قالت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، إن الرئيس الامريكي باراك أوباما عقد اجتماعا مع اعضاء فريقه للامن القومي عقب اعلانه استقالة وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من ان التوقيت قد يكون مصادفة غير أنه يشير بشكل قاطع لرحيل هيجل لا ينذر بحدوث تغيير وزاري جوهري، بل قد يشير إلى انتصار البيت الابيض في النهاية لتشديد قبضته على توجهات الامن القومي. ولا يبدو أن اوباما سيغير مستشارته للامن القومي سوزان رايس التي كانت على خلاف مع هيجل بشان محاربة تنظيم داعش وقضايا أخرى من بينها إغلاق معتقل جوانتنامو.
كما سيحتفظ بكبير موظفي البيت الابيض دنيس ماكدونو الذي مارس نفوذا قوية على قضايا السياسة الخارجية، ويبدو في بعض الاحيان أنه يلعب دور مستشار الامن القومي في الظل.
ومع استمرار فريق أوباما بدون أي تغيير وعدم ترشيح من سيخلف هيجل، فمن المرجح أن يحكم البيت الابيض قبضته على السياسة الخارجية خلال الفترة المتبقية لاوباما في منصب الرئاسة. ويواجه فريق اوباما تحديات متزايدة ليست فقط برحيل هيجل، ولكن باخفاق المفاوضين الأمريكيين في فيينا بالتوصل إلى اتفاق نهائي بشان برنامج ايران النووي.
وتقول الصحيفة أن مباحثات ايران النووية عززت من مكانة عضو آخر في فريق أوباما وهو وزير الخارجية جون كيري الذي سيلعب دورا محوريا في التوصل لإتفاق مع طهران.
وفي الوقت الذي ثارت فيه شائعات بالأسابيع الماضية حول إجراء تغيير وزاري، اكد مسئولو البيت الابيض ان اوباما يثق في كيري، بينما كان أكثر حذرا بشأن هيجل.
وكان اوباما قد رشح مؤخرا انتوني بلينكن ليشغل منصب نائب وزير الخارجية، متجاوزا بذلك مرشحة كيري المفضلة ويندي شيرمان التي تعد حاليا الثالثة بوزارة الخارجية الامريكية والتي تقوم أيضا بدور حيوي في المفاوضات مع إيران.
وتقول “نيويورك تايمز” إن الاطاحة بهيجل لن يؤدي فقط إلى الإخفاق في معالجة المشاكل الداخلية بالبيت الابيض بل يعتبر “رفضا أيضا للاعتراف بان المشكلة أصبحت أعمق”.
الان