انتقد عضو بارز في العائلة المالكة السعودية القرارات التي وصفها بأنها ارتجالية في نظام الحكم تحت مظلة نظام البيعة في بلاده، واكد أنه “لا سمع ولا طاعة لأي شخص يأتي في المناصب العليا يخالف مبادئ الشريعة”، وفقا لـBBC.
وقال الأمير طلال بن عبد العزيز (الابن الـ18 للملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة) على موقعه الإلكتروني: “فوجئت عند نهاية العهد ما قبل الحالي وهذا العهد بقرارات ارتجالية أعتقد بعد التوكل على الله أنها لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية ولا أنظمة الدولة”.
وشغل الأمير طلال عدة مناصب حكومية وكان أحد المنادين بإنشاء حكم دستوري برلماني في البلاد، وهو حاليا يتولى رئاسة برنامج الخليج العربي للتنمية.
جاء ذلك عقب اجراء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تغييرات حكومية ووزارية واسعة شملت إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناء على طلبه وتعيين ابن أخيه الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وأيضا تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، ضمن تعديلات وزارية.
وتتضمنت حزمة الأوامر الملكية أيضا، اعفاء الأمير سعود الفيصل من حقيبة الخارجية التي تولاها منذ 1975 ليحل محله عادل الجبير، سفير السعودية في واشنطن.
ويرى المراقبون أن التعديل الأخير أظهر رغبة الملك سلمان القوية في طي صفحة فترة خلفه الملك عبدالله إذ نحى جانبا حلفائه المقربين.