أعلنت شركة القلعة، الرائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا، عن تكريم أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس الشركة، وفوزه بجائزة المسئولية الاجتماعية؛ تكليلًا لدوره الرائد وإنجازاته وشركة القلعة في مجال مبادرات الاستدامة والاستثمار المسئول.
وقد تسلم هيكل الجائزة اليوم خلال فعاليات المنتدى الحواري الذي انعقد برعاية “اتحاد بنوك مصر” وسط مشاركة واسعة من كبار المسئولين الحكوميين ومن بينهم غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ونخبة من أبرز رجال الأعمال ورواد المشروعات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني.
وذلك بهدف مناقشة الأفكار والحلول العملية وتبادل وجهات النظر حول أفضل الممارسات التي تراعي كافة الأبعاد التنموية والمجتمعية لبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وأعرب هيكل عن اعتزازه بهذه الإشادة بالإنجازات التي حققتها القلعة منذ تأسيسها في مبادرات المسئولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه على قناعة تامة بأن قدرة أي مؤسسة على تحقيق التنمية المستدامة مرهونة بصورة مباشرة بتنمية واستقرار المجتمعات المحيطة بأعمالها.
وأشار إلى أن القلعة شددت منذ تأسيسها وعلى مدار أكثر من عشر سنوات على ضرورة الاستعانة بخبرات مؤسسات القطاع الخاص في التغلب على التحديات التي تواجه العديد من القطاعات الحيوية مثل التعليم، وتنمية الموارد البشرية، وتطوير البنية الأساسية، والابتكار في مجال التكنولوجيا بما يساهم في ترشيد الاستهلاك وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وشدد هيكل على ضرورة تضافر الجهود بين مؤسسات القطاعين العام والخاص فضلًا عن منظمات المجتمع المدني والعمل معًا من أجل بناء علاقة قوية تقوم على أسس الثقة والتعاون والتفاؤل بين جميع الأطراف، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق التنمية والاستقرار بما يخدم مصالح الجميع.
وتلعب شركة القلعة دورًا متميزًا عبر المشاركة الفعالة في تلبية الأهداف الـ17 التي تقوم عليها خطة التنمية المستدامة 2030 لمنظمة الأمم المتحدة، حيث تتضمن تلك الأهداف تحسين جودة التعليم، وضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بتكلفة معقولة، وتشجيع الابتكار في مجالات التصنيع والبنية الأساسية، والعمل على ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
في مجال التعليم، قامت الشركة بإنشاء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية التي تقوم من خلالها برعاية برنامج المنح الدراسية لشباب مصر المتميز من الراغبين في استكمال المسيرة الأكاديمية بالحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات والمعاهد الدولية، بشرط التعهد بالعودة للعمل بمصر بعد استكمال الدراسة للمساهمة في نهضة الوطن بشتى المجالات وتحقيق إنجازات ملموسة تعود بالمنفعة المباشرة على الوطن والمواطنين.
وتقوم المؤسسة على رعاية واحد من أكبر برامج المنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، فقد قامت منذ تأسيسها عام 2007 بتوفير 151 منحة دراسية حتى الآن سعيًا لتحقيق الطفرة الوطنية المأمولة بشتى المجالات والتخصصات العلمية. وسوف تقوم الشركة بالإعلان عن الفائزين في المنحة الدراسية الجديدة لعام 2017/2018 خلال الشهر القادم.
ومن ناحية أخرى، قامت الشركة المصرية للتكرير، التابعة للقلعة، بإطلاق برامج “مستقبلي” للمنح الدراسية لإتمام التعليم الجامعي، والذي قدّم في دورته الأولى 6 منح دراسية للخريجين المتفوقين من المدارس الحكومية الموجودة بالمناطق المحيطة بالمشروع لاستكمال دراستهم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وتهدف الشركة أيضا من خلال هذه المبادرة التي تقام سنويا إلى منح 30 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي فرصة المشاركة ببرنامج التعليم المبكر (CELE)، وهي دبلوما احترافية مقدمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصممة خصيصًا لتثقيفهم حول كيفية تعليم الأطفال سواء في الفصول الدراسية أو المنازل.
وتؤكد الشركة على أنها تضع نصب عينيها إقامة المشروعات الاستثمارية ذات المردود الإيجابي على المجتمع والبيئة المحيطة، بما في ذلك مشروع الشركة المصرية للتكرير الذي سيساهم في خفض ثلث الانبعاثات الكبريتية في مصر، ومشروعات شركة توازن وهي الذراع التابع لشركة القلعة والمتخصصة في أنشطة تدوير المخلفات وإنتاج الوقود البديل المشتق من المخلفات.
ومن جانبها، أعربت غادة حمودة رئيس قطاع التسويق والاستدامة بشركة القلعة، عن اعتزازها بالدور الإيجابي والفعال الذي لعبه القطاع الخاص في مجال المسئولية الاجتماعية ولاسيما البنوك والمؤسسات المالية.
ولفتت إلى أن هذا التكريم جاء تأكيدًا للدور الرائد الذي لعبته الشركة حتى الآن في مبادرات الاستدامة، حيث عملت الشركة طوال السنوات الماضية على تسليط الضوء على أهمية مشروعات الشراكة في مجال المسئولية الاجتماعية باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق أفضل النتائج.
وأضافت” أن الشركة تتطلع إلى التوسع في مبادرات المسئولية الاجتماعية وتحديدًا في مجالات التعليم والارتقاء بقدرات الشباب المصري، وأنها تأمل أن تساهم المجهودات التي تبذلها شركة القلعة في تنمية الوعي بأهمية كلًا من ممارسات استدامة الأعمال والمساهمة في تنمية البنية المجتمعية”.