تشير الإحصائيات إلى أن المصريين يهدرون أكثر من 3 مليون طن أغذية سنوياً وتصل نسبة الإهدار إلى 60% في شهر رمضان، فيما يعاني أكثر من 3.5 مليون مصري من الجوع؛ لذلك يجب الحرص على جمع الأطعمة المتبقية وإعادة تدويرها وتوزيعها على الفقراء أو إعادة استخدامها والاستفادة منها في صنع أطعمة أخرى.
وفي مصر بدأت بعض الجهات الحكومية وغير الهادفة للربح بالتعاون مع شركات القطاع الخاص من خلال إطلاق مبادرات لنشر الوعي بين المصريين بضرورة الحفاظ على الطعام وعدم إهداره بل الاستفادة منه من خلال إعادة استخدامه.
وفي هذا الإطار، أطلقت كل من ليبتون وكنور فاين فودز وبنك الطعام بالتعاون مع وزراة التموين والتجارة الداخلية مبادرة “كمّل كرمك” التي تهدف إلى توعية المصريين بأهمية إعادة استخدام الطعام المهدر وتدويره أوتوزيعه على الفقراء.
وتقوم هذه المبادرات على عدد من الركائز أهمها زيادة التوعية بشأن آثار إهدار الطعام والحلول اللازمة لمعالجتها، والتنسيق والتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتطوير السياسات والإستراتيجيات والبرامج اللازمة لمعالجة هذه المشكلة.
ومن جانبها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، أن إهدار الكميات المذهلة من الغذاء مقدارها 1.3 مليار طن سنوياً ليس سبباً فحسب لخسائر اقتصادية هائلة، بل يلحق أيضاً ضرراً جسيماً بالموارد الطبيعية التي تعتمد البشرية عليها لسدّ احتياجاتها الغذائية.
جدير بالذكر أنه يتم إهدار أكثر من ثلث الغذاء في العالم بسبب الممارسات غير الملائمة، بينما يبقى هناك أكثر من 870 مليون شخص حول العالم يتضورون جوعاً، في حين تتخطى التكاليف الاقتصادية المباشرة للفاقد الغذائي 750 مليار دولار سنوياً.
الان