أعلن اليوم متحدث باسم الأمم المتحدة، أن مصر أبلغت المنظمة بأنها ستعلق أنشطة قواتها في بعثة حفظ السلام في مالي مؤقتا.
وعزت ذلك إلى تزايد الهجمات على قوات حفظ السلام المصرية التي ترافق قوافل الإمداد لقواعد الأمم المتحدة.وتسببت الهجمات في مقتل 7 جنود مصريين منذ بداية العام.
وقال المتحدث الأممي ”تم إبلاغنا بأنه نتيجة لذلك، ستعلق الوحدة العسكرية المصرية مؤقتا أنشطتها في مينوسما، اعتبارا من 15 أغسطس المقبل“.
ويعد القرار ضربة أخرى للبعثة بعد أن علق الخميس المجلس العسكري الحاكم في مالي مؤقتا مناوبة القوات من الدول المشاركة في بعثة حفظ السلام.
وقالت الحكومة التي يقودها الجيش في مالي، إنها علقت بصورة مؤقتة أعمال مناوبة القوات التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد، بعد أيام من اعتقال 49 جنديا من ساحل العاج قالت إنهم دخلوا دون إذن، وفقاً لوكالة ”رويترز“.
واختلف المجلس العسكري الحاكم في مالي، الذي استولى على السلطة في انقلاب أغسطس 2020، مرارا مع كثير من شركائه التقليديين في أعقاب عقوبات وإدانات بسبب تأجيل الانتخابات وتعاونه الأمني مع المرتزقة الروس.
وعندما جدد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بالمهمة الشهر الماضي، تعهدت السلطات في مالي بتحدي نداءات الأمم المتحدة بالسماح لقوات حفظ السلام بحرية الحركة من أجل التحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخارجية في مالي، إن تعليق مناوبة القوات للبعثة التي يبلغ قوامها نحو 12 ألف جندي سيظل ساريا حتى يتمكن المسئولون من تنظيم اجتماع مع ممثلي البعثة لمناقشة التنسيق بين الجانبين.
وأنشئت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ”مينوسما“ بموجب قرار مجلس الأمن في 25 أبريل 2013، لدعم العمليات السياسية وتنفيذ عدد من المهام ذات الصلة بالأمن.