ترأس اليوم الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، الاجتماع الأول للجنة المشكلة لدراسة كيفية مواجهة التسرب من التعليم، وزواج القاصرات، وعمالة الأطفال، وذلك في إطار جهود الدولة لتنفيذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن هذه اللجنة مشكلة بقرار دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 4229 لسنة 2022، وتضم ممثلين عن وزارات (التربية والتعليم والتعليم الفني، العدل، الداخلية)، كما تضم ممثلين عن أجهزة الدولة المعنية بتلك القضايا، وكذلك عدد من الخبراء في هذا المجال.
وبموجب القرار تقوم اللجنة بإعداد تقارير دورية بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات تنفيذها، ويتولى وزير الصحة والسكان، العرض على دولة رئيس مجلس الوزراء.
وقد تناول الاجتماع مناقشة الدراسات والإحصائيات حول نسب ومؤشرات التسرب من التعليم، وأسبابه والمحافظات الأعلى في نسب التسرب من التعليم، مقارنة بإجمالي عدد الأطفال في سن التعليم.
وتم استعراض نسب الأمية في الفئة العمرية من 15 سنة فأكثر، كما تم مناقشة تأثير الأمية والتسرب من التعليم على زيادة نسب عمالة الأطفال والزواج المبكر، حيث أكد الوزير أهمية دراسة إيجاد إلزام تشريعي للأسر التي لا تهتم بإلحاق أطفالهم في المراحل التعليمية.
وأكد الاجتماع ضرورة التنسيق بين وزارة التربية والتعليم، والجهات المعنية بإعداد دراسة عن التسرب من التعليم بكل محافظة، بالإضافة إلى قيام وزارة العدل بدراسة واقتراح التشريعات اللازمة لمواجهة التسرب من التعليم.
وأطلع الوزير على نسب عمالة الأطفال في مصر، وخطة وزارة القوى العاملة في مواجهة تلك الظاهرة، موجهًا بإعداد دراسة ميدانية للنسب المحدثة لعمالة الأطفال وكذلك نسب التسريب من التعليم بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وناقش الاجتماع ظاهرة زواج القاصرات وأسبابها وعلاقتها بالتعليم والتمكين الاقتصادي، مؤكدين أهمية مراجعة التشريعات والقوانين الصارمة لمواجهة تلك الظاهرة، كما تم مناقشة الخطط والمبادرات المقترحة، المقدمة من المجلس القومي للأمومة والطفولة، لمواجهة تلك الظاهرة.