الخميس, مارس 28, 2024

اخر الاخبار

مؤتمراتالبنك وصندوق النقد الدوليين يحذران من مخاطر الصدمات التى تجتاح العالم

البنك وصندوق النقد الدوليين يحذران من مخاطر الصدمات التى تجتاح العالم

قالت كريستالينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، أنها تتطلع لزيارة مصر قريباً حتى أنها لا تستطيع الانتظار إلى حين موعد انعقاد مؤتمر المناخ COP27 الذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل.
جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والتي ترأسها حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصرى.
وعبرت المدير العام عن شكرها العميق لمحافظ البنك المركزى المصرى على كلمته الجامعة، التى ألقاها فى افتتاح الجلسة العامة للاجتماع والذي ينعقد بعد توقف دام لثلاث سنوات متتالية بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وأضافت “أنه منذ اجتماعنا الأخير معاً، شهد العالم جائحة وحروبًا وتضخمًا أدى إلى أزمة في تكلفة المعيشة”، مشيرة إلى أن الوباء دفع صانعي السياسات إلى اتخاذ إجراءات غير عادية لحماية الأسر والشركات من تداعياته، فيما بلغ الإنفاق الإضافي في هذه العملية 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الـ18 شهر الأولى من الجائحة.
وأشارت كريستالينا أن صندوق النقد الدولي موّل بسرعة قياسية 93 دولة بنحو 260 مليار دولار، لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، وأنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا، قدم صندوق النقد الدولي دعمه لحوالى 16 دولة ما يقرب من 90 مليار دولار.
فيما أعربت 28 دولة أخرى عن رغبتها في تلقي الدعم المالي، يأتي ذلك بالإضافة إلى تخصيص 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة خلال العام الماضي.
وأوضحت بأن اختلالات العرض والطلب، ودعم سياسات الوباء في أوروبا، والحرب في أوكرانيا، أدت إلى زيادة الضغوط الخاصة بالتضخم، ووصل “الدين السيادي” هذا العام إلى 91% من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم.
وأكدت “نحن الآن ندخل منطقة خطرة حيث العالم أكثر انقسامًا وهشاشة وعرضة للصدمات، التي يمكن أن تضرب البلدان بسرعة”.
وأضافت أن الصندوق أعلن توقعاته للنمو العالمي في العام المقبل بنحو 2.7٪، وهو ما يعد التخفيض الرابع خلال 12 شهرًا، كما يوجد احتمال بنسبة 4:1 لأن ينخفض إلى أقل من 2%.
 ولفتت كريستالينا إلى أن أكثر من 60% من البلدان منخفضة الدخل وأكثر من 25% من الأسواق الناشئة قد بدأت تعاني بشكل حقيقى من أعباء الديون أو تقترب من المعاناة منها.
وفي نهاية كلمتها قالت: “خلال الوباء، رأينا أن إقراضنا الاحترازي وصل إلى 141 مليار دولار وهو مثال واضح على كيف يمكن أن يساعد الوصول المبكر إلى دعم الأموال في الحفاظ على السيولة، كما وافق صندوق النقد الدولي على توفير تمويل إضافي للبلدان التي تضررت بشدة من أزمة الغذاء العالمية.

ومن جانبه دعا ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولى، مؤسسات «بريتون وودز» إلى إعادة النظر في أدوار المحافظين و تدفقات رأس المال والتطورات المختلفة في إطار  التعامل مع تغير المناخ و تضخم أسعار السلع العالمية.

وقال مالباس في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن المنح والتمويلات الميسرة التي تقدمها تلك المؤسسات هى أمر بالغ الأهمية للتنمية في الدول منخفضة والتي يعاني ما يزيد عن 60% منها من ضائقة ديون أو مخاطر عالية، لافتًا إلى أن الالتزام تجاه تلك الدول ومشروعات التنمية، بما في ذلك المنافع العامة العالمية ، هو جزء مهم وأساسي من تطور مجموعة البنك الدولي.

وأشار إلى قيام المجموعة بزيادة الدعم التشغيلي للدول على دُفعات استجابة لوباء COVID-19، والآن استجابةً للتضخم المرتفع، والمخاطر في الغذاء والأمن، والحرب الروسية، والتي بسببها قام البنك الدولي بحشد 30 مليار دولار كتمويل طارئ لأوكرانيا بما في ذلك منح ضمانات تمويل مواز من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، مشيرا الى توزيع حوالي 11 مليار دولار بالفعل لتقديم دعم إضافي. 
كما أنشأ البنك صندوقًا ائتماني متعدد المانحين لمساعدة الحكومة الأوكرانية في الحفاظ على قدرتها على تقديم الخدمات وتوجيه جهود التخطيط واستكمال التعافي وإعادة الإعمار مرة أخرى. 
وتشارك مصر بقوة خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، المُنعقدة في العاصمة الأمريكية، والتي تأتى انعكاساً لدورها المحوري والرئيسي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومساهمتها الفاعلة فى كافة الجهود الدولية الرامية لتعزيز الأمن والسلم العالمى.
وحظيت مصر بإشادات عديدة من كبار المسؤولين المشاركين في اجتماعات الخريف هذا العام ، خاصة تلك المتعلقة بإدارة السياسة النقدية ومكافحة التضخم وتدابير الحماية الاجتماعية وجهود مكافحة تغير المناخ.
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد المصري بنسبة 6.6% خلال العام الجارى، رغم تزايد الضغوط على كافة اقتصاديات العالم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وتفشي كورونا المستمر ونقص سلاسل التوريد والإمداد خاصة المتعلقة بالطاقة والغذاء والتحديات الكبيرة التي يفرضها التغير المناخى.
ويتألف مجلسي محافظي البنك الدولى وصندوق النقد من محافظ ومحافظ مناوب واحد يتم تعينهما من قبل كل بلد من البلدان الأعضاء بالبنك الدولي. وعادة ما يشغل هذا المنصب وزير المالية أو محافظ البنك المركزي أو مسؤول رفيع المستوى بالمرتبة الوظيفية نفسها.
ووفقاً لاتفاقية إنشاء البنك الدولي، تُخوّل جميع صلاحيات البنك لمجلسي المحافظين، وتُعتبر الهيئة العليا لاتخاذ القرار بالبنك.
اقرأ المزيد