بدعم من برنامج تطوير الاقتصادات الشاملة والإبداعية (DICE) التابع للمجلس الثقافي البريطاني، نظمت مؤسسة “أشوكا العالم العربي” المؤتمر الختامي لمشروع “صانعات التغيير” الذي تتعاون في تنفيذه مع مؤسسة “Red Ochre”.
وذلك بحضور كل من د.إيمان بيبرس المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا العالم العربي ونائبة رئيسة مجلس إدارة منظمة أشوكا العالمية، واليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر الداعم للمشروع، وUday Thakkar مؤسس ومدير عام Red Ochre.
بالاضافة إلى عدد من رواد الأعمال الاجتماعيين، والجمعيات الرائدة في العمل الاجتماعي، والشخصيات العامة، والإعلاميين، إلى جانب الفتيات صانعات التغيير وأهاليهن.
وقد أشادت الدكتورة إيمان بيبرس بصانعات التغيير المشاركات في المشروع، وبتميزهن خلال فترة التدريبات التي استمرت لمدة 4 أشهر، وبشغفهن الواضح للتعلم والإبداع والتغيير في مجتمعاتهن.
ولفتت إلى عملهن بجد خلال الفترة التي تسبق المؤتمر لتجهيز فكرة المبادرة الخاصة بهن، بجانب إلتزامهن في الدراسة بدون تقاعص أو تخازل أو تقصير.
كما وجهت لهن الشكر لإلتزامهن بالبرنامج وبمبدأ “صناعة التغيير” بوجه عام، وفي نهاية كلمتها وجهت ترحيب خاص لأهالي هؤلاء الفتيات، مشيرة إلى الوعي الذين تحلوا به بأهمية تطور فتياتهن، وبأهمية تشجيعهن على أن يكن لهن أثر إجتماعي إيجابي في المجتمع ، إلى جانب دعمهم لهن خلال فترة التدريبات.
كما أعربا كل من اليزابيث وايت واUday Thakkar مؤسس ومدير عام Red Ochre، عن سعادتهما بتميز مبادرات الفتيات، وعلى التقدم الواضح عليهن وعلى قدرتهن على أن يكن قائدات في مجتمعاته.
وصرحا بثقتهما على قدرة الفتيات على إحداث تغيير في المجتمع من خلال المبادرات اللاتي قمن بعرضهن خلال المؤتمر الختامي.. وقد حرصت الجهات الشريكة على دعم الفتيات حتى نهاية المشروع.
وخلال فعاليات المؤتمر عقدت لجان التحكيم إجتماعاتها المقسمة على مرحلتين، الأولى لاختيار أفضل 6 مبادرات من مجموع الفتيات الـ13 فتاة، أما المرحلة الثانية والنهائية فكانت لاختيار الـ3 مبادرات للفتيات الفائزات على مستوى المشروع.
وقد تكونت اللجنة من مجموعة مختارة من المبدعين ورواد العمل الإجتماعي، ومؤسسي جمعيات تنموية متنوعة ، للاستفادة من خبراتهم المجتمعية في الاختيار، أملًا في تنفيذ هذه المبادرات على أرض الواقع وتعود بالفائدة على المجتمع.
وهم: د.نفين بدر الدين رئيسة الجهاز المركزي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، د.وسام البيه مديرة اقليمية لمؤسسة دروسس مصر ، عزة كامل زميلة مؤسسة أشوكا ورئيسة مجلس ادارة جمعية ألوان وأوتار، د.مها هلالي زميلة مؤسسة أشوكا ومؤسسة جمعية التقدم لرعاية الأشخاص ذوي الاعاقة والتوحد، د.مروه الدالي زميلة مؤسسة أشوكا ومؤسسة وقفية المعادي الأهلية، محمد الكامل استشاري ادارة برامج، لينا حوراني مديرة قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات بمجموعة الأهلي القابضة، رولا طارق منسقة القيادة الشبابية والمشاركة المدنية بمركز جون جيرهارت للأعمال الخيرية والمشاركة المدنية، إنجي أمين مديرة مشاريع بالمجلس الثقافي البريطاني.
وفي نهاية المؤتمر تم توزيع شهادات التقدير على صانعات التغيير المشاركات في المشروع (13 فتاة)، وتم الاعلان عن الفائزات الثلاث، من المبادرات الست التي تم تصفيتها من مجموع الفتيات، واللاتي تم عرض مبادراتهن خلال المؤتمر.
وقد أكد أعضاء لجان التحكيم أنه تم إختيار المبادرات الفائزة على أسس ومعايير محددة، كان من أهمها تحديد المشكلة والقدرة على حلها، تحديد الفئة المستهدفة، الى جانب قدرة المرشحة على عرض الأثر الاجتماعي لمشروعها لحل المشكلة، مع ضرورة أن تكون للمبادرة أثر اجتماعي واضح، مع إمكانية تنفيذها على أرض الواقع.
وتم حصول الفتيات الفائزات الثلاث على جائزة مالية قدرها 30 ألف جنيه، وتم حصوله الثلاث الأخريات على جائزة مالية قدرها 15 ألف جنيه، لتنفيذ مبادراتهن، تحت اشراف المشروع.
تبني مبادرات لتنفيذها.
وأعلنت أحد أعضاء لجنة التحكيم وهي لينا حوراني عن تبنيها لمبادرتين من مبادرات الفتيات المستفيدات من المشروع، لتميزهما، الأولى حول إتاحة فرص عمل للسيدات الغارمات من خلال تسويق ملابس قاموا بتصميمها من خامات عالية الجودة تفوق مثيلتها في مجال الأزياء، حيث سيتم توصيل هذه المبادره بأحد أهم مصممي الأزياء في العالم.
أما المبادرة الثانية التي تم تبنيها اهتمت بتقديم الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لتجربة العمل في المجال للذي يرغبونه في المستقبل، من خلال قضاء يوم كامل للعمل مع أحد المحترفين في هذا المجال.
يذكر أن مشروع “صانعات التغيير” إعتمد في تنفيذه على دعم المشروعات بين المؤسسات الاجتماعية في المملكة المتحدة والشركاء المصريين، الذين هدفهم تمكين النساء والفتيات، وتعزيز وتشغيل الشباب، وتمكين الفئات المهمشة.
وقد تزامن بداية هذا التعاون مع إطلاق مؤسسة “أشوكا العالم العربي” لمبادرة المرأة للريادة الاجتماعية (WISE) التي تستهدف كلاً من الرائدات الاجتماعيات الشابات والفتيات الطموحات، بهدف الارتقاء بالمبدعات الاجتماعيات في جميع أنحاء العالم.