تعهدت مجموعة من 22 رياضياً مصرياً بارزاً بالدعوة إلى تعزيز السلام العالمي والدفع نحو تحقيق الأهداف الجديدة والعالمية للتنمية المستدامة، وذلك خلال يوم رياضي نظمته الأمم المتحدة في مصر ووزارتي الخارجية والشباب والرياضة.
وأصدر الرياضيون المشاركون إعلاناً تعهدوا فيه بمناصرة أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة “وتشجيع العلاقات الودية والتضامن بين شعوب العالم … ضمن إطار الحوار بين الثقافات وتحالف الحضارات”.
وفي إعلان تلاه خلال الحفل عميد لاعبي كرة القدم في العالم أحمد حسن، تعهد الرياضيون أيضا بالدعوة إلى “نظام دولي يقوم على العدل والمساواة في السيادة والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية للجميع”.
ومجموعة الرياضيين المصريين، التي تضم بعض مشاهير اللاعبين المحترفين في كرة القدم والاسكواش، أكدوا ثقتهم في “الدور الحيوي الذي تؤديه الرياضة في تقدم المجتمعات، لا سيما الشباب، وفي تعزيز القيم النبيلة التي تمثلها، والسعي إلى تحقيق التميز والالتزام الذي تشجعه”.
وفي كلمة افتتاحية، قال القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة المقيم في مصر، المصطفى بنلمليح، إنه “بسبب الشعبية الكبيرة للرياضة، وقدرتها على تعزيز القيم الإيجابية والتمكين والإلهام وتوحيد الصفوف”، فإن الرياضة تقوم بدور هام في تحقيق الأهداف العالمية السبعة عشر للتنمية المستدامة، والتي أقرتها 193 دولة لبناء مستقبل أفضل قوامه السلام والعدالة والكرامة للجميع.
وبعد أن أشاد بمثل هذه الأنشطة المشتركة مع منظومة الأمم المتحدة في مصر، أكد السفير محمد كاظم من وزارة الخارجية المصرية، أن الرياضة “ليست فقط أداة للترفيه والتنافس الشريف بين الأفراد والشعوب، وإنما هي أيضا ركن أساسي من منظومة الصحة والوقاية، بالإضافة إلى كونها أحد عناصر التنمية المستدامة”.
ومن بين العديد من الرسائل التي قدمها الرياضيون المصريون وسلطوا الضوء عليها خلال هذه الفعالية، تناول لاعب كرة القدم الشهير أحمد حسن أول أهداف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله وفي كل مكان، في حين تحدث نجم كرة القدم السابق تامر عبد الحميد عن التعليم باعتباره حجر زاوية في التنمية. وتناول لاعبون مشاهير آخرون عن أهداف الصحة والعمل اللائق، ودعم اللاجئين والمهاجرين وأهداف أخرى.
وفي معرض حديثها عن هدف تشجيع بناء مجتمعات سلمية وتستوعب الجميع من أجل التنمية المستدامة، قالت لاعبة الاسكواش البارزة نوران جوهر، إنه لا يمكن تصور السعي إلى تحقيق التنمية في غياب سلام حقيقي وعدالة حقيقية، وكذلك غياب مؤسسات فعالة وشفافة وخاضعة للمساءلة على جميع المستويات. وأضافت “إن الرياضة هي إحدى الأدوات الهامة في تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين مختلف المناطق وفئات السكان”.
وتطرق لاعب الاسكواش الآخر البارز، على فرج، إلى الهدف الإنمائي الجوهري الداعي إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، فقال إن “هذه المساواة ليست رفاهية بل شرط أساسي لتحقيق التنمية والسلام، فالمرأة هي المربية الأولى للمجتمع، والنساء قوة اقتصادية هائلة ولكن معطلة. المساواة بين الجنسين ليست للمرأة فقط بل للمجتمع بأكمله، لأنها تبني مجتمعات أقوي للجميع. وعلينا نحن الرجال أن نقوم بدورنا في تغيير الأفكار والممارسات وأن نربي أبناءنا علي أفكار مختلفة تسمح للنساء بالمشاركة المتساوية والفعالة في صنع القرارات والسياسات”.
وبدوره، أعرب المستشار الأول لوزارة الشباب والرياضة، عماد البناني، عن الأمل في أن تستمر وتدوم مثل هذه الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تعزز قضايا السلام والتنمية، وأثنى على الأمم المتحدة لأنها تدخل في شراكات مع الرياضيين المصريين من أجل مناصرة هذه الأهداف السامية.
وكان برنامج اليوم الرياضي قد بدأ بمباراة ودية للاسكواش بين اثنين من كبار لاعبيها المصريين. وتضمن البرنامج أيضاً مباريتين وديتين لكرة القدم، واحدة بين فريق وزارة الخارجية ونظيره من أسرة الأمم المتحدة في مصر، والثانية تنافس فيها فريقان مؤلفان من بعض أفضل لاعبي كرة القدم المخضرمين في مصر. وشمل البرنامج أيضا فقرة من تنظيم اليونيسيف قدم فيها بعض الأطفال عرضاً لفنون الدفاع عن النفس.
يذكر أن اليوم الرياضي تم تنظيمه مساء الجمعة في مركز شباب الجزيرة ب القاهرة، برعاية وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز.
