الأحد, نوفمبر 23, 2025

اخر الاخبار

تقاريرAI يخطف الأضواء في عالم الحجوزات السياحية في مصر

AI يخطف الأضواء في عالم الحجوزات السياحية في مصر

كشفت أحدث البيانات الصادرة عن قطاع السياحة، والمستندة إلى عينة بحثية قوامها 2,024 بالغاً، أن 88٪ أي 9 من كل 10 من المسافرين المصريين ينوون زيادة عدد عطلاتهم أو الإبقاء عليه كما هو في عام 2026، فيما يخطّط ما يزيد على (61٪) لرحلات أكثر عدداً على وجه التحديد.
وتكشف نتائج “تقرير تذكرة السفر 2026” من برنامج ماريوت بونفوي عن مسار نمو متصاعد لقطاع السياحة. ففي العام المقبل أي 2026، ينوي المسافر المصري العادي قضاء 3 إجازات داخل وطنه، إلى جانب 2 عطلتين قصيرتي المدى (لا تتعدّى رحلتها الجوية أربع ساعات) ورحلتين بعيدتي المدى.
ويُظهر التقرير أن مدة الحجز المسبق بين المسافرين المصريين تبلغ وسطياً 2.4 شهر قبل موعد الرحلة.
ففي مؤشر على تحوّل جوهري في عادات التخطيط للسفر، كشفت البيانات أن نحو 80% من المسافرين المصريين قد استعانوا بتقنيات الذكاء الاصطناعي في التخطيط لإجازاتهم أو البحث عنها، بينما اعترف أكثر من 30% بأنهم يعتمدون على هذه التقنيات “بشكل دائم ومستمر” في جميع استعداداتهم السياحية.
وتحتلّ الشريحة العمرية الشابة (18-24 عاماً) الصدارة في تبني هذه الثورة التقنية، حيث سبق لـ 84% منهم استخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط لرحلاتهم، فيما يعتمد 38% من هؤلاء الشباب على هذه الأدوات في كل رحلة دون استثناء.
وعلى صعيد المنصات التقنية، يحتل “شات جي بي تي” المرتبة الأولى كونه نموذج الذكاء الاصطناعي المفضل لدى المسافرين، حيث يستعين به ثلاثة أرباع المسافرين (77%) ممن سبق لهم استخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط لرحلاتهم. وتأتي منصة “جيميني” في المرتبة الثانية (53%)، تليها منصة “ديب سيك” (18%) في إطار تنوع الخيارات المتاحة للمسافرين.
وتعكس هذه النسب ثقة متصاعدة في قدرات الذكاء الاصطناعي ، حيث عبّر أكثر من ثلاثة أرباع المسافرين (77%) عن “ارتياحهم” التام لفكرة الاعتماد الكامل على المنصات الذكية في حجز أماكن الإقامة مستقبلاً، في حين لم اتجاوز نسبة “المتحفظين” على هذه الفكرة 5% فقط، مما يشير إلى تغيّر جذري في المفاهيم التقليدية للتخطيط السياحي.
وفي إطار الكشف عن أبرز التوجهات السياحية المتوقعة لعام 2026، تبرز ظاهرة “طقس الترف ” كمفهوم مبتكر يجسد تحولاً في أنماط السفر. تتمثل هذه الظاهرة في إقامة استثنائية فاخرة – كمنتجع صحي أو فندق فاخر – يختارها المسافر لتكون بمثابة واحة استرخاء يستهل بها رحلته أو يختتمها على أعلى مستوى من الأناقة والرفاهية.
وتكشف الأرقام عن انتشار لافت لهذه الثقافة السياحية بين المصريين، حيث سبق لأكثر من 80% من المسافرين تجربة هذا النمط، متفوقين بذلك على متوسط المنطقة الأوروبية-الشرق أوسطية-الإفريقية الذي لم يتجاوز 59%. بل إن الظاهرة تشهد زخماً متصاعداً، حيث أكد قرابة 40% من المسافرين اتباعهم لها خلال العام الماضي فقط.
واللافت أن ثقافة “طقس الترف” تجتذب شرائح عمرية متنوعة، حيث يتبناها الجيل Z بنسبة 82%، ويليهم جيل الألفية بنسبة 81%، بينما يتصدر جيل X القائمة بنسبة 88%، مما يؤكد أن شغف الرفاهية يتجاوز حدود الأجيال.
ويُجمع المسافرون على فوائد عديدة لـ “طقس الترف “، حيث يرى 63% ممن خاضوا التجربة أنها تُسهم في “استرخاء النفس ودخول جو بالعطلة” مع بداية الرحلة. بينما يؤكد 44% أن ختام العطلة بإقامة فاخرة يمنحهم شعوراً بالانتعاش والاستعداد للعودة إلى الحياة اليومية.
كما يرى أكثر من 30% أن هذه النمط السياحي يتيح لهم فرصة تجربة مستوى من الرفاهية قد لا يتسنّى لهم تحمل تكلفته لو استمرت طوال العطلة، مما يجعلها فرصة ثمينة للاستمتاع بتجربة سياحية استثنائية ضمن إطار مالي مناسب.
وتظهر “سياحة الهوايات” كأحد أبرز الاتجاهات السياحية الصاعدة، حيث السعي وراء الاهتمامات الشخصية هو المحرك الأساسي لاختيار الوجهة وتخطيط الرحلة. وتُشير الأرقام إلى أن أكثر من 85% من المسافرين المصريين سبق لهم خوض هذه التجربة، لتصل النسبة إلى 90% بين جيل x، في حين يُظهر جيل Z أكبر نسبة للمواظبة على هذا النمط، حيث يتبعه 37% منهم عدة مرات سنوياً.
وتحتلّ الرحلات المرتبطة بالفعاليات الرياضية صدارة الاهتمامات، حيث يعتمد 52% من المسافرين المصريين على الأنشطة الرياضية (مشاهدة أو مشاركة) كمنطلق أساسي لتخطيط إجازاتهم. وتتقاسم المرتبة الثانية كل من الرحلات الثقافية والموسيقية ورحلات المغامرة (كالتخييم ورياضات السفاري)، حيث يسجل كل منهما نسبة 48% من المسافرين.
ومن المتوقّع أن تصبح “السياحة التنقلية” ظاهرةً بارزة في 2026، حيث يعمد المسافر إلى دمج زيارة عدة دول مستقلة، لا الوجهات فقط، في رحلة واحدة، سعياً وراء تنويع التجربة وتعميقها. حيث يعتزم ثلثا المسافرين (67%) “على الأرجح أو بالتأكيد” القيام بهذا النوع من
الرحلات العام المقبل. وتبرز هذه الظاهرة بشكل خاص بين جيل X، حيث يخطط 73% منهم للانطلاق في مثل هذه الرحلات خلال 2026.
وفيما يتعلّق بالوجهات، تبدو المملكة العربية السعودية وجهة جاذبة للمسافرين المصريين، حيث يفكر ربعهم (25%) في قضاء إجازتهم الرئيسية هناك خلال 2026. بينما تأتي كل من الإمارات العربية المتحدة (23%) وفرنسا (10%) في المرتبتين التاليتين كأكثر الوجهات الشائعة.
وتُشكّل المعايير التقليدية دائمًا الركيزةَ الأساسية لاختيارات المسافرين، فلا تزال جودة الخدمة (93%) والظروف الجوية (92%) ومستويات النظافة (91%) والجدوى الاقتصادية (89%) تحظى بالأولوية القصوى. بيد أن نُظُمًا تقييمية جديدة بدأت تحتل موقعاً متقدماً في خارطة تفضيلات الضيوف.
فلم تعد الرفاهية تقتصر على الأساسيات التقليدية، بل امتدت لتشمل تجربة الضيف في مجملها. فأصبح تنوع المرافق الترفيهية داخل نطاق مكان الإقامة معياراً محورياً بالنسبة لـ 93% من المسافرين.
يلي ذلك أهمية توفّر تشكيلة متنوعة من المطاعم وخيارات الطعام داخل المنشأة السياحية (92%) ووجود مرافق متكاملة كالمسابح والمنتجعات الصحية وأماكن الاستراحة (91%).
وتتصدّر “الباقات الشاملة” قائمة خيارات المسافرين الباحثين عن الرفاهية، حيث يعتزم 47% منهم تجربتها في 2026، متقدمة بذلك على العطلات في المنتجعات (33%)، و رحلات السفاري (30%)، والمنتجعات الصحية (26%).
كما يُبدي المسافرون المصريون استعداداً ملحوظاً لتحسين تجربة إقامتهم، حيث يوافق 44% على دفع مبلغ إضافي لضمان تسجيل دخول مبكر، بينما يعتبر 29% أن اختيار موقع الغرفة المفضل يستحق مقابلاً مالياً إضافياً.
ويحرص المسافر المصري على تحقيق أقصى قيمة من إنفاقه السياحي، حيث يحفّزه الحصول على ميزات إضافية مجانية (ليلة مجانية أو ترقية) على إتمام الحجز بنسبة 34%، بينما تشكّل العروض على الأسعار الخاصة حافزاً مماثلاً لـ 33% منهم.
ويمكن رصد تأثيرٍ واضح لبرامج الولاء الفندقية في توجيه خيارات المسافر المصري، حيثُ يقرّ 45% من المستطلعة آراؤهم بأن هذه البرامج تؤثر فعلياً في قرارات حجزهم، وهي نسبة تتجاوز المتوسط الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا البالغ 32%.
تأخذ الاعتبارات البيئية حيزاً متقدماً في خطط السفر لدى المسافر المصري، حيث يحرص 85% ممن يحجزون عطلاتهم على تقييم البصمة البيئية لرحلاتهم، متفوقين في ذلك على المتوسط الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا البالغ 73%.
وعند الاستفسار عن مدى مراعاة جانب الاستدامة في اختيار مكان الإقامة خلال آخر عطلة، أكد نصف المسافرين المصريين (50%) أنهم قاموا بالتحقق من هذا الجانب قبل إتمام الحجز.
وتعليقاً على نتائج التقرير، قال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشرق الأوسط والفنادق الفاخرة في أوروبا والشرق الأوسط و إفريقيا لدى ماريوت الدولية:
يقدّم هذا التقرير الشامل مؤشرات إيجابية جداً لقطاع السفر، إذ يُظهر أن أعداد العطلات ستشهد زيادة ملموسة خلال عام 2026.
كما يكشف البحث عن مجموعة من الاتجاهات المتنامية واللافتة، أبرزها التحوّل الواضح نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط والبحث عن العطلات، والذي أصبح اليوم ممارسة شائعة. وللمرة الأولى، يُصرّح ما يقارب ثلاثة أرباع المسافرين بأنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض، فيما عبّر 67٪ منهم عن استعدادهم لاستخدامه في حجز أماكن الإقامة مستقبلاً.
وسيبرز خلال العام المقبل اتجاه “طقوس الترف” بين المسافرين، خاصةً جيل الشباب، إذ يتيح لهم تذوق تجارب فاخرة في بداية العطلة أو نهايتها، قد لا تسمح بها ميزانياتهم إذا أرادوا اعتمادها طوال الرحلة.
ويكشف التقرير أيضاً عن ظاهرة عميقة، حيث أصبحت الهوايات والاهتمامات الشخصية المحرك الأساسي لاختيار الوجهات السياحية، سواءً لحضور الفعاليات أو المشاركة فيها، مع تصدر الرحلات الثقافية والموسيقية والرياضية ورياضات المغامرة قائمة الاختيارات.
ويؤكد التقرير في خلاصته أن المسافرين ما زالوا يجدون في السفر قيمةً حقيقية، مع تزايد الوعي بأهمية الاستدامة والولاء للعلامات التجارية وتميز الرحلات العائلية وهو ما ينعكس بوضوح على خياراتهم وتوجهاتهم السياحية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ المزيد