الثلاثاء, أبريل 23, 2024

اخر الاخبار

مؤتمراتمؤتمر مستشفى ابو الريش يكشف تأثيرات كورونا على قلب الأطفال

مؤتمر مستشفى ابو الريش يكشف تأثيرات كورونا على قلب الأطفال

كشف المؤتمر الثانى لطب قلب الأطفال الذى نظمته مستشفى ابو الريش للأطفال بالقاهرة بحضور لفيف من خبراء واساتذة أمراض وجراحات القلب فى مصر والعالم عن تأثيرات ومضاعفات فيروس كورونا على قلب الأطفال عند إصابتهم بالفيروس.

وأصبح الآن هناك اصابات للأطفال بالفيروس وان كانت بسيطة أو قليله مقارنة بكبار السن وكثير من هذه الإصابات تمر بسهولة على الأطفال ولكن لها تأثيرات يخلفها الفيروس مؤثره على قلوب الأطفال منها ضعف لعضلة القلب وجلطات، وزيادة ضربات القلب مما يجعلنا نلجأ لإدخال الأطفال الرعاية المركزة لعدة أيام ووضعهم تحت الملاحظة الدقيقة.
وقد حضر فعاليات المؤتمر  الدكتور أليساندرو فرجيولا، أستاذ ورئيس أقسام جراحة قلب الأطفال بمستشفى «سان دوناتو» بإيطاليا، وهو واحد من أكبر المستشفيات في العالم لجراحات القلب.
كما يعد فرجيولا الأشهر عربيًا بسبب زياراته المتكررة للدول العربية لإجراء جراحات بالمجان، كما أنه أسس جمعية خيرية بمنطقة لومبارديا الإيطالية تتكفل بعلاج حالات القلب الصعبة وذات التكلفة المرتفعة للأطفال من جميع أنحاء العالم، حيث أكد أن هناك تصميم من الأطباء على إنقاذ حياة الأطفال وهناك تعاون بين الجمعية التى أسسها ومستشفى ابو الريش للأطفال ووحدة القلب بالمستشفى وهناك تدريب مستمر لشباب الأطباء على الحديث فى الجراحات.
وأكد أن التبرعات والدعم المادى ليس عائقا ويمكن التغلب عليه ولكن يجب أن يكون هناك خطة لتدريب الأطباء وتأسيس أكثر من مركز لعلاج للأطفال فى مصر وفى منطقة دول حوض المتوسط على مدى سنوات وبما يحقق الفائدة بعلاج عدد كبير من الأطفال الذين يحتاجون للدعم والرعاية بالمجان خاصة فى ظل انتشار أمراض قلب الأطفال.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة اغا مدير وحدة القلب بمستشفى ابو الريش الجامعى للاطفال أن التشخيص المبكر لأمراض القلب يساعد فى العلاج المبكر وتحقيق النتيجة المرجوة كما أن هناك تقدم فى عمليات قلب الأطفال وخاصة فى عمليات القسطرة التداخلية وتغيير الصمامات والتى توفر فرص كبيرة للأطفال لينعمون بصحة جيدة ويعطى الفرصة ليعيش الأطفال مابين 10 إلى 15 عام بدون الحاجة لإجراء عمليات جديدة.
وتابعت، وعلى الرغم ارتفاع أسعار الصمامات لأكثر من 350 الف جنيه لكن هناك حرص من مستشفى ابو الريش لتوفيرها للأطفال حيث استطعنا مؤخر إجراء ثلاث عمليات ناجحة بالمستشفى مؤخرا ومستمرون لتوفير ذلك سواء من خلال إمكانيات المستشفى أو من خلال مساعدات أهل الخير والجمعيات التى تساعد المستشفى خاصة فى عمليات الصمام الرئوى.
وبدورها أكدت الدكتورة زينب صلاح استاذ امراض القلب بمستشفى ابوريش أن تكاليف الرعاية وأدوات العمليات الجديدة سواء القساطر لقلب الأطفال أو الرعاية المركزة تحتاج امكانيات وأجهزة كبيرة ومكلفة ما يجعل هناك تكاليف كبيرة تقع على عاتق المستشفى.
وأشارت إلى أن ورش العمل التى شهدها المؤتمر شهدت تفاعل كبير من شباب الأطباء للتعرف على الحديث فى علاجات القلب وخاصة عمليات الاسطرة التداخلية وجراحات القلب وتغيير الصمامات وان هناك تعاون مستمر بين خبراء الجراحة فى مصر والخارج مع شباب الأطباء للتعرف على كل ماهو جديد وذلك من خلال جلسات المؤتمر أو عبر المحاضرات وورش العمل اون لاين عبر الانترنت.
وقالت الدكتورة سونيا الصعيدى استاذة جراحات القلب بمستشفى ابو الريش الجامعى للاطفال أن المؤتمر أكد على ضرورة الكشف المبكر على الأطفال للكشف عن امراض القلب وعلى حق الاطفال فى الحصول على الرعاية اللازمة فى ظل تطور الجراحات.
وأضافت “حيث كانت مستشفى أبوالريش سباقة بمخاطبة التأمين الصحى بتوفير الدعم للأطفال وإدخال تغيير الصمامات ضمن التأمين الصحى فى ظل تطور جراحات قسطرة القلب التداخلية للأطفال حيث أنه يمكن بواسطة هذه القساطر التداخلية غلق الثقوب ما بين الأذينين، والبطينين بما يحسن نسب نجاح العمليات بنسب عالية”.
وتابعت، كما يمكن وضع دعامات للشرايين الرئوية والشريان الأورطى، مما يمكننا من الاستغناء عن التدخل الجراحى، واتخاذ القرار فى الوقت المناسب يحسن النتائج لعيوب القلب الخلقية، حيث لا يوجد سن معين يجب التدخل جراحيا فيه لعمل عمليات قلب الأطفال فكثير ما تم عمل جراحات قلب لأطفال حديثي الولادة ويمكن استخدام الوسائل الحديثة داخل الرعاية لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج، والتدخل بواسطة القساطر سواء بالموجات فوق الصوتية على الصدر أو داخل المريء.
وأشادت بالتعاون الكبير بين خبراء القلب الأجانب وبين الأطباء المصريين وبدعم جمعيات المجتمع المدنى والافراد للتبرع لمستشفى ابو الريش للأطفال من خلال جمعية مستشفى ابو الريش التى تساعد فى توفير أفضل طرق العلاج للأطفال.
ومن جانبه أكد البروفيسور ماريو كارميناتى خبير ورئيس قسم قلب الأطفال والقسطرة بمستشفى سان دوناتو بإيطاليا أن هناك إصرار من الأطباء على تقديم أفضل خدمات الرعاية للأطفال وأنه وفريق من أطباء القلب ساهموا فى عمل عمليات القساطر التداخلية على الرغم من التكاليف المرتفعة الصمام ولكنه مهم للعلاج مشيدا بمستوى الأطباء المصريين وتعاونهم.
فيما أكد البروفوسير زياد حجازى، أستاذ بجامعة وايل كورنيل بنيويورك، على ضرورة توفير ودعم شركات الأدوية للصمامات الرئوية، لأن الأطفال يتعرضون للوفاة إذا لم يتمكنوا من توفيرها  لهم لأنها مرتفعة الثمن.
وأوضح إن الصمامات تمنح الطفل الحياة من جديد، ويدعو إلى عدم الاعتماد فقط على توفيرها عبر التبرعات بل يجب إلزام الشركات المصنعة بتوفيرها للأطفال بأسعار رخيصة للدولة لمنحها للأطفال مجانا.
وتابع “ويمكن للدولة أن تقوم بالتفاوض مع الشركات الكبرى المصنعة للحصول على أسعار أقل فى حال الحصول على عدد كبير من الصمامات وبما يوفر فرص كبيرة للأطفال الذين يحتاجون هذه العلاجات من الحصول عليها بسهولة بسهولة خاصة أنها مكلفة”.
اقرأ المزيد