السبت, أبريل 20, 2024

اخر الاخبار

ثقافة وفنون«عبادة خان».. دعوة للتسامح والتعايش بين الاديان

«عبادة خان».. دعوة للتسامح والتعايش بين الاديان

كتب: سيد ابو المجد
أطلق الروائى ميلاد حلمى فى روايته الجديدة “عبادة خان” دعوة للتسامح والتعايش بين الاديان والصراع الابدي بين العلمانيين و اهل الدين.
وقد تخرج ميلاد حلمى فى كليه الاعلام جامعة القاهرة و سافر إلى فرنسا ومارس هوايته في الكتابة الأدبية عبر اسلوب متفرد ومفردات خاصة تجعل القارئ عندما يبدأ في قراءة الرواية لا يتركها إلا بعد سطر النهاية وأحيانا يعكف على قراءتها أكثر من مرة.
واستمد الكاتب شخصياته من التاريخ وبخاصة القرن السادس عشر في آخر اعماله (رواية عباده خان لندنستان)
و التى تتناول محاولة السلطان أكبر حاكم الهند فى القرن 16 التوفيق بين الأديان لمنع الكراهية والحروب وحلمه التوفيق بين الطوائف لمنع تقسيم الهند
وتنتقل الأحداث من الحاضر عبر الة الزمن إلى الماضى ليبين الكاتب عبر بطل الراوية كيف حاول السلطان اكبر تحقيق حلمه خلال لقاءات مع كل الطوائف والملل فى جلسات حوار يتحدث فيها كل ممثل طائفة سواء الدين الإسلامى من شيعة وسنة او متصوف وكذلك.الدين المسيحى وكذلك الأديان الأرضية من بوذى او عبدة البقر.
واستدعى الكاتب من التاريخ الشعراء مثل ابن الرومي الذى فى شعره يرى أن المذاهب جميعها يزول وأختلافها بزوال الالوان حيث الاصل فيها انعدام الألوان وكذلك المتصوفين ابن عربى والجنيدى والحلى.
ويبين الكاتب خلال جلسات الحوار التى يعقدها السلطان اكبر وظائف كل فرقة والتي لا تقبل الآخر وتطعن فى الايمان
وينتقل عبر اله الزمن من الماضى إلى الحاضر فى حل فصل من الرواية ليبين الأحداث الجارية خاصة مصر التى خصص الجزء الأخير من الرواية فى الفصل الاخير ومكان الأحداث فيه لندن ستان ويفتتحه بعبارة من اليهودى التائه إلى المسلم.الارهابى فى إشارة ان وراء ما يحدث هم اليهود مستغلين بعض الأفراد والجماعات.
ويبدا الفصل بشخصيات نعرف من الملابس والحوار انهم خرجوا من الشرق الأوسط واستعماره بعد.ان.تركوا الفرقة تمزق البلد الواحد.واستغلال الدين والنعرات المختلفة.
والكاتب فى هذا الفصل يعلن عن نفسه بمباشرة واضحة خاصة وهو يتحدث عن مصر ونأخذ عليه الزعيق الخطابى وهو يسرد ما جرى أحداث عشناها ونعيشها من الاخوان والسنة والعلمانيين وداعش وقوميين عبر لغة متدفقة ذات نكهةسياسية واضحة لتبرير ما يراه.
والرواية تتعب القارئ العادى الذى اعتاد على حكاية وأحداث وحبكة وشخصيات ولكن هذا هو أسلوبه و من خلال أعمال الكاتب نجد عبر مشروعه الثقافى سواء رواية او مسرحية القائم على التسامح والمحبة بين كل البشر.
وهو أمر يراه صعب تحقيقه وان كان مستحيل فهو يختتم كل فصل بكلمة لو٠٠ التى تفيد التمنى ولكن التاريخ له كلمه اخرى كما عودنا فهو يمهل ولا يهمل.
اقرأ المزيد