الإثنين, مايو 13, 2024

اخر الاخبار

تحليلاتنوكيا تطلق دليل المدن الذكية Smart City Playbook

نوكيا تطلق دليل المدن الذكية Smart City Playbook

أعلنت نوكيا اليوم عن توفر دليل المدن الذكية “The Smart City Playbook”، تقرير إستراتيجي يوثق أفضل الممارسات المطبقة في المدن الذكية. ويضم دليلاً شاملاً لقادة المدن حول الإستراتيجيات الناجحة التي تطبقها البلديات كي تصبح المدن أكثر ذكاءً وأمناً واستدامةً.
ويأتي هذا الدليل المقدم من نوكيا والذي طورته ماشينا للأبحاث، الشركة الرائدة في استخبارات السوق الذكية في مجال إنترنت الأشياء، بعد إجراء البحث الأوَّلي حول الإستراتيجيات والتقدم الذي شهدته 22 مدينةً حول العالم بما فيها كيب تاون و دبي وجدة.
وقد كشفت الدراسة عن وجود اختلاف كبير في إستراتيجيات المدن الذكية المطبقة في مختلف المدن، ولكن هناك ثلاثة مسارات مميزة تتبعها المدن حتى تصبح أكثر ذكاءً؛ المسار “الداعم”، حيث تقوم المدينة بتطوير تطبيق واحد لمواجهة المشكلات المهمة مثل الازدحام المروري، ثم تبدأ في إضافة المزيد من التطبيقات مع مرور الوقت، ومسار “المنصة” ويتضمن إنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم مجموعة متنوعة من الخدمات والتطبيقات الذكية.
وعلى النقيض من ذلك تقوم المدن فئة “بيتا” بتجربة العديد من التطبيقات كأمثلة تجريبية لمعرفة مستوى أدائها قبل اتخاذ قرار استخدامها على المدى الطويل.
ورغم أن الدراسة كشفت عن وجود اختلاف كبير حتى بين المدن التي تتبع نفس الأسلوب، فقد تبين أن هناك العديد من الممارسات الخاصة التي تستخدمها المدن الذكية الناجحة والتي من الواضح أن لها فوائد شاملة
 وضعت المدن الناجحة قواعد واضحة ومفتوحة لاستخدام البيانات (التي تعتمد عليها كل المدن الذكية) من قبل الإدارات الحكومية والأطراف الخارجية، سواء كانت هذه البيانات متوفرة مجاناً أو مقابل دفع الأموال لتغطية تكاليف إدارة البيانات.
 وتلتزم العديد من المدن التي قطعت شوطاً كبيراً في رحلتها كي تصبح مدينة ذكية بإنشاء بنية تحتية لتقنية المعلومات والاتصالات وإنترنت الأشياء لتكون متاحة للمستخدمين داخل الحكومة وخارجها، فضلاً عن تجنب إنشاء أنظمة تعزل بين الإدارات الحكومية.
 وتتميز الحكومات (وشركاؤها الخارجيون) التي سعت لإشراك قاطني المدن في مبادرات المدن الذكية بأنها أكثر فاعلية، لا سيما تلك المدن التي استطاعت تحقيق نتائج ملحوظة مثل أنظمة الإضاءة الذكية ونظام انتظار السيارات الذكي.
 كما يجب أن تكون البنية التحتية للمدن الذكية قابلة للتوسع بحيث يمكن تطويرها لتلبية الاحتياجات المستقبلية، كما يجب أن تكون آمنة مما يضمن حماية البيانات الخاصة بالحكومة والقطاع الخاص.
 وفيما يتعلق بالمدن التي تقوم باختيار شركاء في القطاع التقني يزودونها بالقدرة على الابتكار والاستثمار وتجربة العالم الحقيقي والاعتماد على المنصات التقنية المفتوحة التي تساعد في منع احتكار التقنيات المقدمة من المورد فإنها تعد من المدن التي لها مكانة قوية ومميزة.
كما تقدم الدراسة أيضاً العديد من الأمثلة المأخوذة من العالم الحقيقي التي تبين كيف تواجه المدن التحديات بما فيها التحديات المشار إليها آنفاً.
أهم الدروس المستفادة من تجربة مدن دبي وجدة وكيب تاون:
دبي:
• التمويل: إن ربط المشروعات الذكية بمواقع البنى التحتية الرئيسية المزودة بمصادرها التمويلية الخاصة يجعل توفير رأس المال المراد استثماره في البنى التحتية الذكية أمراً أكثر سهولةً. يُعد موقع إكسبو 2020 خير مثالٍ على ذلك.
• مواقع مخصصة للاختبارات: بعد إنشاء سلطة واحة دبي للسليكون (DSOA) -بوصفها موقعاً لاختبار التطبيقات الذكية- أصبحت المدينة قادرة على تنفيذ مشروعات تجريبية في بيئةٍ قابلةٍ للتحكم قبل تقديم تلك المشروعات في صيغتها النهائية.
• التواصل: أدركت مدينة دبي -منذ الوهلة الأولى- أهمية حصول مواطنيها على المزايا التي تهدف المدينة إلى توفيرها من خلال مبادراتها مع الحصول على تعليقات المواطنين وتعقيباتهم؛ لذا فإنها استخدمت -على سبيل المثال- “مؤشر السعادة” للتعرف على ذلك.
جدة:
• مدينة تتخطى حدود المدينة الذكية. إن مفهوم المدينة الذكية في مدينة جدة أشمل مما هو عليه في أي مكان آخر؛ إذ يتضمن المشروعات التجديدية مثل: تحسين المسطحات المائية، وتطوير الطرق، وسبل مقاومتها للعواصف.
• مدينة طموحة: تمتلك مدينة جدة رغبة كبيرة في تطوير بنيتها التحتية الرقمية. ولا شك أن الخدمات المقدمة للمواطنين ستتحسن من خلال استثمار الإمكانيات المتاحة التي تشمل: خدمات الاتصال عبر النطاقات العريضة، والخدمات السحابية، وإنترنت الأشياء.
كيب تاون:
• رغم أن استخدام برامج المدينة الذكية في مدينة كيب تاون لا يزال في أطواره الأولى، إلا أنه يمكننا الاستفادة من درسين من تجربة المدينة في هذا المجال.
• المركزية: انتهجت مدينة كيب تاون منهجاً مناسباً يلائم سياسة المركزية التي تتبعها المدينة. فبدلاً من اللهث وراء المشروعات العملاقة التي قد لا تعود على المواطنين بالنفع الكثير وفرت المدينة جهودها لتلبية متطلبات المواطنين واحتياجاتهم.
• التدريب: استثمرت المدينة جهودها في العمل الجاد -دون الكثير من البهرجة والتصنع- لتقديم التدريبات الأساسية لمواطنيها، والتأكد من أنهم مجهزون بما فيه الكافية لاستخدام الخدمات الرقمية المتوفرة.
ومن المتوقع أن نسبة 66% من سكان العالم سيعيشون في مراكز حضرية بحلول عام 2050 ، ومن ثم يجب على الحكومات وأصحاب المصلحة وضع إستراتيجيات لتلبية احتياجات التعداد السكاني المتزايد على نحو أكثر فاعلية. وتلعب المنصات الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات وإنترنت الأشياء دوراً أسآسيا في تطور المدن الذكية.
وقد توصلت الدراسة إلى أن العديد من المدن قد أدخلت المزيد من التقنيات لتحسين الخدمات والبنية التحتية واتخاذ قرارات مدروسة وتعزيز التنمية الاقتصادية وتشجيع التفاعل الاجتماعي، ومن ثم تصبح المجتمعات في هذه المدن أكثر أماناً وصديقةً للبيئة، إلى جانب تقديم المزيد من الخدمات العامة.
ومن جانبه، قال يواكيم ويلميت، رئيس قسم التسويق والاتصالات بشركة نوكيا: “إن تأسيس مدينة ذكية هي عملية معقدة، وهناك العديد من الإستراتيجيات في السوق تعمل على تحديد المسار الصحيح المناسب لمدينتك وهو ما يمثل تحدياً كبيراً، وقد كان الهدف من إصدار هذا التقرير المقدم من شركة ماشينا للأبحاث إيجاد وسائل جديدة وتحديد الإستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في المدن”.
وأضاف “وتركز شركة نوكيا، الشركة العالمية الرائدة في تقنيات اتصالات البشر والأشياء،على تسليط الضوء على السوق وتحديد مجالات التركيز المهمة، كما نتطلع إلى مساعدة المدن في تطوير منصات وشبكات مشتركة وآمنة وقابلة للتوسع لازمة لتعزيز الإمكانات البشرية في المدن الذكية والآمنة والمستدامة”.
فيما قال جيرمي جرين، محلل رئيسي في شركة ماشينا للأبحاث وصاحب فكرة دليل المدن الذكية: “لا يعتقد أحد أن المدينة الذكية أمر سهل المنال، فهناك العديد من الأمور التي يجب اختيارها، كما أن النماذج التقنية ونماذج الأعمال تتطور سريعاً، ومن ثم تجد دوماً حالة من الغموض وعدم الوضوح، وهناك العديد من المقاييس التي وُضعت وليس هناك نهاية لها، ومن ثم فليس هناك “طريق سهل” لتأسيس مدينة ذكية”.
وتابع “ولكن هناك وسيلة للسفر للتعرف على العالم من حولك ووضع توقعات يمكن تحقيقها والتعلم من الآخرين، ويشمل ذلك المدن الأخرى التي يمكن أن تواجه نفس المشكلات التي تتعرض لها، حتى وإن كانت في سياقات مختلفة، وكذلك الموردون الذين تعلموا من خبراتهم في عدة أماكن يشمل ذلك مجالات العمل الرئيسية الأخرى، والشركات الصغيرة الناشئة التي قد تكون مصدراً للابتكار والإبداع، والأهم من كل ذلك قاطنو المدينة الذين سيصبحون شركاءك في الرحلة”.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة شملت المدن التالية: أوكلاند، بانكوك، برشلونة، برلين، بوغوتا، برستل، كيب تاون، كليفلاند، دلهي، دبي، جدة، مكسيكو، نيويورك، باريس، بونه، سان فرانسيسكو، ساو باولو، شنغهاي، سنغافورة، طوكيو، فيينا، ووشي.

 

 

%d8%af%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%a9

اقرأ المزيد