اختتم رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (ASTF) الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار زيارته للعاصمة السودانية، والتي استمرت لمده 4 أيام، إلتقي خلالها بعدد من المسئولين الحكوميين ومسئولي المؤسسات الصناعية لتعزيز دور الإبتكار وريادة الأعمال بدولة السودان، وذلك ضمن برنامج المؤسسة لدعم الإبداع والابتكار في المنطقة العربية.
وإلتقي خلال الزيارة بالدكتور عبده داؤود سليمان وزير الصناعة السوداني، كما ألقى محاضرة في ورشة عمل “تجارب الإبداع والإبتكار داخل وخارج السودان” التي اقيمت بالعاصمة الخرطوم ضمن فعاليات جائزة الهيئة للإبداع والابتكار في دورتها الاولى بمجموعة جياد الصناعية، استعرض فيها تجربة دولة الإمارات في دعم وتشجيع الابتكار بين الأفراد والمؤسسات، وبث روح المنافسة لنيل التقدير والجوائز الكريمة التي تنظمها الدولة.
واختتم رئيس المؤسسة زيارته للسودان بتوقيع اتفاقية تعاون مع الدكتور مصطفي الطيب رئيس جامعة المستقبل لدعم الإبتكار وريادة الأعمال لصالح الشباب السوداني.
وخلال لقاءه مع وزير الصناعة السوداني، أوضح النجار حجم الإنجاز الذي تمت علي مدار السنوات القليلة الماضية بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، كما استعرض رئيس دور المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والتي يشرف برئاستها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الامارات – حاكم الشارقة في دعم الأفكار والابتكارات العربية وتبنيها حتى تصبح شركات ناشئة تعمل علي خدمة المجتمع وتعود بالنفع على الإقتصاد العربي. والتي ينعكس بدورة على توفير فرص العمل للشباب العربي وبناء إقتصاد عربي قائم على اقتصاد المعرفة.
كما عرض خلال اللقاء تجارب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا كمنظمة إماراتية تعمل خارج الإطار التقليدي لممارسة الأعمال، وبعيداً عن العبء الحكومي في الإهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف بلدان الوطن العربي، وذلك من خلال المبادرات والمسابقات التي نظمتها المؤسسة لتبني تلك المشاريع وتقديم الدعم والتدريب والإرشاد لهم، ونقل الخبرات اللازمة لهم لوضعهم علي الطريق الصحيح في عالم الأعمال، وأيضا مساعدتهم علي فرصة المشاركة في المؤتمرات الاستثمارية الدولية بغرض عرض افكارهم ومشاريعهم الجديدة علي كبار رجال الأعمال. والتي نتج عنها تأسيس ١٢٤ شركة تكنولوجية عربية ناشئة.
وفي ورشة عمل تجارب الإبداع والابتكار داخل وخارج السودان، ألقى الدكتور النجار محاضرة بعنوان “تجارب الإبداع والابتكار في المؤسسات الإماراتية” والتي أوضح من اهتمام مؤسسات حكومة دولة الإمارات بتطوير الأداء الفردي والمؤسسي والشركات والتي تتمثل في إطلاق العديد من الجوائز والمسابقات التشجيعية والتنافسية لتطوير الأداء وامتلاك المعرفة.
كما عرض مبادرة حكومة دبي تعزيز دور الابتكار وريادة الاعمال في المجتمع والتركيز على أهداف تنموية محددة وواضحة تعمل عليها كافة المؤسسات، وذلك من خلال عدة مبادرات أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كـمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للإبتكار، وجائزة سموه للشركات لدعم مشاريع الشباب، وجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار والروبوتات، وجائزة الإمارات للربوت والذكاء الاصناعي لخدمة الإنسانية، ومبادرة مسرعات المستقبل التي ابتكرها سموه لوضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة،
و شرح النجار فكرة صندوق محمد بن راشد للإبتكار والذي يعمل على تقديم الضمان المالي للإستثمار في الإبتكار، كما استعرض المؤسسات الداعمه للإبتكار في الدوله والتي تأتي في مقدمتها مؤسسة دبي للمستقبل. والتي في عمومها تنطلق من مبدأ أن التحديات الحقيقية التي تواجهها المجتمعات في المنطقة والعالم لا تنحصر في الفقر والمرض والجهل والعنف، وإنما تتجلى أيضاً في شباب متعلم طموح قد لا يجد من يدعمه في وضع قدمه على طريق النجاح، أو موظف حكومي ينقصه الحافز لإطلاق طاقاته الكامنة في خدمة المجتمع، أو مبتكر قد لا تتوفر له الموارد لتقديم أفكار من شأنها توفير الحلول للتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم.
وأختتم رئيس المؤسسة زيارة للسودان بتوقيع اتفاقية تعاون مع الدكتور مصطفي الطيب رئيس جامعة المستقبل من أجل تبادل الخبرات والتجارب والتعاون عبر جامعة المستقبل للمؤسسات المختلفة في جمهورية السودان بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتسويق إنتاج البحث العلمي والابتكارات للباحثين التكنولوجين السودانين، خلق حاضنات تكنولوجية وقنوات تسريع اقتصاد المعرفة، والتعاون في تنظيم المؤتمرات وورش العمل والتدريب، وتحفيز الإبتكار والإبداع بين الشباب السوداني.
وبنهاية جولته قام الدكتور محمد فضل الله علي محمد مدير إدارة مركز بناء وتنمية القدارت بمجموعة جياد الصناعية بتسليم الدكتور عبد اللـه النجار شهادة تقدير علي مجهوداته التي استمرت 17 عاماً في خدمة المنطقة وتقديم الخبرات اللازمة للأمه العربية بمجالات العلوم والتكنولوجيا.
وايضاً لمساهمته في تغير ثقافة الباحثين الأكاديميين و الشباب نحو الابداع والابتكار، وحرصة علي بث روح التنافس بين الشباب العربي نحو الابداع وريادة الاعمال، وتحويل الأفكار الابتكارية إلي منتجات وسلع تعود بالعائد الاقتصادي علي تنمية المجتمعات العربية.
ASTF تستعرض بالخرطوم تجربة الإمارات فى دعم وتشجيع الإبتكار
