكماش اقتصادي يتجه إلى أن يدفع بالملايين إلى هاوية الفقر.
وسوناك (42 عاما)، وهو أحد أغنى السياسيين في وستمنستر، أول زعيم للبلاد من الملونين، وثالث رئيس للوزراء في أقل من شهرين، في الوقت الذي يقود فيه البلاد خلال واحد من أكثر العهود اضطرابا في تاريخ بريطانيا الحديث.
وسيخلف رئيس الوزراء الجديد ليز تراس التي شغلت المنصب 44 يوما فقط، ويحتاج لاستعادة الاستقرار للبلاد التي تقاسي منذ سنوات من الاضطراب، كما سيحاول قيادة حزب تمزق أيديولوجيا.
ومن المتوقع أن يطلق رئيس صندوق التحوط السابق المليونير تدابير خفض إنفاق كبيرة لمحاولة إعادة بناء سمعة بريطانيا المالية، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد إلى حالة من الركود بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء.
ودفعت ميزانية صغيرة وضعتها تراس في الآونة الأخيرة، وتسببت في سقوطها، تكاليف الاقتراض ومعدلات الرهن العقاري إلى أعلى وجعلت المستثمرين يفرون.
وتلقي ليز تراس التي استقالت الخميس من هذا المنصب خطابا أمام داونينغ ستريت، قبل أن تتوجه إلى قصر باكينغهام حيث يستقبلها الملك.
ولاحقا، يستقبل العاهل البر سوناك ويكلفه بتشكيل الحكومة على أن يتوجه إلى داونينغ ستريت لإلقاء خطابه.