توفي اليوم الكاتب والروائي البارز بهاء طاهر، عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وعقب تخرجه من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1956 عمل بهاء طاهر لفترة قصيرة مترجما بهيئة الاستعلامات ثم مخرجا ومذيعا في البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية حتى عام 1975.
وقد تناولت مجموعته القصصية الأولى “الخطوبة” والتي كتب معظمها في نهاية الخمسينات وأوائل الستينات صراع الإنسان من أجل التعبير عن نفسه في مواجهة القمع وصدرت في عام 1972.
بدأ العمل خارج مصر بشكل متقطع في منتصف السبعينات قبل أن يستقر في جنيف للعمل بالترجمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بين عامي 1981 و1995.
وتوالت في الخارج أعماله الأدبية والتي عكست في كثير منها مراحل من حياته الشخصية وبعض الأحداث التي عاصرها فكان منها المجموعة القصصية “بالأمس حلمت بك” ورواية “شرق النخيل” و “قالت ضحى” و “الحب في المنفى”.
وتحولت أعمال عديدة لطاهر إلى مسلسلات تلفزيونية مثل “خالتي صفية والدير” و “بيت الجمالية” و “واحة الغروب” التي نال عنها الجائزة العالمية للرواية العربية في أولى دوراتها عام 2008.
وإلى جانب الأعمال الأدبية ألف طاهر كتبا في الفكر والنقد منها “في مديح الرواية” و “أبناء رفاعة.. الثقافة والحرية”.
وحصل الراحل على جائزة الدولة التقديرية عام 1998 وجائزة مبارك عام 2009 التي كانت أرفع جائزة في البلاد وتحول اسمها حاليا إلى جائزة النيل. كما كرمته مصر بإقامة قصر ثقافة يحمل اسمه في محافظة الأقصر