أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الفريق عبد العزيز سيف الدين، على أهمية تجميع سيارة تويوتا فورشنر، حيث يُعد هذا الحدث إنجازاً كبيراً للصناعة المصرية، كما يضع الشركة العربية الأمريكية للسيارات AAV والتابعة للهيئة في مصاف شركات تجميع السيارات العالمية.
وأشار سيف الدين إلى أن إنتاج الجيل الجديد من فورشنر ذات التكنولوجيا الُمُتقدمة والجودة العالية بالهيئة العربية للتصنيع يؤكد ثقة الشركات العالمية بمهارة العامل والمهندس المصري الُمدربين بالهيئة، ويؤكد الثقة بمستقبل الإستثمار في مصر.
ومن جانبها، أشادت سحر نصر، وزير الإستثمار والتعاون الدولي، بتهيئة مناخ الإستثمار في مصر للإنطلاق، علي الرغم من كافة التحديات التي تواجه مناخ الإستثمار حاليا، وأكدت أنه لابد من إتاحة الفرصة للمزيد من أوجه الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والشركات العالمية في تلك الفترة الإنتقالية.
كما أعربت عن تقديرها الكامل لدور هيئة التصنيع في دعم الصناعة المصرية، معتبرة أن إنتاج الجيل الجديد من فورشنر في مصر وبداخل الهيئة يُعد رسالة قوية وطمأنة تؤكد ثقة كبار الُمستثمرين في الإقتصاد المصري وقدرته علي النمو والتعافي في أسرع وقت والتي بلغت 8.6 مليار دولار هذا العام، في ظل إجراءات الإصلاح الإقتصادي وتحسين مناخ الإستثمار.
فيما أشاد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، بالدور الكبير لهيئة التصنيع ونجاحها بإقتدار في الإستمرار لأكثر من 40 عاما وبصماتها الواضحة بشتي برامج التنمية المحلية بمحافظات وقري مصر المُتعددة، وذلك لأن هناك أمل، مشددا على ضرورة الإسراع بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية عبر زيادة الإنتاج والتصدير أكثر من الإستيراد والإستهلاك.
جاء هذا خلال الإحتفالية الكبري، برعاية الهيئة العربية للتصنيع، حيث أطلقت اليوم شركة تويوتا إيجيبت الجيل الثاني من التويوتا الفورشنر الُمجمعة في مصر داخل AAV التابعة للهيئة، حيث تم الانتهاء من إختبار الجيل الثاني الجديد كليا من الفورشنر تمهيدا لطرحها رسميا.
شهد الحفل حضور الدكتور علي الصعيدي وزير الصناعة الأسبق، و مُمثلي شركة تويوتا العالمية وعدد من خبراء صناعة السيارات والصناعة.
وأشار عبد العزيز إلى أن حدث اليوم يعد تتويجا لجهود وتعاون وشراكة مُستمرة علي مدار سنوات عديدة بين الهيئة وشركة تويوتا العالمية ببدء إنتاج الجيل الجديد من السيارات التويوتا الفورشنر.
أن الهيئة العربية للتصنيع تقوم بالدور الأبرز علي صعيد التنمية الصناعية في كافة المجالات العسكرية والمدنية بالدولة، حيث تمتلك الهيئة قاعدة تكنولوجية مُتقدمة وثروة من العمالة الفنية الماهرة تجعلها قادرة علي إستيعاب أحدث التكنولوجيات وتصنيع الُمنتجات المُتطورة بكفاءة وجودة عالية.
ومن جانبه، أشاد أحمد مُنصف، المدير التنفيذي لتويوتا إيجيبت، بهذا الحدث والذي وصفه بقصة نجاح مصرية تتحقق بهيئة التصنيع، حيث أننا في عام 2012 نجحنا في تربع التويوتا فورشنر علي عرش سيارات الدفع الدفع الرباعي في أقل من 6 شهور من عام 2012 بنسبة إستحواذ سوقية بلغت نحو 26.3% في فئتها عالميا كما سجلت تويوتا فورشنر إسم مصر دوليا كأول سيارة يابانية مُجمعة في مصر، علي الرغم من كافة الظروف الإقتصادية وإرتفاع سعر الصرف ومكونات الإنتاج.
وقد أشاد المدير التنفيذي لشركة تويوتا العالمية بدور الهيئة العربية للتصنيع وجهود الحكومة المصرية لتذليل كافة العقبات ونجاح هذا المشروع الممتد منذ عام 2010 علي مدار 7 سنوات حتي الآن.
كما أضاف أن شركة تويوتا تسعى إلى الحفاظ على ريادتها في السوق المصرية، ولم تتردد في ضخ المزيد من الإستثمارات من أجل إنتاج سيارتها الفريدة التويوتا الفورشنر.
كما أشار المدير العام لشركة تويوتا العالمية إلى حرص تويوتا علي الإستثمار في مصر والتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ذلك الصرح الصناعي في صناعة السيارات علي مدار 7 سنوات علي الرغم من صعوبة الظروف الإقتصادية إلا أننا تغلبنا علي كافة الصعاب وحققنا النجاح والدليل حدث اليوم والجيل الثاني من تويوتا فورشنر.
وأشاد سفير دولة اليابان بالقاهرة بقرار تويوتا العالمية وحرصها علي الإستثمار في مصر والتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وشركة AAV خاصة في ظل إجراءات الإصلاح الإقتصادي، علما بأن تويوتا لديها إشتراطات صارمة للجودة وهي ما تحقق بالهيئة.
وأضاف بأن مناخ الإستثمار في مصر أصبح جاذبا للإستثمارات اليابانية وستشهد المرحلة القادمة المزيد والمزيد وهذا إنعكاس لثقة المستثمر الياباني بالسوق المصري.
وذكر الفريق عبد العزيز أنه بدء إنتاج الجيل الجديد من التويوتا الفورشنر بموديلاتها الثلاثة AE-AD-AC يُعد ثمرة مجهود كبير وعمل بناء لإنشاء خطوط الإنتاج ومحطات الجودة وتدريب العمال والمهندسين بالتعاون مع شركة تويوتا العالمية وبإستثمارات مُباشرة من شركة تويوتا.
وأضاف سيف الدين أن نسبة التصنيع المحلي في السيارة بلغت نحو 47.1% ومُخطط زيادتها خلال المراحل القادمة، تدعيماً لإستراتيجية وأهداف الدولة والهيئة لزيادة المُكونات المحلية في مُنتجاتها وتخفيض إستيراد الُمكونات من الخارج وتخفيض الإحتياج للعملة الأجنبية.
وأكد على أهمية مُشاركة نحو 14 مصنعا من مصانع مُكونات السيارات في إنتاج مُكونات الجيل الجديد من السيارة التويوتا الفورشنر مثل الأكسات، الضفائر الكهربائية، الكراسي والفرش، الزجاج، التكييف، الشُكمان، البطاريات، الكاسيت، السُلم الجانبي، وأجزاء معدنية مُتعددة.
وأشاد بشركة كرايسلر العالمية والمشاركة في شركةAAV وإتاحتها الفرصة لإستغلال خطوط الإنتاج بالشركة للطرازات المختلفة من السيارات العالمية.
وقد أشارت سحر نصر إلى أن الحكومة تسعي خلال الفترة الُمقبلة لتذليل كافة العقبات أمام الُمُستثمرين وفتح آفاق جديدة للإستثمار وجذب مُستثمرين جدد للإستفادة من موارد مصر وموقعها الإستراتيجي.
كما وجهت الشكر والتقدير لقيادة الهيئة حيث تم تعيين أول سيدة مديرا تنفيذيا لشركة الطاقة التابعة للهيئة في تقدير واضح لدور المرأة في عام المرأة المصرية.
بينما استعرض المهندس محمد أنيس، رئيس مجلس إدارة شركة AAV، الإنجازات التي حققتها الشركة منذ تأسيسها في مصر ككيان صناعي واقتصادي ضخم تابع للهيئة العربية للتصنيع وصولاً إلى هذا الإنجاز الكبير، وهذا نتاج ثمرة تطبيق النظام العالمي World Class Manufacturing بالمصنع لزيادة جودة التصنيع وفقاً لمعايير الجودة العالمية.
وذكر أنيس أنه قد تمت إختبارات السيارة بنجاح للعينات الأولية داخل وخارج القاهرة لمسافة 5 الآف كم في وجود الأطقم الفنية اليابانية خلال شهر أبريل الماضي لدرجة فاقت السيارة الماستر في تايلاند.
وكشف أنه قد تم اليوم التصديق علي بدء الإنتاج الكمي من شركة تويوتا اليابانية العالمية بمعدل إنتاج سنوي يبلغ ما بين 2000 إلى 3000 سيارة ,بعد التأكد من إختبارات الجودة الُمنفذة بالشركة العربية الأمريكية للسيارات.
يذكر أنه من المُتوقع أن يصل سعر التويوتا الفورشنرالجديدة قرابة المليون جنيهاً، فى ظل إرتفاع تكلفة إستيراد المكونات وإرتفاع قيمة الدولار الجمركي.
وتجدر الإشارة إلي أن “الفورشنر” ظهرت للمرة الأولي علي الساحة العالمية في عام 1998، ولم تكن تُسمى بهذا الإسم، وإعتمدت تويوتا مُوتورز العالمية علي “هايلاكس بيك آب” في إنتاج الطراز الجديد للأسواق الآسيوية.
وكانت إستراتيجية تويوتا العالمية، حين أعلنت عن تصميم تلك السياراة هو سد إحتياجات الأسواق من السيارات العائلية الُمنتمية للفئة السعرية الُمتوسطة، والُمتمتعة فى الوقت ذاته بالقدرات الهائلة الُمناسبة للطرق الوعرة.
وحينما ظهرت للمرة الأولي عالمياً أطلقت عليها تويوتا Sport Rider، إلا أنه في العام 2005 قُدمت في إحدي المعارض العالمية، تحت مُسمي “الفورشنر” التي تعني رقم 4 باللغة اليابانية.
وبلعت مبيعاتها خلال الطرح الأول لها علي الساحة العالمية، نحو 50 ألف سيارة، لتصل حالياً إلي ما يقرب من 200 ألف وحدة مُباعة، مع إمتدادها من الأسواق الآسيوية إلي الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ثم إلي العديد من المناطق الأخري بما في ذلك أستراليا.
وعقب إنتهاء فعاليات المؤتمر الصُحفي، قام الضيوف بزيارة لشركة AAV ومشاهدة خط الإنتاج وتدشين أول سيارة تويوتا فورشنرو في نهاية الجولة، وأشاد الحضور بإمكانيات الهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات وأكدوا أن المرحلة القادمة سيتم تكثيف الإعتماد فيها علي الإمكانيات المحلية وتقليل نسب الإستيراد المحلية من خلال التكامل والتعاون بين مؤسستنا الوطنية.
