السبت, يوليو 27, 2024

اخر الاخبار

مؤتمراتزخم عالمى جديد للقضاء على سوء التغذية عبر المؤتمر الدولى لـ«فاو»

زخم عالمى جديد للقضاء على سوء التغذية عبر المؤتمر الدولى لـ«فاو»

في ختام المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية (ICN2)، أكد اليوم المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، أن الوقت حان لاتخاذ إجراءات جريئة ومجابهة تحديات محو الجوع وضمان التغذية الكافية للجميع.
وأضاف دا سيلفا “سوء التغذية هو السبب الأول للأمراض في العالم”، وأن “الجوع لو كان مرضاً معدياً لكنا قد شفينا منه بالفعل”.
وحضر المؤتمر الدولي الثاني للتغذية ممثلين عن أكثر من 170 حكومة، بما فيهم أكثر من 100 من الوزراء ونواب والوزراء ممن أكدوا التزامهم بوضع سياسات وطنية تهدف إلى القضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله، وإحداث تحول في النظم الغذائية كي تصبح الوجبات المغذية متاحة للجميع. كما حضر أكثر من 2200 مشارك في الاجتماع الدولي، بما في ذلك 150 من ممثلي المجتمع المدني ونحو 100 من مجتمع الأعمال.
وتحدث أمام مؤتمر التغذية الدولي الثاني ضيوف خاصون هم البابا فرانسيس، وليتيسيا ملكة إسبانيا، ونادين هيريديا السيدة الأولى في بيرو، والملك ليتسي الثالث من ليسوتو، والأميرة هيا بنت الحسين.
ولفت دا سيلفا إلى أن “أمامنا عقد من التغذية”، مشيراً إلى المعرض التجاري الدولي القادم في ميلانو (Expo Milan) عام 2015، والذي رفع شعار “تغذية الكوكب، طاقة لمدى الحياة”.
وأشار أيضا إلى أن الأمن الغذائي والتغذوي سيحتلان موقعاً بارزاً في جدول أعمال التنمية للأمم المتحدة لما بعد عام2015 ، والذي سيحل محل الأهداف الإنمائية للألفية التي تشرف على نهايتها الزمنية في آخر العام المقبل.
ولاحظ المدير العام لمنظمة “فاو” أن هذا المؤتمر حول التغذية هو “بداية لجهد متجدد”، مضيفاً أنه “سيحصّل إقراراً به لوضعه التغذية في مجال الاهتمام العام، مما جعلها قضية عمومية لا خاصة الطابع”.
وقال الخبير أوليغ تشستنوف، المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية للأمراض غير المعدية والصحة النفسية،إأن “الالتزامات السياسية التي قطعت في مؤتمر التغذية الدولي الثاني – باعتباره أول من طرح حلول من شأنها معالجة سوء التغذية بجميع أشكاله، من الجوع إلى السمنة – تأتي كعلامة طريق تاريخية، ونحن نتطلع إلى العمل مع البلدان الأعضاء ومنظمة ‘الفاو‘ للمضي قدماً دون تأخير، من خلال سياسات وإجراءات من شأنها أن تغيّر حياة الملايين”.
وطوال المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام وعقد بتنظيم مشترك من جانب “الفاو” ومنظمة الصحة العالمية، شدد دا سيلفا والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات للاستجابة لتحديات التغذية في القرن الـ21، في حين أوضحا أن مكافحة سوء التغذية يجب أن تقودها الحكومات الوطنية من خلال التزامات ومعايير ملموسة.
وفي غضون المؤتمر الدولي الثاني للتغذية اعتمدت الحكومات إعلان روما بشأن التغذية، جنباً إلى جنب مع إطار العمل الذي يقدم توصيات بعيدة المدى إلى صنّاع السياسة الوطنية لمساندتهم في مكافحة سوء التغذية كي يمكن أن توضع النظم الغذائية الصحية والاستدامة البيئية في محور إنتاج الأغذية وتوزيعها، من المزرعة إلى المائدة.
وتأتي الوثيقتان تتويجاً لنحو عام من المداولات التي شملت تدخلات من أطراف المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وذكر المدير العام للمندوبين “إننا بحاجة إلى تمويل كاف لكي نتمكن من وضع توصيات إطار العمل الذي تمخض عن المؤتمر موضع التنفيذ”، مضيفاً أن تلك “ليست مسألة ثانوية”.
ولدعم الحكومات في تحويل الالتزامات إلى إجراءات ملموسة، أنشأت منظمة “فاو” صندوق أمانة التغذية، سوف يعنى بتعبئة الموارد للبرامج والمشروعات التي تعزز بيئة التمكين بالنسبة لقطاع التغذية، وتعزيز النظم الغذائية المستدامة والتجارة الحريصة على التغذية السليمة، إلى جانب زيادة المعلومات حول التغذية، وتحسين سلامة الأغذية والتغذية وجعل التغذية حلقة في شبكات الأمان الاجتماعي المحسنة.
ولضمان المساءلة بعد انتهاء مؤتمر التغذية الدولي، فإن الصندوق سيساعد البلدان أيضاً على بناء آلية قوية لرصد التقدم المحرز بشأن الالتزامات التي قطعت في مجال التغذية.

اقرأ المزيد