الجمعة, أبريل 26, 2024

اخر الاخبار

منوعاتأكرم عبد اللطيف.. أول مصرى تختاره وكالة ناسا فى رحلة علمية للفضاء

أكرم عبد اللطيف.. أول مصرى تختاره وكالة ناسا فى رحلة علمية للفضاء

نشرت جامعة “ميونيخ” الألمانية تقريرا أشادت فيه بالشاب المصرى أكرم عبداللطيف (27 عاماً) رائد الفضاء الذي اختارته وكالة “ناسا” الأمريكية في رحلة علمية إلى العالم الخارجي.
وسيصبح أكرم بعد عامين أول مصري رائد فضاء تختاره الوكالة الدولية لأحد برامجها العلمية، وهو حلمه الذي سعى إليه طويلا منذ أن كان طالبا في الجامعة، حتى سفره إلى ألمانيا، ليبدأ قصة كفاح ساعده فيها زوجته وأهله.
ولتحقيق هذا الحلم يضطر أكرم عبداللطيف، والذي يعمل حاليا على أطروحة الدكتوراه لدى قسم ديناميكية أنظمة الطيران بالجامعة التقنية في مدينة ميونخ، بتقديم الكثير من التضحيات. وهو يعمل على تحقيق حلمه هذا بنجاح، فقد تم قبوله في المهمة البحثية “PoSSUm”، التي تحظى بدعم وتشجيع وكالة ناسا.
ولم يسبق أن سافر شخص يحمل الجنسية المصرية إلى الفضاء، ناهيك على أنه يتعين على من يريد أن يصبح رائد فضاء من الحصول أولا على قبول بالالتحاق بوكالة ناسا أو بوكالة الفضاء الأوروبية ويشترط فيمن يريد الالتحاق بإحدى الوكالتين أن يكون حاملا للجنسية الأمريكية أو لجنسية إحدى الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية.
“أن بإمكان المرء السعي وراء تحقيق حلمه مهما كان هذا الحلم خارجا عن نطاق المألوف”، كما يقول أكرم عبد اللطيف “هذا شيء تعلمته في ألمانيا”. والحلم الذي راوده منذ نعومة أظفاره هو أن يصبح رائد فضاء.
لقد اختار عبد اللطيف في بادئ الأمر وظيفة “معتادة” كمهندس اتصالات وحصل على شهادة البكالوريوس بعد اتمام دراسته في الجامعة الألمانية بالقاهرة، ثم توجه عام 2009 لمدينة شتوتجارت الألمانية لإكمال دراسته والحصول على شهادة الماجستير.
وقد تقدم فضلا عن ذلك بطلبات للعمل لدى عدد من شركات الفضاء الأوروبية. إلا أن هذه المحاولات قد باءت جميعها بالفشل، نظرا لعدم تمتعه بالتأهيل اللازم، لكنه نجح في آخر المطاف في الالتحاق بالمركز الألماني للطيران والفضاء (DLR): وإن كان قد التحق بالمركز بداية بصفته متدربا فقط.
وبعد حصوله على درجة الماجستير في مجال “هندسة الاتصالات وتكنولوجيا الإعلام” انتقل إلى الجامعة التقنية في ميونخ لإكمال دراسته والحصول على درجة الماجستير في “علوم وتكنولوجيا الفضاء المتعلقة بالكرة الأرضية”. وهو يعمل منذ عام 2011 كمهندس تطوير لدى المركز الألماني للطيران والفضاء في مدينة أوبر بفافنهوفن.
وقد التحق أكرم بالمنظمة الخيرية Astronauts 4hire وأصبح عضوا فيها، والتي لا تشكل الجنسية فيها شرطا للقبول، لتدريب الأعضاء على القيام بمهام الفضاء.. قام بعدها بأخذ دروساً لتعلم الطيران وحصل على شهادة ممارسة الغوص ومن ثم اجتاز كافة التدريبات الأساسية لرواد الفضاء.
يعيش عبد اللطيف مع زوجته وابنه الصغير في مدينة ميونخ، وتقضى الأسرة أجازتها في مصر، ويمارسون رياضة الغطس في البحر الأحمر أحيانا. ويتلقى عبد اللطيف الدعم أيضا من عائلته، قائلا “لولا هذه المساعدة من أهلى لما كان بوسعي القيام بكل ذلك”.
وتمكن عبد اللطيف عام 2014 من الاقتراب خطوة أخرى من الفضاء، بعد فوزه مع هناء جابر من الجامعة التقنية بميونخ في المسابقة البحثية لمحطة الفضاء الدولية (ISS) الأمريكية، وذلك بالمشروع الذي قدماه تحت عنوان “مصر ضد الفيروس الكبدي C”.. وقام طاقم (ISS) بتنفيذ مشروع الباحثين بمقرها دون إلزامهما بأي تكاليف.. تم في هذا المشروع بلورة بروتينين من الفيروس الكبدي (HCV) تحت قوة جاذبية دقيقة.
وبهذا يكون عبد اللطيف قد خطا خطوة هائلة نحو تحقيق هدفه، إذ تم قبوله كعضو في مشروع PoSSUM. تحظى هذه المهمة البحثية التي تدور حول الأبحاث المناخية بدعم من وكالة ناسا، ويأمل بعد اختتام تدريبات ريادة الفضاء على أن يتم اختياره للمشاركة بإحدى المهمات الفضائية المزمع انطلاقها عام 2017.
لقد عمل أكرم عبد اللطيف جاهدا على مدار سنوات طويلة لكي يتمتع بمنظر الكرة الأرضية من أعلى، ويقول”سيكون علي أن أعمل كثيرا خلال المهمة، ولكنه لا ينبغي على أن أنسى الاستمتاع بهذه اللحظة الرائعة وأنا في الفضاء”.

اقرأ المزيد