أقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، مساء اليوم، قائد تجمع الأمن الرئاسي، في إحدى حلقات الصراع الدائر بين الرئيس الحالي وسلفه محمد ولد عبد العزيز.
وكان الغزواني قد تم انتخابه في شهر يونيو الماضي، رئيسًا لموريتانيا بنسبة 52%، ليكون بذلك عاشر رئيس يحكم البلد المغاربي منذ استقلاله عن فرنسا العام 1960.
وتعيش موريتانيا هذه الأيام على وقع أزمة سياسية غير مسبوقة داخل الأغلبية الحاكمة، بدأت بعودة الرئيس السابق للمشهد من بوابة الحزب الحاكم، واجتماعه بلجنة تسيير الحزب، الأمر الذي أحدث خلافًا غير معلن بين الطرفين.
وتبع ذلك توتر في المشهد السياسي، وبيانات متلاحقة من الأغلبية النيابية التي يملك حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم معظمها، أكدت جميعًا على أن مرجعية الحزب الوحيدة هي رئيس الجمهورية ولد الغزواني.
وتعد إقالة قائد الأمن الرئاسي وتعيين خلف له إشارة واضحة على وصول الصراع بين الرئيس السابق وخلفه إلى الدوائر العسكرية.
وكان ولد عبدالعزيز مؤسس التجمع المكلف بأمن الرئيس والمسئول عن تحركاته، وقاد به انقلابين على الرئيس معاوية ولد الطايع في العام 2005، وعلى سيدي ولد الشيخ عبدالله بالعام 2008.