الثلاثاء, أبريل 22, 2025

اخر الاخبار

عاجلالمغامر عمر سمره وعمر نور يتأهبان لمواجهة أصعب تحدى تجديف بالعالم

المغامر عمر سمره وعمر نور يتأهبان لمواجهة أصعب تحدى تجديف بالعالم

يستعد كلاً من المغامر المصري عمر سمره، والرياضي المحترف عمر نور لاعب الترايثلون، لخوض تحديهما المقبل في عبور الأطلنطي، حيث قرر المغامران المشاركة في تحدي الأطلنطي لعبور 5000 كم بحري عن طريق التجديف الحر بدون مساعدة.
ومن المقرر أن تبدأ الرحلة من “جزر الكناري” في اسبانيا نحو وجهتهما “أنتيغوا” جزر الكاريبي في الثاني عشر من ديسمبر 2017.
وقال سمره “دائماً ما كانت تبهرني فكرة عبور المحيطات، ولكنني كنت أعرف أن هذه مغامرة محفوفة بالمخاطر ولن أتمكن من القيام بها بمفردي. ولذلك بدأت على الفور في البحث عن زميل مناسب؛ فقلة هم من يستطيعون مواصلة التحدي خلال الظروف الصعبة خاصة في مواجهة أمواج بارتفاع 50 قدم، والارهاق الشديد، وأسماك القرش والحرمان من النوم. وعندما أقصت الإصابة عمر نور من دورة الالعاب الاولمبية ريو 2016، عرفت حينها أنني وجدت رفيق الرحلة الذي كنت أبحث عنه”.
وتابع “برغم اختلاف شخصياتنا ، إلا أن طاقة عمر نور الإيجابية وإصراره على النجاح هي من الخصال المكملة لطباعي الهادئة وقدرتي على التصرف في الظروف الصعبة، فنحن معا نشكل فريقاً رائعاً”.
كما أعرب نور عن سعادته البالغة بهذا التحدي، قائلا “لقد قطعنا أنا وسمره شوطاً كبيراً في مجالي تسلق الجبال والترايثلون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتجديف في عرض المحيط فإنه شئ جديد تماماً بالنسبة الينا، فنحن نبدأ رحلتنا فيه سوياً من نقطة الصفر، فليس لدينا أي تجارب سابقة في التجديف على الإطلاق، ولم نصعد على متن قارب تجديف الا منذ شهر مضى”.
وتابع نور “إنها تجربة جديدة ومدهشة عندما تختبر قدراتك الجسدية والنفسية وان تحقق شيئاً بعيد المنال. نحن نريد تحدي حدودنا، وإلهام العالم للقيام بذلك”.
الجدير بالذكر أنه بمجرد أن يغادر فريق O2 حدود الميناء، لن يسمح بتدخل أي مساعدة خارجية خلال تحدي المحيط الأطلنطي، حيث سيكون الثنائي معزولان تماماً في المحيط الشاسع.
وبالإضافة إلى خضوعهم لتدريبات بدنية عالية بهدف الإرتقاء بلياقتهم وقدراتهم العضليه على وجه التحديد لهذا الحدث، سيحتاج الثنائي إلى تدريبات نفسية حتى يتمكنا من التعامل مع أي حالة تواجههم. كذلك يجب أيضاً أن يجتازا مؤهلات عديدة قبل بداية السباق بما في ذلك دورات في الابحار، بالإضافة للتدريبات على الإسعافات الأولية في البحر، والبقاء على قيد الحياة، ورخصة راديوVHF اللاسلكية.
وفي حال نجاح الثنائي في هذه المغامرة، سيكونا بذلك أول فريق عربي يجتاز المحيط الأطلنطي.. والجدير بالذكر أن الرقم القياسي العالمي للتجديف المزدوج في المحيط الأطلنطي هو 41 يوماً و5 ساعات.
ومن المعروف أن السير تشاي بليث وجون ريدجواي كانا أول من تمكنا من عبور المحيط الأطلنطي في عام 1966. وقد استمرت رحلتهما 92 يوما صارعوا خلالها الأعاصير، وأمواج بارتفاع 50 قدما، وهم شبه محتضرين من الجوع. ولكن مع تقدم الزمن، يخوض سمره ونور تحديهما على متن قارب متطور طوله حوالي 7.5 متر وعرضه 1.8 متر، وهو مبني أساساً من الخشب، والألياف الزجاجية، وألياف الكربون.
وعلى صعيد آخر، القارب مزود بتكنولوجيا لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، بالاضافة إلى احتوائه على الواح شمسية لتشغيل نظام تحديد المواقع وغيرها من المعدات الكهربائية الحيوية.
وسيجهز الفريق حصص غذائية لمدة 90 يوما، إلى جانب مجموعات الإسعافات الأولية، ومنارات التتبع وأجهزة الاتصالات.. ومن المنتظر أن يتم إطلاق مغامرة فريق “O2” الأطلسية في 12 ديسمبر 2017.

 

 

فريق سمرة ونور

اقرأ المزيد