الإثنين, أبريل 29, 2024

اخر الاخبار

ثقافة وفنونرحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عن عمر يناهز 84 عاماً

رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عن عمر يناهز 84 عاماً

توفيت مساء اليوم سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، عن عمر يناهز 83 عامًا، عقب تعرضها لأزمة صحية قصيرة، وهى من الفنانات أصحاب الحضور المميز، والكاريزما منقطعة النظير، ودائمًا ما لفتت الأنظار لها.
ودخلت فاتن حمامة عالم الفن، بعد فوزها بمسابقة أجمل طفلة في مصر، حبث أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم “يوم سعيد” والذي أنتج عام 1940.
وأقتنع المخرج بموهبتها وأبرام عقدًا مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 أعوام استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثيل أمام عبد الوهاب في فيلم “رصاصة في القلب” عام 1944، ومع فيلمها الثالث “دنيا” 1946 استطاعت وضع قدمها في السينما المصرية.
وانتقلت مع العائلة إلى القاهرة تشجيعًا منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل عام 1946.
ولاحظ الفنان الراحل يوسف وهبي موهبة الناشئة فاتن حمامة آنذاك، وطلب منها تمثيل دور ابنته في فيلم “ملاك الرحمة” 1946، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها وهي الميلودراما وكانت عمرها آنذاك 15 عام.
وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها، واشتركت مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي في فيلم “كرسي الاعتراف” 1949، وفي نفس السنة قامت بدور البطولة في الفيلمين “اليتيمتين” و”ست البيت”، وحققت هذه الأفلام نجاحًا كبيرا على صعيد شباك التذاكر.
ويرى معظم النقاد أنها وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم “دعاء الكروان” عام 1959، هذا الفيلم الذي اختير كواحد من أفضل ما أنتجته السينما المصرية.
وظلت تختار أفلامها بعناية ومن أبرزهم فيلم “نهر الحب”عام 1960، الذي كان مستندًا على رواية ليو تولستوي الشهيرة “آنا كارنينا” وفيلم “لا تطفئ الشمس” عام 1961، عن رواية إحسان عبد القدوس وفيلم “لا وقت للحب” عام 1963، عن رواية يوسف إدريس.
شاركت سيدة الشاشة فيما يقارب من 94 فيلمًا، بدأت أولها بفيلم يوم سعيد عام 1940، وآخرها أرض الأحلام، وعملت مع معظم رواد الإخراج في مصر.
كما شاركت في العديد من المسلسلات أبرزها “ضمير أبلة حكمت”، أنتج عام 1991، ووجه القمر، أنتج عام 2000.
ونالت فاتن حمامة جائزة أحسن ممثلة لسنوات عديدة، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏ عام 1999، وجائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000، ووسام الأرز من لبنان “1953 و2001″، ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.
كما حصلت على ميدالية الشرف من قبل الزعيم جمال عبد الناصر، وميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد، ميدالية الشرف من قبل إميل لحود، ووسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري، وعضوة في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت‏ عام.
وفي عام 1947 تزوجت من المخرج عزالدين ذوالفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة عام 1954، وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها.
وظلّت منذ ذلك اليوم وحتى نهاية أعمالها وجه القمر عام 2000 صاحبة أعلى أجر على صعيد الفنانات.
انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف بعد عملهما معا في فيلم “صراع في الوادي”، حيث أشهر إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما لعام 1974. وتزوجت بعد ذلك من دكتور يدعى محمد عبد الوهاب والذي توفيت وهي على ذمته.

اقرأ المزيد