أعربت اليوم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن رفضها استخدام القوة وتصعيد اللهجة لحل النزاع مع كوريا الشمالية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخيار العسكري “جاهز للتنفيذ” للتعاطي مع الأزمة.
وقالت ميركل، معلّقةً على تغريدات ترامب الأخيرة حول كوريا الشمالية: “لا أرى حلًا عسكريًا لهذا النزاع.. وألمانيا ستشارك بشكل مكثف في خيارات الحل غير العسكرية، إلا أنني أرى أن التصعيد الكلامي هو رد خاطئ”.
وأعلن ترامب اليوم أن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية “جاهز للتنفيذ”، في آخر تصريح له في ظل تصاعد حدة الحرب الكلامية المشتعلة بين واشنطن ونظام بيونج يانج الذي يملك سلاحًا نوويًا.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه اليابان أن وزارة الدفاع تعتزم تعزيز مستوى تأهبها واستطلاعاتها تحسبًا لطوارئ محتملة قد تطرأ جرّاء ما تهدد به كوريا الشمالية من إطلاق صواريخ باليستية.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الخميس أنها تدرس إطلاق 4 صواريخ باليستية بشكل متزامن، وقالت إن هذه الصواريخ ستمر فوق مقاطعات “شيمانية” و”هيروشيما” و”كوتشي” اليابانية، قبل السقوط في المياه على بعد 30 إلى 40 كم من “غوام”.
وحثت الصين كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية،على تخفيف التصعيد وسط تنامي المخاوف من أن برنامج بيونج يانج التسلحي قد يشعل حربًا كارثية، معتيرة أن “الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية في غاية التعقيد والحساسية”.
ودعت بكين مرارًا إلى حل الأزمة المتفاقمة سلميًا، ولكن اقتراحها بتعليق كوريا الشمالية برامج أسلحتها مقابل وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لم يلق آذانًا صاغية.