أعلنت إنفنيتي باور، الشراكة بين إنفنيتي المصرية ومصدر الإماراتية، اليوم عن توقيع اتفاقية لتطوير القدرات (CCA) مدتها 20 عامًا مع شركة الكهرباء الوطنية السنغالية Senelec.
وذلك لتوفير 40 ميجاوات من الطاقة عن طريق نظام بطاريات تخزين الطاقة (BESS). يتيح هذا النظام لشركة الكهرباء الوطنية السنغالية ضمان استقرار شبكة الكهرباء الوطنية، كما يمهد الطريق لنمو الطاقة المتجددة في السنغال مستقبلًا.
سوف يدير المشروع محطة طيبة ندياي لطاقة الرياح Parc Eolien Taiba N’Diaye المملوكة لإنفنيتي باور، والواقعة على بُعد حوالي 70 كيلومترًا شمال العاصمة السنغالية داكار.
وتوفر مزرعة الرياح 158.7 ميجاوات من طاقة الرياح المستدامة والمتجددة لأكثر من 2 مليون شخص في جميع أنحاء السنغال، كما تمثل المحطة زيادة نسبتها 15٪ تضاف لقدرات السنغال الإجمالية لتوليد الطاقة المتجددة، كما تعتبر أكبر مزرعة رياح في منطقة غرب أفريقيا.
ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية لنظام بطاريات تخزين الطاقة (BESS) أوائل 2024 في محطة توبيان الفرعية في منطقة ثيس بالسنغال، حيث تبدأ المحطة عملياتها التشغيلية بحلول عام 2025.
وبمجرد الانتهاء من إقامتها، ستكون واحدة من أكبر نظم بطاريات تخزين الطاقة في منطقة غرب أفريقيا. بالإضافة لذلك، سيقلل هذا النظام حوالي 37,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل عام.
وسيساعد نظام بطاريات تخزين الطاقة على توفير عدد من الخدمات الثانوية مثل تنظيم التردد، ودعم قدرات الطاقة التفاعلية، وشحن الطاقة وتفريغها.
وتستهدف إنفنيتي باور من خلال هذا المشروع تعزيز التزامها بخلق مستقبل مستدام للطاقة المتجددة في جميع أنحاء أفريقيا. يشار إلى أن نظام بطاريات تخزين الطاقة (BESS)، سيقلل اعتماد شركة Senelec على القدرات الاحتياطية المستمدة من المحطات الحرارية.
وتقدر شركة الكهرباء الوطنية السنغالية أن هذا النظام الجديد سيوفر للشبكة حوالي 165 مليون دولار على مدار عمره التشغيلي.
ويقول محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور: “تمثل اتفاقية تطوير القدرات التي وقعناها مع شركة الكهرباء الوطنية السنغالية Senelec خطوة محورية هامة في إطار خارطة الطريق التي وضعناها لتوفير إمدادات الطاقة الكهربائية المستدامة بأسعار اقتصادية، والتي يمكن للمجتمعات المحلية والمواطنين في دولة السنغال الاعتماد عليها”.
وأوضح إنّ نظام بطاريات تخزين الطاقة يوفر فرصًا هائلة للسنغال لكي تجني ثمار ومزايا الطاقة المتجددة، مع تأمين احتياجات المواطنين من إمدادات الطاقة الآمنة والتي يمكنهم الاعتماد عليها. إننا سعداء ببدء هذه المسيرة الجديدة والواعدة في مجال الطاقة المتجددة في السنغال، وكذلك تعزيز أعمالنا في مجال الطاقة المتجددة.
فيما قال ناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور: “لا يتعلق توفير الطاقة المتجددة فقط بتحسين القدرات العاملة، ولكنه يرتبط أيضًا بضرورة تطوير البنية التحتية المحيطة بمشروعات الطاقة المتجددة. إننا نتطلع لبدء العمليات الإنشائية لمشروع بطاريات تخزين الطاقة في السنغال، والعمل على توسيع قدرات مزرعة الرياح الحالية لدينا في محطة طيبة ندياي لطاقة الرياح Parc Eolien Taiba N’Diaye، والمساعدة على تقليل الاعتماد على بدائل الوقود التقليدية”.
وتابع “انّ إنفنيتي باور تطمح في أن يكون لديها مشروعات في كل الدول الأفريقية، كما نتمنى رؤية استحداث التكنولوجيا التي تساعد المزيد من الأفارقة في الحصول على الطاقة النظيفة والمستدامة”.
من جهته، علق بابا ماديمبا بيتي، المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية السنغالية Senelec قائلاً: “تسعى السنغال باستمرار البحث عن فرص جديدة لتنفيذ أجندة الطاقة المتجددة في البلاد، من خلال تبني حلول مبتكرة تعمل على الإسراع بوتيرة انتقالها للاقتصاد منخفض الكربون. لذا تلعب اتفاقية تطوير القدرات مع إنفنيتي باور دورًا رئيسيًا على المستويين التشغيلي والمالي من خلال الأداء المضمون على المدى الطويل، لتحقيق استقرار شبكة الطاقة في البلاد بكل كفاءة، ودمج الطاقة المتجددة ضمن شبكة الكهرباء الوطنية لشركة Senelec، وبالتالي تمكين السنغال من أن تصبح منتج مستقل للطاقة”
وسبق لهذا المشروع تلقى منحة مالية من وكالة التنمية والتجارة الأمريكية “USTDA” لتمويل دراسات الجدوى المبدئية في موقع المشروع، وإجراء التحليلات اللازمة لتنفيذ وتشغيل نظام بطاريات تخزين الطاقة.
من ناحية أخرى، بدأت محطة طيبة ندياي لطاقة الرياح مفاوضاتها مع شركات التنفيذ المتخصصة وجهات منح قروض تمويل المشروعات، لتحديد المتطلبات الفنية للمشروع.
وتعد إنفنيتي باور أكبر شركة متخصصة بالكامل في الطاقة المتجددة بقارة افريقيا، وتستهدف الوصول إلى 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة التي تعمل بالفعل بحلول عام 2030.
وهو ما يعادل استثمارًا بقيمة 5 مليارات دولار. إنّ الوصول لهذا الهدف يعادل توفير الكهرباء لـ 12 مليون منزل في جميع أنحاء القارة الأفريقية بحلول نهاية هذا العقد، مع المساهمة في خفض إضافي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 15 إلى 20 مليون طن في السنة.