الجمعة, أبريل 18, 2025

اخر الاخبار

تقاريرخبير: نجاح الشركات الناشئة يعتمد على فريق عمل متكامل واستراتيجية واضحة

خبير: نجاح الشركات الناشئة يعتمد على فريق عمل متكامل واستراتيجية واضحة

أكد الدكتور إسلام نصر الله، خبير ريادة الأعمال والتحول الرقمي ورئيس مجلس إدارة مجموعة ميجا تراست، أن الشركات الناشئة تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي،.
ولفت إلى أن رحلة هذه الشركات تبدأ من مرحلة الفكرة، التي تنطلق من تحديد مشكلة أو فجوة في السوق، مرورًا بتطوير نموذج العمل ودراسة الجدوى، وصولًا إلى مرحلة التمويل، التي تمثل تحديًا كبيرًا أمام رواد الأعمال.
وكان قد تم دعوةنصر الله خلال مؤتمرLEAP 2025 بالمملكة السعودية كمستثمر في قطاع الشركات الناشئة، حيث تلقى دعوات من عدد من مجتمعات الأعمال الخليجية، من بينها Startup Trend، ليكون مستثمرًا رئيسيًا في عدد من المشاريع الواعدة.
ورحب د.إسلام نصر الله بهذه الدعوة، مؤكدًا استعداده التام لدعم الأفكار الريادية والمشاريع الواعدة التي تستحق الفرصة للنمو والتوسع.
وأوضح أن ريادة الأعمال ليست مجرد مجال للاستثمار، بل هي منظومة متكاملة تحتاج إلى توجيه، وتمويل، ودعم استراتيجي لضمان نجاح الشركات الناشئة في مواجهة تحديات السوق.
وأوضح أن الحصول على تمويل بنكي يمثل عقبة رئيسية أمام رواد الأعمال، نظرًا لكون أموال المستثمرين في البنوك ذات عائد مضمون يتراوح بين 25% و30%، وهو ما يجعل البنوك أقل استعدادًا للمخاطرة مع الشركات الناشئة.
وشدد على أن نجاح الشركات الناشئة لا يعتمد فقط على امتلاك فكرة إبداعية، بل يتطلب بناء فريق عمل متكامل يجمع بين الخبرات العلمية، التنفيذية، والتسويقية لضمان التنفيذ الفعّال للمشروع.
وأشار نصر الله، إلى أن صناديق الاستثمار أصبحت أكثر انتقائية في قراراتها التمويلية بعد الأزمات الاقتصادية الأخيرة، حيث باتت تركز على قطاعات ذات نمو مرتفع مثل التكنولوجيا المالية، والتسويق الرقمي، وصناعة الألعاب الإلكترونية، نظرًا لما توفره هذه المجالات من فرص استثمارية واعدة.
كما أكد أن الشركات الناشئة بحاجة إلى رؤية واضحة واستراتيجية طويلة المدى، لافتًا إلى أن بعض رواد الأعمال يتجهون إلى إنشاء شركات قابضة تضم كيانات صغيرة دون وجود خطة نمو واضحة، مما يؤدي إلى تعثرها بدلًا من تحقيق النجاح.
ولفت إلى أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا في استدامة الشركات الناشئة، حيث يمكن أن يؤدي غيابها إلى خسائر كبيرة، مشددا على ضرورة استغلالها في تطوير نماذج أعمال أكثر كفاءة، مع التركيز على التعليم المستمر، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الجامعات في تقديم برامج تدريبية متخصصة في الإدارة وريادة الأعمال لمساعدة الشباب على اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات السوق.
وأوضح نصر الله، أن بعض الشركات الناشئة قد تحقق خسائر في البداية، لكنها تستثمر في بناء سمعة قوية من خلال التسويق الفعّال، وهو نهج مختلف عن الشركات الكبرى التي تركز على تحقيق أرباح سنوية مستقرة. كما أكد أن تقديم نماذج أعمال مقنعة للمستثمرين، مع توضيح تقييم الشركات وقيمتها السوقية بناءً على عوامل مثل هامش الربح ونمو حجم الأعمال، يعد أمرًا ضروريًا لضمان جذب صناديق الاستثمار وتشجيعها على ضخ المزيد من التمويل في المشاريع الناشئة الواعدة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ريادة الأعمال ليست مجرد توجه عصري، بل هي منظومة متكاملة تتطلب وضوح الرؤية، والتكيف مع متغيرات السوق، والقدرة على تطوير الفكر الإداري بما يتناسب مع مراحل نمو الشركة، لضمان استمراريتها في بيئة أعمال تنافسية.
اقرأ المزيد