أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية فى اللقاء السنوى لمؤسسة ياسر عرفات اعتزازه ودعمه لهذه المؤسسة وحرصه على استمرار قيامها بدورها وتأدية رسالتها وفاءاً وعرفاناً للشهيد الراحل أبو عمار.
وفي كلمته خلال الاجتماع التاسع لمجلس أمناء المؤسسة الذي استضافته اليوم الجامعة العربية بالقاهرة، حيا العربي الصمود الصلب والكفاح الفلسطينى المستمر دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية دفاعاً عن الحرم القدسى الشريف وفى مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين.
وقال ان جانبا كبيرا من التحديات التى تواجه الوطن العربى والأزمات التى تعصف به، كان نتاجاً مباشراً لعدم قدرة المجتمع الدولى على حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً طبقاً لقواعد الشرعية الدولية، وعلينا ألا ننسى أن ظاهرة أو آفة الإرهاب العشوائى التى يعانى منها العالم اليوم بدأت فى منطقتنا بإرهاب الوكالة اليهودية عام 1946 عندما فجرت فندق الملك داود فى القدس.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل دائماً القضية المركزية ليس في الوجدان العربي فحسب، بل على صعيد تأثيراتها وانعكاساتها على مستوى الإقليم ككل وعلى العلاقات مع الدول الفاعلة فى المجتمع الدولى، وأن وحدة الشعب الفلسطينى هى واحدة من أهم المرتكزات لصياغة الموقف القومى وبناء التضامن العربى وتحصينه فى مواجهة التحديات.
وأوضح انه لاشك لديه إن فشل المجتمع الدولى حتى الآن ممثلاً فى مجلس الأمن فى تنفيذ القرارات العديدة الصادرة من مجلس الأمن فى شأن فلسطين مما يعتبر تحدياً مباشراً وخطيراً للنظام الدولى المعاصر برمته، وأن إسرائيل قد أصبحت تعتبر أنها فوق القانون وفوق المساءلة.
وأضاف “وبقدر ما نؤكد الدعم والحرص على تعزيز الصمود والمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي نؤكد أيضاً دعمنا لجهود المصالحة وإنهاء الانقسام الذي يستفيد منه بل يغذيه ويحض على إدامته وتعزيزه الاحتلال”.
وأشاد العربي بالانجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة بدءً من اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب بأغلبية كبيرة ورفع علم فلسطين لأول مرة مع أعلام باقي الدول الأعضاء وارتفاع عدد الدول التى تعترف بفلسطين والمواقف التى اتخذتها برلمانات عدة، وغير ذلك من الانجازات والشواهد الإيجابية التى تؤكد أن الرأى العام الدولي يناصر القضية الفلسطينية وأن الحق لابد أن ينتصر فى نهاية المطاف.
وقال إنه لا بد من طرق جميع الأبواب المفتوحة وأيضاً المغلقة، وهنا أوجه النظر إلى أهمية دعم حركات المقاطعة BDS التي يمكن أن يكون لها تأثير فعال على وقف الأعمال الاستيطانية، كما يجب أن نخرج من الإطار التقليدي Out of the Box والتفكير جدياً في حملة مقاطعة مدنية سلمية كما فعل غاندي في الهند للتخلص من الاستعمار البريطاني.